إرهاب

ظهور تنظيم القاعدة من جديد في جنوبي اليمن بدعم من الحوثيين

رغم اختلافاتهما العديدة، تسعى الجماعتان إلى بسط سلطتهما في المحافظات الجنوبية حيث قام تنظيم القاعدة في فترة من الفترات بترهيب المجتمع.

عنصر يشتبه بانتمائه إلى القاعدة يدير نقطة تفتيش في عزان بمحافظة شبوة اليمنية في 31 آذار/مارس 2012. وقد شهد معقلا القاعدة السابقان أبين وشبوة موجة عنف جديدة. [وكالة الصحافة الفرنسية]
عنصر يشتبه بانتمائه إلى القاعدة يدير نقطة تفتيش في عزان بمحافظة شبوة اليمنية في 31 آذار/مارس 2012. وقد شهد معقلا القاعدة السابقان أبين وشبوة موجة عنف جديدة. [وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن - قال خبراء إن الحوثيين يزودون تنظيم القاعدة بالصواريخ والمسيرات، ما يهدد استقرار اليمن والمنطقة ويشعل موجة جديدة من العنف في معقلي التنظيم السابقين أبين وشبوة.

وفي أيار/مايو، استخدمت القاعدة المسيرات الإيرانية الصنع لاستهداف مواقع وتجمعات عشائرية في وادي الجنان شرقي وادي عمران في ناحية مودية بمحافظة أبين.

وقال المحلل السياسي فيصل أحمد لموقع الفاصل إن "تركز نشاط القاعدة في محافظتي أبين وشبوة يهدف لمواجهة جهود المجلس الانتقالي الجنوبي".

ولفت إلى أن مشروع المجلس يتناقض مع تطلعات الحوثيين للسيطرة على كامل اليمن، مشيرا إلى أن "هذا من التفسيرات التي توضح دعم الحوثيين وإيران للقاعدة بالمسيرات والصواريخ".

وقال إن تعاون القاعدة مع الحوثيين يشكل "تحولا تاما في المقاربة"، إذ أن القاعدة هي خصم عسكري وطائفي للحوثيين.

وأصبح حليفا نظرا لاحتضان إيران زعيم التنظيم سيف العدل.

وذكر أحمد "وبالتالي سيلتزم زعيم التنظيم في اليمن سعد العولقي بالعلاقة الاستراتيجية مع الحوثيين" رغم المعارضة المحلية.

وأضاف أن "تزويد الحوثيين القاعدة بالمسيرات والصواريخ والمعدات ذات الصلة يسلط الضوء على المستوى العالي من الثقة بين الطرفين ومدى هيمنة إيران على القاعدة".

عمليات مشتركة

وبدوره، قال المحلل السياسي محمود الطاهر للفاصل إنه إلى جانب التعاون بين الحوثيين والقاعدة في شبوة وأبين والبيضاء، يدير الحوثيون والحرس الثوري الإيراني والقاعدة أيضا غرفة عمليات مشتركة في صنعاء.

وتابع أن "هدف الحوثيين هو دمج العمليات مع القاعدة ضد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لزعزعة وتقويض الاستقرار والسلم العام".

وأضاف أن الحوثيين يمدون القاعدة بالصواريخ الحرارية والمسيرات ومعدات الاستطلاع، ما يمكّن التنظيم من تنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة والتوسع إلى خارج حدود اليمن.

ومن جانبه، أوضح وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي للفاصل أن الحوثيين يزودون حركة الشباب الصومالية أيضا بالسلاح.

وقال المجيدي إن التعاون بين الجماعتين يتعارض مع أي خطة لتأمين الاستقرار في اليمن والمنطقة.

وذكر أن "ذلك يشير إلى أن الحوثيين يتطلعون للعب دور متفجر في اليمن والمنطقة عبر مواصلة الحرب والعنف وتوسيع رقعة نفوذهم عبر المنطقة وخارجها".

هل أعجبك هذا المقال؟