إرهاب

مخطط داعش لتسميم المياه يؤكد الحاجة لليقظة المتواصلة

حذرت استخبارات قيادة عمليات بغداد من أن تنظيم داعش يخطط لتلويث المياه في العاصمة العراقية.

صورة التقطت في 3 حزيران/يونيو تظهر مشروعا لمعالجة المياه ببغداد. [مديرية ماء محافظة بغداد]
صورة التقطت في 3 حزيران/يونيو تظهر مشروعا لمعالجة المياه ببغداد. [مديرية ماء محافظة بغداد]

أنس البار |

أظهر مخطط لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لتسميم إمدادات المياه ببغداد تم الكشف عنه مؤخرا قدرة الردع التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية والحاجة إلى التيقظ المتواصل.

وكشفت وسائل إعلام عراقية في حزيران/يونيو أن قيادة عمليات بغداد حذرت في وثيقة سرية أن "عصابات داعش تخطط لدس نوع من السموم في محطات تصفية مياه الشرب" في العاصمة.

وقالت القيادة في الوثيقة إن فلول داعش "عملوا على تطوير أنواع معينة من السموم لغرض الإيقاع بأكبر عدد ممكن من المواطنين"، مطالبة السلطات العراقية "باتخاذ إجراءات لإفشال نوايا العدو".

وأضافت أن ذلك يجب أن يشمل "تعزيز أمن محطات تصفية المياه ونصب كاميرات"، إلى جانب تواصل أفضل بين فرق عمل تلك المرافق والأجهزة الأمنية.

جنود عراقيون خلال عملية بحث عن فلول داعش في 9 حزيران/يونيو. [وزارة الدفاع العراقية]
جنود عراقيون خلال عملية بحث عن فلول داعش في 9 حزيران/يونيو. [وزارة الدفاع العراقية]

ولجأ تنظيم داعش إلى تلويث المياه في مناسبات عدة بعد سيطرته على أراض شاسعة بشمالي العراق في العام 2014، وذلك كتكتيك أخير قبل انسحابه من المناطق التي حررتها القوات العراقية.

وقام التنظيم أيضا بتفجير أنابيب النفط الخام في محافظتي نينوى وصلاح الدين مع تسريب النفط في نهر دجلة، وقام كذلك برمي مواد سامة مثل الكبريت في مرافق لتصفية المياه في غربي العراق.

مسألة أمن قومي

وفي هذا السياق، أكد الخبير الأمني صفاء الأعسم للفاصل أن ملف المياه في العراق يشكل مسألة أمن قومي وبالتالي فإنه محم جيدا ضد أي مخربين.

وأشار إلى أن جماعات أو أفراد قد ينفذون عملا إرهابيا محدودا جدا، ولكنه من الاستحالة أن يصل تهديدهم إلى هذا الحجم.

وبدوره، ذكر عباس خضير، 57 عاما وهو من سكان مدينة الحرية، للفاصل أن تنظيم داعش "انتهى وصار صفحة من الماضي وهذا التهديد أكبر بكثير من حجمه".

ومن جانبه، قال المواطن أسعد علي، 52 عاما، وهو من حي اليرموك ببغداد، إن "مستوى الخطر الإرهابي تراجع".

وتابع أن "التنظيم ما زال نشطا ونفذ خلال الشهور الماضية هجمات دامية بأنحاء متفرقة من العالم. وعلى القوات الأمنية تطبيق خططها الاحترازية للإيقاع بالإرهابيين وإحباط عملياتهم".

أما المواطنة آمال الجنابي، 41 عاما من منطقة الدورة ببغداد، فقالت للفاصل إن تنظيم داعش تعرض لضربات موجعة وهناك تضييق أمني كبير على تحركات فلولها وخلاياها.

ولكنها ذكرت أنه لا يمكن استبعاد محاولة التنظيم تنفيذ هجوم نوعي لكسب انتباه الرأي العام مجددا.

وتابعت أن "العدو شرس ويستدعي من القوات الأمنية مواصلة حملاتها الأمنية وجهودها الاستخبارية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اسألوا من طلب منهم دس السم في المياه.وهل يخفى القمر؟

بلكت الازمونه