إرهاب

تمشيط أمني في مخيم الهول يركز على الحسبة و’أشبال الخلافة‛ التابعين لداعش

كشفت العملية التي نفذت في مخيم محافظة الحسكة المكتظ ومحيطه، شبكة من النساء المتورطات في أنشطة إرهابية.

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية يتحققون من الأوراق الثبوتية لنساء في قسم المهاجرين بمخيم الهول في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. [نودم]
عناصر من قوات سوريا الديموقراطية يتحققون من الأوراق الثبوتية لنساء في قسم المهاجرين بمخيم الهول في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. [نودم]

سماح عبد الفتاح |

قامت قوات سوريا الديموقراطية مؤخرا بعملية أمنية واسعة في مخيم الهول، فكشفت عن خلايا ومخابئ أسلحة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأحبطت مخططات لتنفيذ هجمات داخل المخيم وخارجه.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية، فرهاد خوجة، إن "عملية الأمن الدائم" التي دامت سبعة أيام وانطلقت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، تمت بمشاركة 5000 فرد من قوات سوريا الديموقراطية وقوات حماية المرأة وعناصر الأسايش (قوى الأمن الداخلي).

وأضاف للفاصل أن عملية التفتيش الأمنية نفذت بدعم من قوات التحالف الدولي.

وأوضح أن القوات الأمنية أمضت خمسة أيام داخل المخيم ويومين في المنطقة المحيطة به، فنفذت عمليات تفتيش في 200 قرية امتدت إلى الحدود العراقية واعتقلت 96 شخصا.

وتابع أن العملية أسفرت عن "العثور على 35 رشاش كلاشنكوف فيما يعتبر أكبر غنيمة تمت مصادرتها في عمليات مشابهة، بالإضافة إلى مسدسات وقنابل يدوية وألغام وأجهزة إلكترونية وهواتف ووسائل دعائية لتنظيم داعش".

وكشف المحققون أن عناصر داعش داخل المخيم وخارجه كانوا يتواصلون مع بعضهم البعض لتنسيق الهجمات وعمليات الفرار.

وعثروا أيضا على مجموعة كبيرة من الخنادق والأنفاق في مختلف أنحاء المخيم كانت معدة للاختباء وتسهيل عمليات الفرار.

وأكد خوجة أن نجاح العملية يعود إلى المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها من قوات التحالف الدولي وبلاغات المدنيين بشأن التحركات المشبوهة.

وقال "هذان العاملان ساهما في العثور على المخابئ خارج المخيم وداخله"، ويشكلان مؤشرا قويا على الدعم الشعبي للقوات الأمنية.

دور النساء

وفي حديثها للفاصل، قالت روشان كوباني، وهي من عناصر وحدات حماية المرأة، إن هذه الوحدات لعبت دورا أساسيا في العملية التي ركزت على تنظيمين يديرهما تنظيم داعش، وهما الحسبة وما يسمى بـ "أشبال الخلافة".

وذكرت أنه "نظرا لدقة التعاطي مع النساء في المخيم، تكلفت نساء بعمليات التفتيش والتمشيط والتوقيف".

وأضافت "أسفرت العملية عن توقيف 17 إمرأة يشتبه بتورطهن بعملية قتل واحدة على الأقل حيث تم العثور على جثة شبه متحللة".

وأشارت إلى أن الجثة التي عثر عليها في قسم المهاجرات الأجنبيات اللواتي سافرن إلى سوريا للانضمام إلى داعش، فضحت التورط الكبير للنساء المهاجرات في أعمال العنف بالمخيم.

وتابعت أنه "تم توقيف مجموعة من المهاجرات اللواتي شاركن بعمليات الترهيب والتعذيب والقتل داخل المخيم".

ولفتت إلى أنه "ثبت تورطهن بالاتصال مع إرهابيين خارج المخيم لتنسيق نقل الأموال والتخطيط لعمليات إرهابية".

وباستخدام اللوائح الأساسية للسكان وبصمات اليد والعين، نفذت السلطات تدقيقا لإثبات الهوية بعد اكتشاف اعتماد العديد من السكان على أسماء مستعارة.

وكشفت كتيبات ترويجية تمت مصادرتها خلال عملية التمشيط جهود الحسبة الرامية إلى إعادة تشكيل "أشبال الخلافة"، وذلك ليكونوا "نواة جديدة للتنظيم".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *