إعلام
حزب الله وأنصاره يعتدون على حرية الصحافة في لبنان
يشن الحزب الذي تدعمه إيران حملة لإسكات الأصوات المنتقدة له في لبنان، ويصف صحافيون تهديدات واعتداءات.
نهاد طوباليان |
بيروت - قال إعلاميون ومدافعون عن حرية الصحافة إن الصحافيين في لبنان يواجهون تهديدات وأعمال عنف من أفراد وجماعات تابعة لحزب الله، حيث يتم اتهام البعض منهم بالخيانة على خلفية تقاريرهم الناقدة.
وذكر الصحافي نبيل المملوك الذي يكتب لصحيفة النهار ويورد الأخبار من خلال منصة أخبار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لموقع الفاصل أنه تعرض لتهديدات واعتداءات متكررة في صور على خلفية تقاريره.
وأوضح أنه في إحدى الحوادث، اعترضه 6 مسلحين في صيدلية والده بعدما انتقد زعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم.
وفي حادثة أخرى، اعتدى عليه 30 رجلا بعدما حذر الناس من التجمع بالقرب من موقع تحطم مسيرة.
وقال "انهالوا علي بالضرب والشتم وحاولوا إطلاق الرصاص باتجاهي وصادروا هاتفي".
وذكر المملوك الذي غادر صور في نهاية الأمر، أنه يعتقد أن معارضته لما يسمى بمحور الممانعة جعلته هدفا. وحتى بعد مغادرته المدينة الساحلية، استمرت الحملة ضده.
وأورد مراسل قناتي العربية والحدث محمد البابا تعرضه لهجومين في غضون أيام.
وهدده "محازبو حزب الله" وحاولوا تحطيم كاميرته أثناء أداء عمله في جون، في حين اعتدى عليه أحد الأنصار المزعومين للحليف المقرب من حزب الله أي حركة أمل في صيدا.
وقال البابا "إنها همجية ومحاولة لإسكاتنا لأنهم يعرفون أننا نمثل قنوات [تلفزيونية] لا تؤيدهم".
وفي حادثة أخرى، تعرض الصحافي داوود رمال للاعتداء في بلدته الدوير.
وفي حديث لموقع جنوبية يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر روى رمال أنه بينما كان يزور قبر أمه، تربص به "أفراد عصابة حزب الله" وضربوه حتى فقد وعيه.
وأضاف "عندما استعدت وعيي، عدت إلى بيت أسرتي لكنهم لحقوا بي وهاجموا سيارتي بينما تجمع الجيران لمساعدتي. تمكنت في نهاية الأمر من أخذ زوجتي وابني والمغادرة".
وتضم قائمة الإعلاميين الآخرين الذين تم استهدافهم ليال الاختيار وديما صادق ونديم قطيش وطاهر بركة.
تصاعد الترهيب
هذا ونددت النائبة بولا يعقوبيان بالاعتداءات ووصفتها بأنها "إجرامية ووحشية".
وقالت للفاصل "يجب على الدولة أن تطبق القوانين لحماية الصحافيين"، وناشدت حزب الله ومناصريه "التخلي عن تهديد الإعلام ومحاولة إسكات الإعلام الحر".
ومن جانبه، حذر رئيس جمعية إعلاميون من أجل الحرية أسعد بشارة من تصاعد حملة الترهيب عبر "وسائل الإعلام الموالية لحزب الله".
وقال خلال مؤتمر صحافي في آب/أغسطس وفقا لمنصة "هنا بيروت" بعد تعرضه للتهديد وسط العاصمة اللبنانية، إن "هذا جزء من مسلسل منظم لإسكات الأصوات الحرة".
وفي هذا السياق، وصف الصحافي طوني بولس "جهدا ممنهجا" لترهيب الإعلاميين، بينما واجه الصحافي المخضرم يوسف دياب تهديدات بعد تعليقه على سيطرة حزب الله على المطار.
ونددت منظمة مراسلون بلا حدود بـ "حملات الترهيب" من جانب "أنصار حزب الله" على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن ترتيب لبنان في حرية الصحافة قد تراجع من المرتبة 119 في عام 2023 إلى المرتبة 140 في عام 2024، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.
بشع