أمن
عمليات ضبط الأسلحة على مدى السنوات تكشف تسليح النظام الإيراني للحوثيين
تظهر عمليات ضبط شحنات الأسلحة المرسلة إلى الحوثيين على مدى السنوات الجهود المستمرة التي يبذلها النظام الإيراني لتسليح الجماعة.

فيصل أبو بكر |
عدن - كشفت عمليات ضبط الأسلحة الأخيرة في البحر عن الدعم العسكري المتواصل الذي يقدمه النظام الإيراني للحوثيين الذين يستخدمون هذه الأسلحة في مهاجمة الملاحة الدولية وزعزعة استقرار دول المنطقة.
وقال محللون لموقع الفاصل إن عمليات اعتراض شحنات الأسلحة من جانب القوات اليمنية والبحرية الأميركية والقوات البحرية للدول المتحالفة لا تكشف المدى الكامل لتواطؤ النظام الإيراني في أنشطة الحوثيين.
ولكنهم أضافوا أن ذلك يعطي صورة واضحة لا يمكن إنكارها.
وتُظهر هذه المضبوطات أيضا أن الحوثيين يحولون الموارد نحو شراء الأسلحة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني، بينما يواصل النظام الإيراني دعمه حتى في ظل مواجهة الإيرانيين أنفسهم الانهيار الاقتصادي.

وقال المحلل السياسي فارس البيل لموقع الفاصل إن الشحنات توضح أن النظام الإيراني يعتبر الحوثيين استثمارا استراتيجيا رغم الكلفة العالية.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد إن استمرار تدفق الأسلحة يدل على أن عدد الشحنات ربما يفوق عدد تلك التي تم ضبطها، ما يؤكد حجم التكاليف الباهظة التي يتحملها النظام الإيراني والحوثيون.
وقدّر حجم الأسلحة المضبوطة منذ 2015 بما يتجاوز الـ 20 ألف قطعة سلاح فردي ومئات الصواريخ، إلى جانب أنظمة دفاع جوي ومعدات عسكرية متطورة.
وأشار في حديث للفاصل إلى أن شحنة واحدة مثل شحنة 27 حزيران/يونيو قد تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، بينما إجمالي الشحنات قد يتجاوز المليار دولار.
وتظهر مراجعة لشحنات الأسلحة التي تم ضبطها خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2025 استمرار دعم النظام الإيراني للحوثيين. وتشمل أبرز المضبوطات:
11 تموز/يوليو: اعترضت قوات المقاومة الوطنية المتحالفة مع الحكومة اليمنية شحنة صواريخ مضادة للدبابات وقذائف آر بي جي وبنادق قنص ورشاشات.
27 حزيران/يونيو: ضبطت قوات المقاومة الوطنية نحو 750 طنا من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن والطائرات ومحركات طائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومعدات اتصالات.
10 أيار/مايو: ضبطت قوات المقاومة الوطنية شحنة أسلحة على متن قارب يقل 14 حوثيا وعلى متنه 3 ملايين صاعق و3600 فتيل تفجير.
12 شباط/فبراير: اعترضت البحرية اليمنية بدعم من القيادة المركزية الأميركية زورقا كان في طريقه إلى الحديدة وكان يحمل مكونات صواريخ كروز وطائرات مسيرة ورادارات وأنظمة تشويش متقدمة.
13 كانون الثاني/يناير: في عمليتين منفصلتين، ضبطت البحرية اليمنية بالتعاون مع خفر السواحل سفينة صغيرة تحمل 3 ملايين صاعق كهربائي و3600 كيلومتر من الأسلاك و64 جهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية للحوثيين.
في 28 كانون الثاني/يناير 2024، اعترض خفر السواحل الأميركي سفينة في بحر العرب كانت تحمل نحو 200 شحنة أسلحة بما في ذلك مكونات صواريخ بالبستية.
وفي وقت سابق من ذلك الشهر وتحديدا في 11 كانون الثاني/يناير، اعترضت قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية زورقا قبالة سواحل الصومال محملا بمحركات صواريخ باليستية وقطع أنظمة دفاع جوي.
وجرت 4 عمليات ضبط عام 2023: في 23 كانون الأول/ديسمبر، ضبطت قوات المقاومة الوطنية شحنة ذخيرة وأسلحة كلاشينكوف.
وفي 23 شباط/فبراير، اعترضت البحرية البريطانية بدعم أميركي سفينة تحمل صواريخ مضادة للدبابات وزعانف لصواريخ باليستية.
وفي 15 كانون الثاني/يناير، اعترضت القوات الفرنسية وقوات القيادة المركزية الأميركية سفينة محملة بـ 3000 بندقية هجومية و578 ألف طلقة و23 صاروخا موجها.
وفي 6 كانون الثاني/يناير، اعترضت البحرية الأميركية زورقا يحمل 2100 بندقية من طراز إيه كيه-47.
وتشمل عمليات الاعتراض السابقة ما يلي:
2022:
8 تشرين الثاني/نوفمبر: اعترضت سفينتان أميركيتان مركبا يحمل 70 طنا من بيركلورات الأمونيوم (مادة تُستخدم في تصنيع المتفجرات).
28 كانون الثاني/يناير و25 شباط/فبراير: صادرت عمليات بحرية مشتركة أميركية-بريطانية صواريخ أرض-جو ومحركات صواريخ كروز.
18 كانون الثاني/يناير: صادرت السفينة يو إس إس كول والسفينة يو إس إس شينوك 40 طنا من سماد اليوريا.
2021:
20 كانون الأول/ديسمبر: اعترضت السفينة يو إس إس تمبست والسفينة يو إس إس تايفون سفينة صيد محملة بـ 1400 بندقية طراز إيه كيه-47 و226600 طلقة.
6 و7 أيار/مايو: اعترضت السفينة يو إس إس مونتيري مركبا محملا بصواريخ روسية مضادة للدبابات وآلاف البنادق الهجومية الصينية ومئات الأسلحة الثقيلة.
2020:
28 تموز/يوليو: ضبط قارب يحمل 200 قاذفة آر بي جي و1700 بندقية طراز إيه كيه و21 صاروخا أرض-جو.
9 شباط/فبراير: اعترضت السفينة يو إس إس نورماندي مركب سنايبر-1 وكان يحمل 150 صاروخا مضادا للدروع ومكونات المسيرات.
2019:
25 تشرين الثاني/نوفمبر: اعترضت السفينة يو إس إس فورست شيرمان سفينة الرحيب وكانت تحمل صواريخ مضادة للدبابات وقطعا لطائرات مسيرة.
2016:
28 آذار/مارس: ضبطت السفينة يو إس إس سيروكو مركبا يحمل 1500 بندقية طراز إيه كيه-47 و200 قاذفة آر بي جي.
20 آذار/مارس: اعترضت السفينة إف إس بروفنس مركبا محملا بمئات البنادق طراز إيه كيه-47.
28 شباط/فبراير: اعترضت السفينة الأسترالية داروين مركبا يحمل 1989 بندقية طراز إيه كيه ومائة قذيفة آر بي جي و49 رشاش طراز بي كيه إم.
30 أيلول/سبتمبر 2015: اعترض التحالف العربي سفينة صيد إيرانية في بحر العرب على متنها 18 صاروخا مضادا للدبابات و54 قذيفة.