إرهاب

هجوم القاعدة الانتحاري في أبين يبين التخادم مع الحوثيين

يحذر محللون من أن تنظيم القاعدة يستغل قربه من محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين للتنقل والاختفاء والتزود بالسلاح والمؤن.

جنود يمنيون تجمعوا في موقع هجوم انتحاري للقاعدة أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة في محافظة البيضاء يوم 13 آذار/مارس 2012. [وكالة الصحافة الفرنسية]
جنود يمنيون تجمعوا في موقع هجوم انتحاري للقاعدة أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة في محافظة البيضاء يوم 13 آذار/مارس 2012. [وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن - في أعقاب واحد من أعنف الهجمات الانتحارية التي حصلت في جنوب اليمن منذ أشهر، حذر مسؤولون ومحللون من أن تنظيم القاعدة يستعيد قوته في المنطقة بفضل الدعم الضمني على الأقل من الحوثيين المدعومين من إيران.

وقد تبنى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب المسؤولية عن هجوم حصل في 16 آب/أغسطس في مديرية مودية بمحافظة أبين، حيث استهدفت سيارة مفخخة موقعا عسكريا تابعا للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب إن ما لا يقل عن 16 عنصرا على الأقل من المجلس الانفصالي قتلوا وأصيب 18 غيرهم.

وأشار البعض على الفور إلى التخادم بين التنظيم المتطرف والحوثيين الذين رغم أيديولوجياتهم المختلفة جدا، يتشاركون بعض الأهداف ذاتها والأعداء نفسهم بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة اليمنية.

ولفتوا إلى أن الجهة الراعية الرئيسية للحوثيين أي النظام الإيراني، تستضيف زعيم القاعدة سيف العدل.

وقال وزير الداخلية اليمنية اللواء الركن إبراهيم حيدان إن الهجوم "يحمل بصمات الحوثيين ويشير إلى التخادم مع تنظيم القاعدة الإرهابي". واتهم النظام الإيراني بتصدير الإرهاب إلى اليمن.

هذا ونجحت الولايات المتحدة في إضعاف القاعدة وتجفيف مصادر تمويلها، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا في اليمن.

ومن جانبه، قال عبدالله العليمي عضو المجلس الرئاسي "لقد دفعت محافظة أبين والمحافظات الجنوبية الكثير من دماء خيرة أبنائها في معركتنا ضد التنظيمات الإرهابية".

وأضاف أن التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة تمثل "الوجه الآخر للإرهاب الحوثي-الإيراني"، مشيرا إلى أنها "تعمل في تخادم وتنسيق واضح".

تنظيم القاعدة يستعيد قوته

وبدوره، قال المحلل السياسي فيصل أحمد لموقع الفاصل إن "استراتيجية تنظيم القاعدة تحولت من تكوين خلايا متفرقة إلى إقامة معسكرات كاملة في أبين".

وأضاف أن "عناصر القاعدة تستغل قربها من محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين للتنقل والاختفاء والتزود بالسلاح والمؤن".

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة كان في الماضي يستخدم العبوات الناسفة والقذائف صاروخية الدفع في هجماته ضد القوات اليمنية.

واعتبر أن استخدام سيارة مفخخة "تطور خطير يكشف استعادة التنظيم قدرته على تجنيد انتحاريين من صغار السن وهذا يشير إلى أن القاعدة بدأت تجمع قواها بدعم من إيران والحوثي".

وأكد أن "التخادم الإيراني-الحوثي مع تنظيم القاعدة وبقاء قيادة تنظيم القاعدة في إيران من خلال سيف العدل جعل التنظيم وكأنه إحدى أدوات إيران".

وحصل تنظيم القاعدة على مسيرات تستخدم تكنولوجيا "لا تملكها إلا إيران وأتباعها" حسبما تابع، مشيرا إلى أن الحوثيين أطلقوا سراح قيادات القاعدة من السجون في صنعاء.

وأوضح أن توقف عمليات القاعدة في مناطق سيطرة الحوثي يؤكد على نحو إضافي العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الخبر الحقيقي أن القاعدة هي ربيبة إيران كما هو الحوثي ربيب إيران والتخادم بين الطرفين هو أمر صدر من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي ، والتدريبات على الأسلحة المختلفة بما فيها إستخدام الطيران المسير يتم في معسكرات تشرف عليها جماعة الحوثي ويباشر التدريب خبراء إيرانيين.

تنظيم القاعدة هم عبارة عن مجموعة من الشباب الذين وقعوا تحت تأثير الجهاد ضد الكفار دون معرفة بمشروعية العمل، لذلك أُستخدٍموا للانتحار الارهابي