حقوق الإنسان

الولايات المتحدة تضغط من أجل مساعدات معززة وفورية لغزة

يجري وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن جولة على الشرق الأوسط لمناقشة الإجراءات الجديدة لزيادة المساعدات إلى غزة، وقد وصلت أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المنقذة للحياة إلى مصر.

تفريغ ما يقارب الـ 90 طنا من البطانيات الحرارية والمواد الأساسية الأخرى من سفينة المساعدات التابعة للأسطول الملكي لايم باي في بورسعيد بمصر في مطلع شهر كانون الثاني/يناير، ضمن الشحنة البحرية البريطانية الأولى من المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في غزة. [البحرية الملكية البريطانية]
تفريغ ما يقارب الـ 90 طنا من البطانيات الحرارية والمواد الأساسية الأخرى من سفينة المساعدات التابعة للأسطول الملكي لايم باي في بورسعيد بمصر في مطلع شهر كانون الثاني/يناير، ضمن الشحنة البحرية البريطانية الأولى من المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في غزة. [البحرية الملكية البريطانية]

فريق عمل الفاصل |

عاد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يوم الخميس، 4 كانون الثاني/يناير، إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل تأمين مساعدات جديدة لغزة ووقف التصعيد الإقليمي على الفور.

وسيبحث بلينكن في "الإجراءات الفورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير"، حيث تقدر الأمم المتحدة أن هناك 1.9 مليون نازح وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر المجاعة وانتشار الأمراض.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه سيزور إسرائيل والضفة الغربية مقر السلطة الفلسطينية و5 دول عربية هي مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "لا نتوقع أن تكون كل محادثات تشهدها هذه الرحلة سهلة. من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامنا".

عنصر من الهلال الأحمر المصري يقف بجوار شحنة مساعدات إنسانية مرسلة إلى غزة بعد تفريغها من طائرة نقل عسكرية قطرية في مطار العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. [كريم جعفر/وكالة الصحافة الفرنسية]
عنصر من الهلال الأحمر المصري يقف بجوار شحنة مساعدات إنسانية مرسلة إلى غزة بعد تفريغها من طائرة نقل عسكرية قطرية في مطار العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. [كريم جعفر/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضاف "لكن يعتقد الوزير أن من مسؤولية الولايات المتحدة قيادة الجهود الدبلوماسية لمواجهة تلك التحديات بشكل مباشر".

وخلال زيارة قامت بها في 5 كانون الأول/ديسمبر إلى العريش، تعهدت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور بتقديم أكثر من 21 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة نيابة عن الوكالة.

وأشارت إلى أن العريش أصبحت "المركز الإنساني الجديد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة" وتحتاج إلى توسيع.

وقالت خلال مقابلة مع سكاي نيوز عربية إن "معظم السكان في غزة يعتمدون راهنا وبشكل كامل على المساعدات الإنسانية".

وصول شحنة المساعدات البريطانية إلى مصر

وفي هذه الأثناء، وصل ما يقارب الـ 90 طنا من البطانيات الحرارية وغيرها من المواد الأساسية إلى مصر ضمن أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في غزة، حسبما ذكرت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء.

وقامت سفينة المساعدات التابعة للأسطول الملكي لايم باي بتسليم الشحنة التي تضم أكثر من 10 آلاف بطانية حرارية و5000 مأوى لفصل الشتاء ومستلزمات طبية مقدمة من المملكة المتحدة وقبرص، من قبرص إلى مصر.

وقالت البحرية الملكية البريطانية إن المساعدات القبرصية المكونة من 10 منصات تحتوي على أكثر من 1500 كيلوجرام من الإمدادات الطبية الأساسية والأدوية.

وذكر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أنه تم فحص المساعدات مسبقا في قبرص.

وتأتي عملية التسليم بعد تسليم أكثر من 70 طنا من المساعدات البريطانية لغزة عبر مصر بواسطة سلاح الجو الملكي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي هذا السياق، قال الكابتن كريس كلارك قائد السفينة لايم باي "نبقى متأملين بأن تجلب مساعينا مهما كانت محدودة في السياق العام للصراع، بعض الأمل والدعم لأولئك الذين هم اليوم في أمس الحاجة إليه".

ومن ميناء بورسعيد المصري حيث ترسو سفينة لايم باي، قام الهلال الأحمر المصري بنقل المساعدات إلى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، ثم إلى غزة عبر معبر رفح.

أما داخل غزة، فيتم توزيعها من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

ممر بحري من قبرص

هذا ووصف شابس تسليم المساعدات البحرية بأنه "إنجاز مهم".

وأوضح أنه "من خلال اختبار طرق بحرية جديدة، تمهد المملكة المتحدة الطريق لجهات مانحة دولية أخرى لزيادة وتسريع عملياتها في تسليم المساعدات".

وقال وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون "هناك حاجة لوصول المزيد من المساعدات إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وتعهد بأن "تواصل [المملكة المتحدة] العمل مع شركائنا في المنطقة لفتح المزيد من طرق المساعدات إلى غزة"، بما في ذلك عبر الممر البحري المقترح من قبرص.

وأثار الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس فكرة الممر البحري مع قادة الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال خريستودوليدس في حينه إن "جمهورية قبرص تحاول في حدود قدراتها ضمان عدم انقطاع المساعدات الإنسانية عن غزة".

وأضاف أن قبرص أخذت زمام المبادرة باعتبارها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة ونظرا لعلاقاتها الجيدة مع الدول العربية وإسرائيل.

وأكد كاميرون أن "المملكة المتحدة ملتزمة بدعم شعب غزة".

وذكر أن "المملكة المتحدة تريد أيضا أن ترى إطلاق سراح فوريا للرهائن وإحراز تقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار"، مشيرا إلى أنه ناقش هذه القضايا مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع كاميرون أن المملكة المتحدة "زادت بالفعل بـ 3 أضعاف التزامها بتقديم المساعدات للفلسطينيين"، وأعلن حتى الآن أنها ستنفق ما يقارب الـ 60 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار) كتمويل إنساني إضافي في غزة خلال السنة المالية الجارية.

وتم تخصيص الحزمة الأخيرة البالغة 30 مليون جنيه إسترليني (38 مليون دولار) لشركاء موثوقين على الأرض من بينهم منظمة الأونروا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *