فريق عمل الفاصل | 2024-04-29

عدن -- استأنف الحوثيون الأسبوع الماضي هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أكثر من أسبوعين على توقف الجماعة المدعومة من إيران عن التعرض للسفن.

اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة يوم الخميس، 25 نيسان/أبريل، مع مسيرتين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ودمرتهما، بعد أن أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا على خليج عدن.

وبعد ساعات، قالت القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) في بيان على موقع X، إن الجيش الأميركي "اشتبك ودمر بنجاح سفينة مسيرة سطحية ومركبة جوية غير مأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

واستهدف هجوم الخميس سفينة الشحن إم إس سي داروين 6 التي ترفع علم ليبيريا وهي تعبر خليج عدن، وفقا لمركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري بقيادة الغرب.

وقالت سانتكوم إن الحوثيين حاولوا يوم الأربعاء مهاجمة سفينة الشحن إم في يوركتاون التي ترفع العلم الأميركي.

أما السلطات اليونانية فقد أعلنت أن الفرقاطة اليونانية هيدرا، المتمركزة في خليج عدن منذ شباط/فبراير كجزء من تحالف بحري للاتحاد الأوروبي، أطلقت النار أيضا على مسيرتين قبالة سواحل اليمن يوم الخميس، وأسقطت إحداهما.

من جهتها، كشفت وزارة الدفاع في المملكة المتحدة إن البحرية البريطانية أسقطت يوم الأربعاء صاروخا أطلقه الحوثيون على سفينة تجارية في المياه نفسها.

وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال الحوثيون إنهم "سيواصلون تنفيذ المزيد من الأعمال العسكرية ضد جميع الأهداف المعادية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي".

الحوثيون وإيران يسعون إلى نشر الفوضى

وقال إيان رالبي، خبير الشؤون البحرية والدولية والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي آر كونسيليوم، إن التوقف الأخير في الهجمات المباشرة على السفن "لا يعني أن الحوثيين كانوا غير نشطين، بل يعني أنهم كانوا يعيدون تجميع صفوفهم".

وتابع "رأيناهم في الماضي يقومون بذلك مرات عدة، وهو إلى حد ما تكتيك لجعل الآخرين يشعرون بالأمان، فيما هم يستعدون لتحسين هجماتهم أو تصعيدها".

من جهته، قال المحلل السياسي فارس البيل للفاصل، إن استئناف الحوثيين هجماتهم على السفن يظهر سعيهم للحفاظ على بعض من الفوضى في المنطقة.

وأضاف "لقد تم الكشف عن دور إيران، وهذه الهجمات ليس لها علاقة بـ [النزاع] في غزة، بل هي مرتبطة بدور إيران بالمنطقة والصراع [المستمر] على النفوذ فيها".

ولفت إلى أن "ميليشيا الحوثي توجه رسالة للعالم الغربي مفادها أنها ستواصل أعمالها الإرهابية في البحر الأحمر، ليبقى الضوء مسلطا عليها".

ساهم في هذا التقرير فيصل أبو بكر من عدن.