أمن
اشتعال الصراع بشمال شرق سوريا يعرقل القتال ضد داعش ويفتح الباب أمام الميليشيات التابعة لإيران
تقوم خلايا تنظيم داعش ’بدون شك باستغلال‛ تصعيدا حدث مؤخرا في صراع لتنفيذ هجمات واستقطاب عناصر جدد.
سماح عبد الفتاح |
قال مسؤولون أمنيون إن تصعيد حدث مؤخرا في شبكة الصراعات المعقدة التي تدور في شمالي شرقي سوريا أثار مخاوف من أن يؤدي عدم الاستقرار الناتج عن ذلك إلى عرقلة معركة السيطرة على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال الضابط في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد خوجة إن "التعاون الوثيق بين قوات سوريا الديموقراطية وقوات التحالف الدولي يعتبر صمام الأمان للأمن والاستقرار في منطقة شمال وشرق سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش".
وأضاف في حديث للفاصل أن خلايا داعش النائمة لا تزال نشطة في المنطقة وتنفذ هجمات متقطعة استهدفت مدنيين وقوات سوريا الديموقراطية على حد سواء.
وتتواصل العمليات الاستباقية ضد خلايا داعش لا سيما قرب الرقة ودير الزور والحسكة وقد أسفرت عن عدد من عمليات التوقيف وضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات، حسبما أوضح خوجة.
وذكر أن تلك العمليات تتم بتعاون استخباراتي وعسكري من قبل التحالف الدولي الذي يوفر أيضا الأسلحة والتدريب على "المهارات القتالية الهجومية والدفاعية وتلك الخاصة بعمليات المداهمات والرصد والتتبع".
ومن جهته، قال الناشط السوري أيهم العلي إن اشتعال صراع منفصل مؤخرا في شمالي شرقي سوريا "أثر ولو بشكل بسيط على الجهود المبذولة من قبل قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي لملاحقة خلايا وبقايا تنظيم داعش".
وأضاف للفاصل أن عمليات القصف أجبرت هذه القوات "على تغيير الخطط الأمنية ونقاط الانتشار والدوريات" لتجنب الوقوع في مرمى النيران.
وتساهم الميليشيات التابعة لإيران أيضا في هشاشة الوضع ولا سيما في المنطقة الحدودية مع العراق، حيث تسعى إلى استغلال أي نزاع ناشئ لتعزيز سيطرتها في المناطق الرئيسية.
سعي داعش لاستغلال التوتر
وأكد العلي أن عناصر داعش "تستغل هذا الوضع دون شك"، مشيرا إلى أن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية "لفت إلى خطورة هذا الأمر أكثر من مرة خلال تصريحاته الإعلامية".
وتابع أنه "من الملاحظ وحسب معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة أن خلايا التنظيم تركز منذ فترة على استقطاب عناصر جديدة خاصة في منطقة دير الزور".
ونوه إلى أن تلك الخلايا "تحاول إعادة نشر فكر التنظيم في ما يبدو أنها محاولة للانتشار من جديد".
وذكر أن هذا الأمر لوحظ أيضا في المخيمات ذات الإدارة الكردية وبخاصة مخيم الهول، حيث تم توقيف عدة عناصر من داعش أثناء قيامهم بتشكيل خلايا جديدة ومحاولة تجنيد عناصر جدد.
وأشار العلي إلى أن "استمرار وجود قوات التحالف في سوريا يعتبر عاملا أساسيا داعما لقوات سوريا الديموقراطية من جهة".
واستدرك قائلا "من جهة أخرى يعتبر عاملا نفسيا إيجابيا بالنسبة للمدنيين ودلالة على إصرار قوات التحالف على حماية المدنيين ومنع عودة تنظيم داعش وملاحقة ما تبقى من خلاياه".
الله اكبر
خير ايش في
مايعرف؟؟