إرهاب

أمير القاعدة سيف العدل يقود التنظيم من إيران

صورة التقطت بطهران في العام 2015 تقريبا تظهر أمير القاعدة سيف العدل مع قادة آخرين من التنظيم وتوفر مصداقية للتقارير التي تشير إلى تواجده بإيران.

اسم سيف العدل مدرج على قائمة أخطر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي. [مكتب التحقيقات الفدرالي]
اسم سيف العدل مدرج على قائمة أخطر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي. [مكتب التحقيقات الفدرالي]

فريق عمل الفاصل |

ظهرت عبر الإنترنت مؤخرا صورة التقطت عام 2015 تقريبا تبين أمير تنظيم القاعدة سيف العدل في طهران وتعطي مصداقية للتقارير تشير إلى أن إيران تأوي التنظيم الإرهابي وتمكّن العدل من قيادة العمليات من أراضيها.

وتم تعيين العدل، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية كان مقربا من أسامة بن لادن، خلفا لأيمن الظواهري بعد فترة فاصلة طويلة عقب مقتل هذا الأخير في غارة جوية أميركية نفذت في 31 تموز/يوليو 2022 في كابول.

وتقدم وزارة العدل الأميركية مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى توقيف العدل. يُذكر أن اسمه مدرج على قائمة أخطر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي.

وقال برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن في تقرير صدر في 16 شباط/فبراير 2023 إن الأمير الثالث لتنظيم القاعدة "يعمل مع الإيرانيين على نحو متقطع منذ 3 عقود".

صورة التقطت في 2015 تقريبا تظهر الزعيم الحالي للقاعدة سيف العدل إلى اليسار في طهران مع قياديين آخرين في التنظيم هما أبو محمد المصري وأبو الخير المصري. [صورة تداولها حساب لم يعد نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي]
صورة التقطت في 2015 تقريبا تظهر الزعيم الحالي للقاعدة سيف العدل إلى اليسار في طهران مع قياديين آخرين في التنظيم هما أبو محمد المصري وأبو الخير المصري. [صورة تداولها حساب لم يعد نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي]

وجاء في التقرير أن تأخر الإعلان عن العدل كخلف للظواهري كان بشكل أساسي نتيجة "تواجده المتواصل" داخل إيران، ذلك أن هذا الواقع أثار "أسئلة عقائدية وتشغيلية صعبة" بالنسبة للقاعدة.

وفي تقرير صدر في 13 شباط/فبراير 2023، أشار مجلس الأمن بالأمم المتحدة إلى عدة نقاط حساسة حالت دون تسمية القاعدة العدل أميرا، بما في ذلك "واقع تواجد سيف العدل في جمهورية إيران الإسلامية".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في 15 شباط/فبراير 2023 "يتوافق تقييمنا مع تقييم الأمم المتحدة، والذي مفاده أن الزعيم الفعلي للقاعدة سيف العدل مقيم في إيران".

وبعد انضمامه إلى الجهاد الإسلامي في مصر في تسعينيات القرن الماضي، اعتقل العدل ثم أطلق سراحه وانضم في وقت لاحق إلى القاعدة في أفغانستان.

ووجهت هيئة المحلفين الكبرى الأميركية تهمة له في تشرين الثاني/نوفمبر 1998 على خلفية دوره في تفجير السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا في 7 آب/أغسطس 1998.

بعد ذلك انتقل العدل إلى جنوب شرق إيران وعاش تحت حماية الحرس الثوري الإيراني، وفي نيسان/أبريل 2003 وضعته السلطات الإيرانية تحت الإقامة الجبرية إلى جانب قيادات أخرى في القاعدة.

وبحسب مشروع مكافحة التطرف، أطلق سراحه عام 2015 في عملية تبادل أسرى. وحصل ذلك في الفترة التي التقطت فيها الصورة التي انتشرت مؤخرا.

وكان لا يزال يشتبه بأنه في إيران في العام 2018، حيث كان بحسب معلومات يعمل كأحد النواب الرئيسيين للظواهري.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

بحبكم كلكم