أمن
المخدرات تتدفق من إيران عبر المنطقة لتصل إلى تركيا
تمكن مسؤولون في الجمارك من ضبط أكثر من 4.5 أطنان من مادة الميثامفيتامين في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر على متن 3 شاحنات كانت تعبر من إيران إلى تركيا.
فريق عمل الفاصل |
حذر مسؤولون في العام الماضي من توسع عمليات تهريب المخدرات من إيران إلى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، ما دفع حكومات المنطقة إلى تعزيز التنسيق بينها للحد من بيع المخدرات والإدمان عليها.
تقوم جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بتهريب المخدرات المنتجة في إيران عبر منطقة الشرق الأوسط وخارجها، في مسعى لتوليد الإيرادات بهدف تمويل لأنشطة التي تدعم أجندة النظام الإيراني.
وفي أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، ضبط مسؤولون في الجمارك التركية أكثر من 4.5 أطنان من الميثامفيتامين (الكريستال ميث) على متن 3 شاحنات كانت تعبر إلى تركيا قادمة من إيران.
وقال وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا إن عمليات ضبط المخدرات عبر الحدود شكلت أكثر من نصف ما يقارب الـ 9 أطنان من الميثامفيتامين التي تم ضبطها على مدى أسبوعين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله إنه تم ضبط 3.5 أطنان من هذه الكمية في إسطنبول، والبقية في مدن أخرى بينها إزمير في الغرب وهكاري بالقرب من الحدود مع إيران والعراق.
وصادرت الشرطة التركية العام الماضي نحو 22 طنا من مادة الميثامفيتامين، ما يعد ارتفاعا حادا مقارنة بالسنوات السابقة وفقا للأرقام الرسمية.
وبحسب خبراء، يعد الميثامفيتامين مادة منشطة مفعولها أقوى من الأمفيتامين بما يتراوح بين مرتين إلى 5 مرات ويدوم لفترة أطول، إضافة إلى أن إمكانية الإدمان عليه أكبر.
ويتم بيع هذه المادة المصنعة على شكل بلورات أو مسحوق أو كبسولات أو أقراص.
وذكرت وكالة مكافحة المخدرات التابعة للاتحاد الأوروبي أنه يمكن تفسير ازدياد عمليات ضبط الميثامفيتامين في تركيا بارتفاع معدل إنتاجه في إيران وأفغانستان.
مشكلة إقليمية
وتنخرط الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في العديد من البلدان في تصنيع المخدرات والإتجار بها وتهريبها عبر المنطقة، ومن بينها الكريستال ميث والمواد الأفيونية والكبتاغون والحشيش.
وتوفر تجارة المخدرات مصدر دخل لهذه الميليشيات يساعدها في تمويل أنشطتها وملء ترساناتها من الأسلحة.
وتسعى الميليشيات التابعة للحرس الثوري إلى توسيع عمليات التهريب عبر حدود إيران مع العراق وحدود العراق مع سوريا، بحسب ما ذكرته مصادر لموقع الفاصل.
وقال المحلل السياسي عبد القادر النايل للفاصل إن الميليشيات الموالية لإيران في العراق مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركة النجباء "تتمتع بنفوذ قوي على الشريط الحدودي مع سوريا".
وأضاف أن "هذه الجماعات تقوم بتأمين وتوجيه تدفق المخدرات عبر معابر التهريب غير الرسمية التي فتحتها قبل عدة سنوات بين مدينة القائم العراقية ومدينة دير الزور السورية".
وعلى الحدود الشرقية للعراق مع إيران في محافظة ديالى، تقوم ميليشيات عراقية تابعة للحرس الثوري بتهريب الأسلحة والمخدرات إلى العراق الذي يواجه خطرا متزايدا بأن يصبح مركزا إقليميا لتهريب المخدرات، بحسب مصادر عراقية.
إلى هذا، تشارك الميليشيات التابعة للحرس الثوري أيضا في تهريب المخدرات إلى مختلف أرجاء المنطقة من منشآت في سوريا ولبنان يسيطر عليها حزب الله اللبناني.
شدات ببجي