أمن

مساع أميركية لمنع التصعيد بالشرق الأوسط مع الاستعداد للسيناريوهات الأسوأ

تسعى الولايات المتحدة جاهدة لمنع وقوع صراع إقليمي، وفي نفس الوقت تواصل الاستعداد لـ ’كل الاحتمالات‛ لحماية كل شركائها في المنطقة.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يشاركان في فعالية أقيمت بأكاديمية الولايات المتحدة البحرية في 6 آب/أغسطس. [درو أنغيرير/وكالة الصحافة الفرنسية]
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يشاركان في فعالية أقيمت بأكاديمية الولايات المتحدة البحرية في 6 آب/أغسطس. [درو أنغيرير/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

تعمل الولايات المتحدة "على مدار الساعة" لمنع تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط، فيما ينخرط الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بشكل كامل في "جهود دبلوماسية مكثفة".

وقال بلينكن في 5 آب/أغسطس "نحن منخرطون في جهود دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة تقريبا، مع رسالة بسيطة للغاية مفادها أن على كل الأطراف الامتناع عن التصعيد".

وتابع "على كل الأطراف اتخاذ إجراءات لخفض التوترات. التصعيد ليس في مصلحة أي أحد. فسيؤدي فقط إلى مزيد من الصراعات والعنف وانعدام الأمن".

وأضاف "من المهم أيضا أن نضع حدا لهذه الحلقة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وسيؤدي ذلك بالمقابل إلى فتح مجالات لحالة هدوء أكثر استدامة، ليس فقط في غزة بل في مناطق أخرى قد يتوسع إليها الصراع".

صورة تظهر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بقيادة يو إس إس إبراهام لينكولن والتي ستحل محل المجموعة بقيادة يو إس إس ثيودور روزفلت في الشرق الأوسط. [صفحة يو إس إس أبراهام لينكولن على فيسبوك]
صورة تظهر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بقيادة يو إس إس إبراهام لينكولن والتي ستحل محل المجموعة بقيادة يو إس إس ثيودور روزفلت في الشرق الأوسط. [صفحة يو إس إس أبراهام لينكولن على فيسبوك]

وذكر البيت الأبيض أن بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله "ناقشا جهودهما الرامية لخفض التوترات الإقليمية، بما في ذلك من خلال التوصل لوقف فوري لإطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

واتصل بلينكن بمسؤولين كبار في قطر ومصر، وهما الوسيطان الرئيسيان في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي هذه الأثناء، يعمل لبنان على تجنب صراع أوسع نطاقا، حسبما ذكر وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في 6 آب/أغسطس.

ومن جانبهم، طالب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع بخفض التصعيد.

وجاء في بيان صدر عن 5 آب/أغسطس "نطالب مجددا كل الأطراف المعنية بالامتناع عن إطالة دوامة العنف الانتقامي المدمرة وخفض التوترات والمشاركة بصورة بناءة في مسار خفض التصعيد".

وأضاف البيان "لا مصلحة لأية دولة أو بلد في مزيد من التصعيد بالشرق الأوسط".

استعداد ’لكل الاحتمالات ‛

وقال مسؤولون أميركيون إنه في حين تعمل الولايات المتحدة على خفض التصعيد، إلا أنها تبقى مستعدة لأي طارئ، كما تبقى ملتزمة بحماية كل شركائها في المنطقة وخارجها.

وذكر نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر لقناة إيه بي سي نيوز في 2 آب/أغسطس، "نستعد لكل الاحتمالات. يقوم البنتاغون بإرسال أصول مهمة إلى المنطقة".

وبدورها، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن "وزارة الدفاع تواصل اتخاذ إجراءات للتخفيف من التصعيد الإقليمي المحتمل على يد إيران أو شركائها ووكلائها".

وفي هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن توجيهات بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على مواجهة الصواريخ البالستية وسرب مقاتلات جديد إلى المنطقة.

يُذكر أن عملية الانتشار تأتي بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على عملية اغتيال زعيم حماس اسماعيل هنية في طهران بتاريخ 31 تموز/يوليو، بعد ساعات من اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *