أمن

القوات الأردنية متيقظة للتهديدات الإيرانية ضد المملكة

عملت الجماعات التابعة لإيران على نقل المتفجرات والمقاتلين عبر الحدود من سوريا في محاولة لكسب موطئ قدم في المملكة.

قوات الأمن الأردنية في صورة شاركتها إدارة المعلومات الجنائية الأردنية يوم 27 نيسان/أبريل.
قوات الأمن الأردنية في صورة شاركتها إدارة المعلومات الجنائية الأردنية يوم 27 نيسان/أبريل.

سماح عبد الفتاح |

قال أردنيون وسوريون إن الحرس الثوري الإيراني يسعى إلى زعزعة استقرار الأردن من خلال عمليات التهريب الهادفة إلى نقل الأسلحة والمتفجرات والمقاتلين من سوريا إلى المملكة.

وذكر الباحث السياسي الأردني رائد خليل قال لموقع الفاصل أن الجماعات التابعة لإيران ولا سيما تلك المتمركزة في سوريا، تقوم منذ فترة ليست بقصيرة بمحاولات متتالية لزعزعة أمن المملكة، وذلك لعدد من الأسباب.

وأضاف أن "الأول منها هو إيجاد موطئ قدم في المملكة لتنفيذ عمليات إرهابية وتجنيد عناصر يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني، حيث يعتبر الأردن خاليا من خلايا حقيقية منظمة على عكس دول جواره".

وذكر أن الجماعات التابعة لإيران قد تسعى أيضا إلى استهداف منشآت عسكرية أو دبلوماسية للولايات المتحدة الأميركية أو دولا في المنطقة لديها شراكات استراتيجية مع هذه الأخيرة، وذلك انتقاما من هذه العلاقات.

وأوردت وكالة رويترز أن القوات الأردنية فجرت يوم 24 حزيران/يونيو متفجرات عثر عليها مخبأة في مستودع تجاري بمنطقة صناعية جنوبي شرقي عمّان، علما أن مصادر أمنية قالت عنها إنها جزء من مؤامرة مرتبطة بإيران لزعزعة استقرار حليف رئيسي للولايات المتحدة.

وقبل ذلك بيومين، أعلنت السلطات الأردنية أنها فجرت متفجرات تم العثور عليها في موقع آخر في العاصمة.

وتابعت رويترز أن المتفجرات التي عثر عليها يوم 22 حزيران/يونيو في منطقة سكنية بالقرب من مطار عسكري تستخدمه طائرات الجيش الأميركي، كانت مخبأة من قبل مجموعة المشتبه بهم نفسها.

وذكر خليل لموقع الفاصل أن العمليتين تظهران قدرة قوات الأمن الأردنية وقوة جهاز الاستخبارات الخاص بالمملكة.

محاولات للتسلل إلى الأردن

وبدوره، قال الصحافي السوري محمد العبدالله لموقع الفاصل إن السوريين الذين يقطنون بالقرب من الحدود "يعلمون تماما" جهود الأذرع الإيرانية في سوريا لتهريب الأسلحة والمقاتلين والمخدرات إلى الداخل الأردني.

وأضاف أن "عناصر الميليشيات الإيرانية والمهربين المتعاونين معهم ينظرون إلى الأردن كعدو يجب اختراق دفاعاته وأمنه بأي وسيلة ممكنة".

ولفت العبدالله إلى نجاح بعض عمليات التهريب رغم التشديد الأمني على الحدود الأردنية-السورية، وذلك نظرا لصعوبة مراقبة كافة المعابر الحدودية ووعورة الأراضي في بعض المناطق.

وذكر أن بعض العمليات تنفذ بواسطة عصابات تهريب محترفة تعمل منذ عشرات السنوات بين البلدين ولها عملاء يعملون لصالحها في كلا البلدين، مشيرا إلى أن "هدفها الأساسي هو المال".

وأكد أن بعض عصابات التهريب ترى في زعزعة أمن الأردن "فرصة ذهبية لها لفك الخناق المضروب على الحدود" لتحقيق مكاسب خاصة بها، وهو ما تطمح إليه إيران أيضا إنما لأسباب مختلفة.

وأفادت وكالة رويترز أن السلطات الأردنية ترى أن إيران والجماعات التابعة لها تهدف كذلك إلى تجنيد الشباب في الأردن في محاولة لتوسيع شبكة النظام الإيراني الإقليمية من القوى المتحالفة معه.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الهدف حماية اسراءيل من كل من يحاول استهدافها ولأجل ديمومة السلطة والمعيب تحت غطاء الدين الذين بزعجهم مايزعج اخوالهم

غير يستقرون خنازير الاردن اليهود لا تدعسهم ايران

لعن الله إيران ووكلائها وحمى الله الأردن من كيدهم

كلاب إخرائيل ما عليكم عتب