أمن
الضربات الأميركية على المواقع الصاروخية للحوثيين توجه رسالة لإيران
تحدثت معلومات عن قيام قاذفات شبح من طراز بي-2 باستهداف مستودعات تحت الأرض تابعة للحوثيين بقنابل مخترقة للتحصينات، ما يظهر أنه يمكن استخدام هذه الأسلحة أيضا ضد المنشآت النووية الإيرانية.
فريق عمل الفاصل |
استخدم الجيش الأميركي الأسبوع الماضي قاذفات شبح من طراز بي-2 وقنابل مخترقة للتحصينات لاستهداف مواقع في اليمن خاضعة للحوثيين المدعومين من إيران.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد ج. أوستن الثالث في 16 تشرين الأول/أكتوبر، إن القاذفات استهدفت 5 مستودعات محصنة تحت الأرض كانت تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي يستخدمها الحوثيون ضد سفن مدنية وعسكرية عبر المنطقة.
وأضاف "كان هذا استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المرافق التي يسعى خصمنا إلى إبقائها بعيدة المنال، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها".
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان نشر في اليوم نفسه إن الهجمات نفذت "للحد من قدرة [الحوثيين] على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير المشروعة على الشحن التجاري الدولي وعلى الولايات المتحدة والتحالف الدولي والسفن والأطقم التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، إضافة إلى الحد من قدرتهم على تهديد الشركاء الإقليميين".
وهاجمت الجماعة أكثر من 80 سفينة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
قدرات خارقة للتحصينات
وذكرت معلومات أن قاذفات بي-2 ألقت بقنابل ضخمة مخترقة للتحصينات من طراز جي بي يو-57 على الحوثيين.
وبإمكان عدد قليل من الطائرات حمل هذه القنبلة التي صممت لمهاجمة الخنادق العميقة والتي يمكن أن يبلغ وزن كل منها 13608 كيلوغرامات.
وفي حين تبقى التفاصيل سرية، إلا أنها تستطيع بحسب المعلومات اختراق 60 مترا من الخرسانة المحصنة.
وفي صور لقنبلة جي بي يو-57 تعود إلى أيار/مايو 2023، أظهر النص المكتوب عليها بأن وزنها يبلغ 12300 كيلوغرام ووصفت بأنها تحمل مزيجا من إي إف إكس-757 وهي مادة متفجرة قياسية وبي بي إكس إن-114 وهو مركب متفجر جديد نسبيا.
وتقع الأهداف الخمسة في العاصمة صنعاء وفي صعدة معقل الحوثيين شمالي البلاد، وشملت على الأرجح ثلاثة مواقع أساسية للصواريخ في الضواحي الجنوبية لمنطقة صنعاء هي جبل عطان والحافة ونانداين، حسبما نقل موقع ماريتيم إكزكوتيف.
وكان كل من هذه المواقع الثلاثة يضم لواء صواريخ منذ ثمانينيات القرن الماضي وتقع على مقربة من كل منها خنادق عميقة حفرت في المغارات.
توجيه رسالة
وكان ذلك أول قصف يتعرض له الحوثيين بالقاذفاتـ إذ كانت الضربات الأميركية والبريطانية السابقة ضد أهداف في اليمن قد اعتمدت على طائرات أخف غير قادرة على حمل مثل هذه الذخائر الثقيلة.
هذا ويشكل استخدام جي بي يو-57 تحذيرا غير مباشر لإيران.
وكانت الولايات المتحدة قد طورتها أساسا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على خلفية مخاوفها من قيام إيران ببناء مواقع نووية تحت الأرض.
ووفق ماريتيم إكزكوتيف، تظهر الضربات في اليمن لطهران ما يمكن أن تفعله ضربة بقنبلة جي بي يو-57 بالمنشآت النووية والصاروخية المدفونة تحت الأرض في إيران.
وقال الموقع "يعزز الهجوم بالتالي الموقع الرادع للولايات المتحدة وهو استعراض لما قد تكون الولايات المتحدة قادرة على فعله في حال تصاعدت الأنشطة الإيرانية وجرّت الولايات المتحدة إلى مواجهة معها".
سوا حوثي اوغير حوثي نحن يمنين ضد كل من يسفك دم اليمنين
نشكركم علا المسابقه