فيصل أبو بكر | 2024-05-10

عدن - قال محللون إن تعاون جماعة الحوثي المدعومة من إيران مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يهدد بزعزعة استقرار اليمن إلى حد أكبر بعد.

وأشاروا إلى أن الحوثيين لديهم أعداء مشتركون مع القاعدة ويتشاطرون بعض الأهداف.

وكشفت صحيفة التلغراف في 5 أيار/مايو عن وجود أدلة على تعاون الجماعتين خلال العام الماضي.

وقالت الصحيفة إن الجماعة المدعومة من إيران تساعد بحسب المعلومات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبر تزويده بمسيرات وإطلاق سراح شخصياته البارزة من السجن.

حماية اليمن

وقال المحلل السياسي فارس البيل للفاصل إن "التخادم بين الجماعتين جاء لوجود سيف العدل زعيم تنظيم القاعدة في إيران".

وذكر أن معلومات أفادت بأن العدل يقيم في إيران تحت حماية الحرس الثوري الإيراني الذي يؤمن مساعدة مباشرة للحوثيين في اليمن.

وتابع البيل أن العدل أرسل أحد أبنائه إلى اليمن، وقد دخل هذا الأخير البلاد بمساعدة الحوثيين.

وأوضح أن نجل العدل قام في اليمن "بعقد اتفاقيات مع القاعدة في جزيرة العرب والحوثيين"، و"من ضمن الاتفاقات ألا تشارك القاعدة في قتال الحوثيين والتركيز على التدريب بينهما".

وقال البيل إنه في حال سيطرت القاعدة والحوثيين على اليمن، فستفقد الدولة الأمن والاستقرار والتقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وتكثر الأمثلة السابقة على الفوضى التي أحدثها تنظيم القاعدة في البلدان التي أسس فيها موطئ قدم له، وكان آخرها في أفغانستان إلى جانب الصومال ومنطقة الساحل في إفريقيا.

ومن جهته، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي للفاصل إن ثمة تقارير متواترة بشأن تعاون الحوثيين مع القاعدة.

وأضاف "هناك حتى تقارير تحدثت عن تواصلات لجماعة الحوثي مع الميليشيات المسلحة في القرن الأفريقي مثل حركة الشباب بالصومال".

وتابع أنها تتواصل أيضا مع جماعات في نيجيريا "وبين الطرفين عمليات تهريب سلاح وغيرها من المواد المحظورة وأيضا تنسيق لعمليات القرصنة في البحر الأحمر".