إقتصاد

الصيادون اليمنيون في ورطة بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

وضعت الهجمات على السفن الصيادين في مرمى النيران، بعد استخدام الحوثيين لقوارب صيد في شن الهجمات والقيام بعمليات استطلاع.

صيادون يفرغون صيدهم عند وصولهم إلى الشاطئ في منطقة الخوخة اليمنية جنوب الحديدة، في 21 نيسان/أبريل. [خالد زياد/وكالة الصحافة الفرنسية]
صيادون يفرغون صيدهم عند وصولهم إلى الشاطئ في منطقة الخوخة اليمنية جنوب الحديدة، في 21 نيسان/أبريل. [خالد زياد/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن -- كشف خبراء أن ما يقدر بنحو 60 في المائة من الصيادين في محافظة الحديدة اليمنية وعلى طول ساحل البحر الأحمر فقدوا مصادر رزقهم نتيجة مباشرة للهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.

وحذروا من أن هذه النسبة مرشحة للارتفاع إذا استمرت الجماعة المدعومة من إيران في عدوانها.

وكانت السفارة الأميركية في اليمن قد قالت في بيان على منصة X يوم 12 أيار/مايو، تسببت هجمات الحوثيين بحرمان نحو 10 آلاف صياد من مصدر رزقهم في البحر الأحمر حيث يشن الحوثيون هجمات متعددة تستهدف الملاحة الدولية.

وذكرت السفارة أنه في الحديدة وحدها، حرمت هذه الهجمات 10 آلاف صياد من مصدر رزقهم، وأجبرت العديد منهم على الانتقال إلى أماكن أخرى أو الاستسلام للجوع.

وأوضحت أن الهجمات المتكررة للجماعة تسببت أيضا بارتفاع أسعار الوقود.

وأشارت السفارة إلى أنه في شباط/فبراير الماضي، هاجم الحوثيون سفينة شحن تحمل الذرة ومواد غذائية أخرى كانت مخصصة للشعب اليمني.

وكشفت أن الهجمات تزيد الأمور سوءا في اليمن، حيث يقدر البنك الدولي أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع.

وبحسب الأمم المتحدة، يستورد اليمن نحو 90 في المائة من المواد الغذائية الأساسية ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.

الصيادون في ورطة

في هذا الإطار، قال الصياد من مدينة الخوجة والأب لثلاثة أطفال، عبده فتيني، إن الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر أصبحوا "في ورطة وعاجزين عن توفير لقمة العيش لأطفالهم".

وأكد للفاصل أن "هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر أوقفت نشاط الصيد لغالبية الصيادين في السواحل الغربية لليمن"، مضيفا أنه حتى قبل الحرب، كانت معاناة سكان سواحل البحر الأحمر كبيرة.

وتابع "خلال سنوات الحرب في اليمن، تضاعفت مشاكل الصيادين بسبب الألغام البحرية الحوثية والعمليات العسكرية، "إلا أننا كنا نستطيع بين الفترة والأخرى القيام برحلات صيد".

وأردف فتيني أن "الوضع الآن أصبح حرجا جدا لان الهجمات على السفن جعلت الصيادين في مرمى النيران بعد أن بدأ الحوثيون باستخدام قوارب الصيادين في شن هجمات والقيام بعمليات استطلاع".

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي فارس النجار للفاصل، إن 300 الف من سكان الحديدة يعتمدون بشكل رئيس على صيد الأسماك كمصدر للدخل.

وأضاف أن 60 في المائة من العاملين في المجال السمكي في المحافظة هم حاليا عاطلون عن العمل، إضافة إلى "مقتل 71 صيادا وفقدان 40 آخرين".

وأشار إلى أن "الإنتاج السمكي في اليمن انخفض للنصف تقريبا".

وأوضح أن "اليمن كان يصدر سنويا ما قيمته 300 مليون دولار، والآن فقدنا نصفها بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

ححححححححححسبنا الله ونعم الوكيل

الامريكان هم السبب يتدخلون فيما لا يعنيهم يفرضون مصالحهم على الشعوب ويدعمون المسؤولين العملاء لهم. وعندما يتمرد العملاء عليهم يعاقبون الشعوب تحت شعارات زائفة منها أنهم يدعمون الشعوب المظلومة كذبا وبهتانا .

تم حزف التعليق لانتهاكه سياسة التعليقات

سبحان الله الخالق صور خياليه وصور الحب في قلبي

الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر