أمن

الفصائل التابعة لإيران تسعى لتوسيع الصراع الإقليمي

أشار وكلاء إيران إلى استعدادهم للقتال إلى جانب حزب الله اللبناني في خطوة تهدد بإغراق المنطقة في الحرب.

صورة نشرت على موقع إكس في 4 كانون الأول/ديسمبر تظهر عناصر من كتائب حزب الله التابعة لإيران.
صورة نشرت على موقع إكس في 4 كانون الأول/ديسمبر تظهر عناصر من كتائب حزب الله التابعة لإيران.

أنس البار |

حذر محللون من سعي النظام الإيراني لإغراق منطقة الشرق الأوسط المضطربة أصلا في صراع أوسع نطاقا، وذلك بعد أن أعلن وكلاء طهران في العراق عن استعدادهم للقتال إلى جانب حزب الله اللبناني وتصعيد هجماتهم.

ومع كتائب حزب الله في المقدمة، عبّرت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران مؤخرا عن تصميمها على الانضمام إلى الصراع على الأرض إلى جانب حزب الله وتزويد الحزب المدعوم من إيران بالأسلحة والمقاتلين.

حيث هدد قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق أيضا بتنفيذ هجمات في المنطقة الأوسع وداخل العراق.

وقال المحلل السياسي عبد القادر النايل لوسيلة بيشتاز الإخبارية التابعة لموقع الفاصل إن هذه المواقف تعكس ما تشير إليه إيران بعقيدة "وحدة الساحات" والتي تسعى إلى الترويج لوهم أن إيران ووكلاءها هم في القارب نفسه و"أن لا أحد يمكنه التخلي عن الآخر".

صورة نشرت على موقع إكس في 7 أيار/مايو تظهر ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية المدعومة من إيران في استعراض عسكري من تنظيمها.
صورة نشرت على موقع إكس في 7 أيار/مايو تظهر ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية المدعومة من إيران في استعراض عسكري من تنظيمها.

’تطابق مصالح‛

وأضاف النايل أن هناك "تطابق مصالح" بين الميليشيات التابعة لإيران، مشيرا إلى "الاستخدام المتواصل للحدود العراقية-السورية من قبل إيران وميليشياتها كمعبر لتهريب السلاح والمقاتلين إلى حزب الله اللبناني".

ونوه النايل إلى أن الميليشيات العراقية التابعة لإيران بمواقفها المعلنة هذه تؤكد ولاءها المطلق لأجندة إيران الخبيثة والتي تهدف إلى توسيع جبهات الصراع الإقليمي وخلق الحروب.

وتابع أن "أي عمل أو تحرك استفزازي لن يتضرر منه سياسيا وعسكريا واقتصاديا سوى العراقيين وسائر شعوب المنطقة".

ولفت إلى أن الميليشيات أحرجت الحكومة العراقية التي كانت قد توعدت بكبح جماحها، كما أنها حاولت تقويض عملية اتخاذ القرار العراقي.

وقال إن "هذه الفصائل لا تزال تدعي أنها جزء من المنظومة العسكرية للدولة، لكنها في الوقت ذاته لا تنصاع سوى لأوامر إيران".

وفي ظل تلويح التهديد بالتصعيد في الأفق، جاء في تقرير لصحيفة الشرق الأوسط يوم 25 حزيران/يونيو أن لقاء جرى بين الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية التابعة لإيران في بغداد لمناقشة مسألة دعم حزب الله اللبناني.

وقد يتمثل ذلك بأسلحة أو صواريخ أو مسيرات أو مقاتلين.

زعماء الميليشيات في لبنان

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي طارق الشمري لبيشتاز إن بعض زعماء الميليشيات العراقية متواجدون فعلا على الجبهة اللبنانية، ومن بينهم زعيم حركة النجباء أكرم الكعبي.

وأضاف أن ثلاث ميليشيات معروفة بولائها الشديد لإيران، وهي كتائب حزب الله وسيد الشهداء وحركة النجباء، ستكون "جاهزة" لأي دور عسكري تكلف به من قبل النظام الإيراني.

وأشار الشمري إلى أن هذه الميليشيات تخضع فقط للإرادة الإيرانية وتتصرف عكس المصلحة الوطنية العراقية، وانها خارجة عن سيطرة الدولة.

وتابع أنها تدعم مشروعا "عابرا للحدود" يحقق تطلعات وخطط النظام الإيراني "الذي يسعى مرارا وتكرارا إلى إقحام بلدان المنطقة بالأزمات وتمزيقها".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

إعلان تافه

أنه مثال تافه