أمن

الحرس الثوري الإيراني يدير عملية تهريب ضخمة للأسلحة بين اليمن وأفريقيا

يستخدم الحرس الثوري الإيراني اليمن وجزره كنقطة انطلاق لتهريب الأسلحة بين الحوثيين والبلدان الأفريقية على البحر الأحمر.

صيادون يبحرون بالقرب من جزيرة زقر قبالة الحديدة في اليمن يوم 3 أيار/مايو 2021. [خالد زياد/وكالة الصحافة الفرنسية]
صيادون يبحرون بالقرب من جزيرة زقر قبالة الحديدة في اليمن يوم 3 أيار/مايو 2021. [خالد زياد/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن - جاء في تقرير جديد أن الحرس الثوري الإيراني يدير شبكة كبيرة لتهريب الأسلحة بين اليمن وبلدان أفريقية عدة على طول ساحل البحر الأحمر بمساعدة الحوثيين.

ووفق منصة تتبع الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن، يهرّب الحوثيون الأسلحة عبر البحر الأحمر إلى أفريقيا، علما أن تدفق الأسلحة يتم في الاتجاه المعاكس أيضا.

ويتم نقل الأسلحة إلى الصومال وإريتريا وجيبوتي والسودان من إيران، قبل أن يتم شحنها إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة اليمني.

ويعمل الحرس الثوري الإيراني على تجنيد الزعماء المحليين في بلدان أفريقية مثل جيبوتي التي أصبحت وفقا للتقرير نقطة عبور لتهريب الأسلحة، وذلك بهدف تسهيل عمليات التهريب إلى الحوثيين.

وفي بعض الحالات، يقوم تجار الأسلحة بنقل الأسلحة الإيرانية بحرا من السودان إلى ميناء الحديدة عبر الجزر الإريترية.

وفي هذه الأثناء، يتم استخدام مرفأي بندر عباس وجاسك الإيرانيين لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر محافظة المهرة اليمنية، ومن هناك إلى الصومال وجيبوتي وعبر البحر الأحمر إلى الحديدة.

وذكر التقرير أنه يتم أيضا شحن الأسلحة من إيران إلى دول شرق آسيا، ومنها إلى موانئ في محافظة حضرموت اليمنية حيث يواجه المهربون تدقيقا أقل عند استخدام هذه الطريقة.

وفور وصول شحنات الأسلحة إلى الشواطئ اليمنية، يتم نقلها إلى مخازن سرية ومن ثم يتم نقلها برا إلى الحوثيين في محافظتي صنعاء وصعدة.

وتضم قائمة الشخصيات البارزة الضالعة في عمليات تهريب الأسلحة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري عبد الرضا شهلائي المقيم في اليمن.

وأضاف التقرير أن القائمة تضم أيضا المواطنين اليمنيين إبراهيم حسن حلوان وأحمد محمد حلس، إضافة إلى عدد من البحارة الذين يتسلمون شحنات الأسلحة من إيران ويهربونها إلى الحوثيين في صنعاء.

’مخزن سلاح لإيران‛

وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبد السلام محمد للفاصل إن إيران جعلت من اليمن نقطة انطلاق لتهريب السلاح إلى اليمن وأفريقيا و"أصبحت الجزر اليمنية مخازن سلاح لإيران".

وأضاف أن "هذا الأمر جعل اليمن وكأنه في قلب المشروع الإيراني لأفريقيا وأيضا للمشروع الإيراني في الخليج".

وأشار محمد إلى أن الحرس الثوري يستفيد من تجارة الأسلحة ونقلها عبر أماكن متعددة لتسليح ميليشياته بالمنطقة.

وحذر من أن إيران تخطط "للبقاء طويلا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب" وطورت علاقات مع حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال.

وبدوره، قال وكيل وزارة العدل في اليمن فيصل المجيدي للفاصل "من الواضح أن إيران تريد من الحوثي لعب دور كبير" في تجارة الأسلحة.

وأضاف "أصبح الحوثي مجمعا للأسلحة القادمة من أفريقيا وأيضا من شرق آسيا".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *