دبلوماسية
برنامج الإعفاء من التأشيرة يعكس العلاقات المعززة بين قطر والولايات المتحدة
بات بإمكان المواطنين القطريين السفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة دخول لمدة 90 يوما، وذلك في وقت يواصل فيه البلدان توسيع نطاق تعاونهما في مجالات التعليم والتجارة والدفاع.
فريق عمل الفاصل |
سيصبح السفر بين قطر والولايات المتحدة أسهل بدءا من 1 كانون الأول/ديسمبر، بفضل تغيير في متطلبات تأشيرات الدخول يعد أحدث خطوة في الشراكة طويلة الأمد بين البلدين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في أيلول/سبتمبر أن قطر ستنضم إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية، وهو تطور ملحوظ من شأنه أن يوطد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية بصورة أكبر.
يُذكر أن قطر هي أول دولة خليجية يتم شمولها في هذا البرنامج.
وبات بإمكان المواطنين القطريين السفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة دخول لمدة تصل إلى 90 يوما لأغراض العمل أو السياحة.
ويسمح برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية للمواطنين المؤهلين من 42 دولة محددة زيارة الولايات المتحدة بدون الحصول على تأشيرة دخول، شريطة استيفاء متطلبات محددة خاصة بالأمن ومشاركة المعلومات.
وبالنسبة للمسافرين القطريين، فإن المزايا الاقتصادية لهذه الخطوة واضحة.
فأصبح من الأسهل للشركات إرسال موظفيها للتدريب أو التواصل الشبكي أو إجراء رحلات أعمال بدون التأخير المرتبط بتأمين تأشيرات الدخول. كذلك، يبلغ رسم المعالجة 21 دولارا فقط، مقارنة بمتوسط الكلفة المعتمد لغالبية التأشيرات الأميركية لغير المهاجرين والذي يبلغ 185 دولارا.
وفي خطوة متبادلة، مددت قطر مدة الإقامة التي لا تتطلب تأشيرة للمواطنين الأميركيين من 30 يوما إلى 90 يوما بدءا من 1 تشرين الأول/أكتوبر.
توطيد العلاقات
يُذكر أن شمول قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة هو أكثر من مجرد ترتيب سفر، بل يأتي في إطار جهد أوسع لتوطيد العلاقات في مجال التجارة والتعليم والدفاع.
ويسلط الدور الاستراتيجي الذي تلعبه قطر في منطقة الخليج، والمتمثل باستضافتها أكبر قاعدة للجيش الأميركي في الشرق الأوسط وهي قاعدة العديد الجوية، الضوء على أهميتها بالنسبة للأمن الإقليمي.
ويتمركز في القاعدة نحو 10 آلاف جندي أميركي، ما يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة في جهود مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري والجهود الإنسانية.
كذلك تشهد العلاقات الاقتصادية بين الدولتين ازدهارا ملحوظا. فتعد قطر مستثمرا مهما في القطاعات الأميركية، لا سيما في الطاقة والعقارات والطيران.
وفي ظل اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ القطرية المتواصلة، من المنتظر أن تزيد قطر استثماراتها في الأسواق الأميركية، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خلق فرص عمل وتحفيز الابتكارات التقنية.
تعاون في مجال التعليم
وبحسب تقرير صدر عن معهد التعليم الدولي، فقد درس أكثر من 500 قطري في الولايات المتحدة خلال العام الأكاديمي 2021-2022.
ولبعض الجامعات علاقات تبادل مع قطر مثل حوار العاصمة واشنطن والدوحة والذي جمع مؤخرا بين طلاب من حرمي جامعة جورجتاون في الدوحة وواشنطن من أجل التعاون على مشاريع أبحاث بشأن العدالة الاجتماعية والتنمية الحضرية.
ومزج البرنامج، الذي يهدف لإطلاق محادثات مجدية وتعزيز التعاون بين الحرمين، بين التقاليد القطرية والمنهجيات التعليمية الأميركية.
اتمني زيارة الولايات المتحدة الامريكية ودولة قطر. مع الاستضافة الكاملة ومصاريف الترحيل من والي لانهما دلتان عظيمتان وقادرتان علي ذلك اتكني ذلك