سياسة

الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة تعززان العلاقات الاستراتيجية خلال اجتماع تاريخي في واشنطن

سعى القادة إلى تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالإمارات العربية المتحدة باعتبارها "دولة رائدة".

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مكتب الرئيس في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، يوم 23 أيلول/سبتمبر. [بريندان سميالوفسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مكتب الرئيس في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، يوم 23 أيلول/سبتمبر. [بريندان سميالوفسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

ناقشت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة سبل تعميق شراكتهما الاستراتيجية خلال اجتماع تاريخي عُقد في 23 أيلول/سبتمبر، وهو الأول من نوعه في واشنطن لرئيس دولة خليجية.

التقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس الأميركي جو بايدن، وجرت محادثات حول الصراعات في الشرق الأوسط والسودان، وذلك قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وسعى الرئيسان إلى تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.

وأشاد بايدن بالعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، واصفا إياها بأنها "دولة رائدة، تتطلع دائما إلى المستقبل وتضع دائما رهانات كبيرة".

واعتبر الرئيس الأميركي أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا دفاعيا رئيسا للولايات المتحدة، وهو ثاني تصنيف من نوعه على الإطلاق بعد الهند. وسيسمح ذلك بتعاون عسكري وثيق من خلال التدريب المشترك والمناورات وجهود التعاون الأخرى.

من جانبها، أشارت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنها تهدف إلى تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، مع سيعها لتحويل اقتصادها الذي يعتمد على النفط.

وفي هذا الإطار، قال مستشار الرئيس أنور قرقاش، إن الإماراتيين يفكرون في "الاقتصاد أولا" في "علاقتهم الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة.

أهم العلاقات الاستراتيجية

قبيل الاجتماع، صرّح قرقاش بأن زيارة الرئيس ستركز على تعميق العلاقات التجارية والتكنولوجية.

وأضاف أن علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة هي "أهم علاقاتنا الاستراتيجية"، حتى وإن "كان الناس يحبون أحيانا الحديث عن بعض التوترات في العلاقة".

في شهر أيار/مايو، قامت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بأول استثمار لها في الولايات المتحدة من خلال الاستحواذ على حصة في مشروع ريو غراندي للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة نكست ديكيد في تكساس.

وفي نيسان/أبريل، أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمار 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي (إي آي) الإماراتية جي 42، مع ابتعاد أبوظبي في الوقت نفسه عن الشراكات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتساءل قرقاش "لماذا نراهن على التكنولوجيا؟ إذا كنا نعتقد أن الهيدروكربون في طريقه إلى الزوال، ببطء ولكن بثبات، "يتعين علينا استبدال سبيل تدفق الإيرادات بشيء آخر".

وتابع، "هناك الكثير من الأشياء في طور الإعداد، نحن نضع خريطة طريق... ونحتاج إلى الشراكة معكم (الولايات المتحدة) لكي نحقق هذه الأمور".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *