إرهاب

حصول القاعدة على مسيرات إيرانية يعرّض أمن اليمن لمزيد من المخاطر

قال مراقبون إن التعاون بين الحوثيين ومختلف الجماعات المتطرفة بدعم من طهران، يهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع دائرة الفوضى بالمنطقة.

مسيرات معروضة على متن آلية خلال استعراض عسكري يوم 21 أيلول/سبتمبر الماضي بمناسبة الذكرى التاسعة لانقلاب الحوثيين في صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مسيرات معروضة على متن آلية خلال استعراض عسكري يوم 21 أيلول/سبتمبر الماضي بمناسبة الذكرى التاسعة لانقلاب الحوثيين في صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن - قال محللون ومسؤولون إن حصول تنظيم القاعدة على تكنولوجيا المسيرات من إيران عبر الحوثيين يشكل مثالا آخر على التخادم المتواصل المتبادل بين الجماعتين، وهو ما يعرّض أمن اليمن والمنطقة لمزيد من المخاطر.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن تنظيم القاعدة استخدم مسيرات إيرانية الصنع في هجوم شنه على نقطة عسكرية في وادي عمران بمحافظة أبين يوم 17 أيار/مايو، ما أسفر عن إصابة 3 جنود.

وذكر رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبد السلام محمد في حديث للفاصل أن طهران توفر المسيرات للقاعدة "طالما أنه ليس منها ضرر على إيران وتستهدف خصومها".

وأضاف أن تواجد قيادات القاعدة في إيران واستخدام القاعدة الأسلحة الإيرانية في اليمن يشكلان مؤشرا واضحا على وجود "غرفة عمليات ذات تنسيق عال جدا مع الحوثيين في طهران".

وتابع أن غرفة العمليات هذه تنسق على ما يبدو عملية إمداد الأسلحة والمسيرات للجماعات المسلحة في المنطقة.

وأكد محمد أن تكنولوجيا المسيرات يمكن أن تكون خطيرة ولا سيما حين تكون في أيدي جماعات مثل تنظيم القاعدة والحوثيين، مشيرا إلى أن ذلك "لا يقتصر على الأمن اليمني فحسب، بل يمتد خطره على أمن المنطقة والأمن الدولي".

تهديد الأمن الإقليمي

وذكر أن هجمات الحوثيين المتواصلة على السفن التجارية في البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة قد تشجع جهات خبيثة أخرى مثل القراصنة والجماعات الإرهابية على الحصول على المسيرات و"محاكاة الحوثيين".

وأوضح أن ذلك قد يعرّض الحدود ومصادر النفط والسفن التجارية في مسارات الشحن الدولي للخطر.

وفي هذا الإطار، حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني في منشور على موقع إكس يوم 8 أيار/مايو من التعاون القائم بين إيران والجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال إن الدعم الذي تقدمه إيران لهذه الجماعات، بما في ذلك إمدادها بالصواريخ الحرارية والمسيرات ومعدات الاستطلاع، يمكّنها من تنفيذ هجمات معقدة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

ولفت الإرياني إلى إن التعاون بين الحوثيين ومختلف الجماعات المتطرفة بدعم من طهران يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة، بما في ذلك إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع دائرة الفوضى بالمنطقة.

وأشار إلى أن ذلك يهدد استقرار دول الجوار ويشكل خطرا على التجارة الدولية والملاحة البحرية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *