فريق عمل الفاصل | 2024-08-03

قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة ستستمر بالعمل من أجل وقف إطلاق للنار في غزة في ظل تواصل التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران بتاريخ 31 تموز/يوليو.

وطالب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن "كل الأطراف" بالشرق الأوسط في 1 آب/أغسطس بوقف ’الأنشطة التصعيدية‛ ووقف إطلاق النار في غزة، وهو جهد تقوده الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر.

وحذر قائلا إن الشرق الأوسط يمضي على مسار "نحو مزيد من الصراعات والعنف والمعاناة وانعدام الأمن، ومن الضروري وقف هذه الدوامة".

وتابع أن "ذلك يبدأ بوقف إطلاق النار الذي نعمل على تحقيقه".

وأوضح "للتوصل إلى ذلك، على كل الأطراف أن تتحاور وتوقف أية أنشطة تصعيدية. ويتطلب منها ذلك إيجاد أسباب للتوصل إلى اتفاق".

وكان بلينكن قد شدد سابقا على أن وقف إطلاق النار بغزة هو "الشرط الدائم"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستستمر بجهودها لتحقيق هدنة.

وقال بلينكن "نعمل منذ اليوم الأول ليس فقط لمحاولة الوصول إلى مكان أفضل في غزة بل أيضا لمنع اتساع رقعة الصراع، سواء في الشمال مع لبنان وحزب الله أو في البحر الأحمر مع الحوثيين أو مع إيران وسوريا والعراق".

وتابع "يعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الشرط الأساسي لضمان عدم حصول ذلك وانتقالنا إلى مكانة أفضل".

الجهود ستتواصل

يُذكر أن هنية المقيم في قطر كان متواجدا في إيران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس مسعود بزشكيان، عندما قتل في محل إقامته شمالي طهران بتاريخ 31 تموز/يوليو.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه من "السابق لأوانه" تحديد تأثير اغتيال هنية في طهران والقيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت على المحادثات التي تهدف إلى التوصل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وأضاف "هذا لا يعني أننا سنوقف العمل على ذلك. فلدينا في الوقت الحالي فريق متواجد في المنطقة".

وقال بلينكن إن تحقيق وقف إطلاق النار هو "من دون شك لصالح الفلسطينيين الذين يعانون بشدة كل يوم، من أطفال ونساء ورجال في غزة".

وذكر "إنه كذلك فعلا لمصلحة محاولة وضع الأمور على مسار أفضل، ليس فقط في غزة بل في مجمل المنطقة أيضا، ذلك أن ظروفا كثيرة مرتبطة بما يحصل اليوم في غزة".