أمن

أهالي البقاع يتهمون حزب الله بتعريض حياتهم للخطر

مع استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية مستودعات أسلحة حزب الله في سهل البقاع، يتهم الأهالي الحزب الذي تدعمه إيران بتعريض حياتهم وأرزاقهم للخطر.

مقاتلو حزب الله يشاركون في عرض في منطقة البقاع الشرقية يوم 25 أيار/مايو 2022. [وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلو حزب الله يشاركون في عرض في منطقة البقاع الشرقية يوم 25 أيار/مايو 2022. [وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - قال معارضون لحزب الله وسكان محليون إن الحزب وعبر قصفه شمال إسرائيل والجولان وتخزين السلاح في مستودعات بمختلف أنحاء البقاع، عرّض المنطقة للغارات الجوية الإسرائيلية.

وأوضحوا لموقع الفاصل أن حزب الله لا يأبه بسلامة الأهالي وأرزاقهم وغالبيتهم من المزارعين، كما أنه يفاقم الأزمة الاقتصادية الدائرة في البلاد والتي يعانون منها.

وفي 11 و12 آذار/مارس، تعرضت مناطق من البقاع الشمالي بما فيها بلدات أنصار وشمسطار وسرعين وضهور العيرون لسلسلة غارات نفذها الطيران الإسرائيلي.

واستهدفت الغارات التي جاءت ردا على إطلاق حزب الله أكثر من مائة صاروخ كاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل، مبنى مكون من 3 طوابق على الطريق الدولية بالقرب من شركة الموسوي ومصنعا ببلدة النبي شيت.

وتقع كل هذه الأهداف بمحيط مدينة بعلبك بالبقاع الشمالي الذي يعد معقلا لحزب الله.

المدنيون يدفعون الثمن

وقال أحد أبناء بلدة تعرضت لغارة مكتفيا بذكر اسمه الأول "علي"، إن "حزب الله لم يكتف بفتحه جبهة الجنوب وتدمير قراها والقضاء على اقتصادها الزراعي".

وأضاف في حديث للفاصل " ها هو اليوم يجر إسرائيل إلينا، غير آبه بحياتنا وأرزاقنا التي نعيش منها"، مبينا أنهم يواجهون مشاكل جمة في تصريف إنتاجهم الزراعي.

وتابع أنه علاوة على ذلك، يقوم حزب الله "بتخزين سلاحه بيننا ويأخذنا دروعا بشرية".

وبدوره، قال جمال وهو أحد سكان بلدة استهدفت بضربات جوية متحدثا أيضا شريطة عدم الكشف عن اسمه الكامل، "إننا كأهالي ندفع ثمن أفعال حزب الله خدمة لأجندته الإيرانية".

وأضاف "لا نستطيع رفع أصواتنا عاليا كي لا نتعرض للقتل. يعيش الناس اليوم خوفا حقيقيا من تكرار استهداف مناطقنا، بوقت لا يعير حزب الله أي أهمية لذلك".

وفي هذا السياق، حمّل الباحث والأستاذ المحاضر في كلية العلوم السياسية أحمد ياسين في حديث للفاصل حزب الله "مسؤولية شن إسرائيل غارات على قرى البقاع الشمالي المأهولة بالسكان".

وقال "عمليا معظم أهالي البقاع الشمالي ليسوا مع حزب الله".

وتابع أن النقمة على أفعال حزب الله كبيرة جدا بين الأهالي، "وازدادت بعد تعرض المنطقة للغارات".

مستودعات أسلحة حزب الله

وأوضح ياسين أن مستودعات أسلحة حزب الله هي على الأرجح السبب وراء تلك الغارات.

وأشار إلى أنه لهذا السبب تم استهداف محيط مستشفى دار الأمل الجامعي ببلدة دورس، حيث يخزن الحزب سلاحه تحتها.

وذكر أن حزب الله يخزن سلاحه أيضا في كل مدينة من منطقة بعلبك من دورس وعين بورضاي وصولا إلى الهرمل، إضافة إلى المساجد والحسينيات.

وتابع "كما ويخزن سلاحه وصواريخه الضخمة بأعالي السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية بدءا من أعالي بلدة بدنايل ووصولا لوادي بيسان على الحدود اللبنانية-السورية".

وقال إن حزب الله يخزن أسلحته أيضا في قرى وبلدات سلسلة جبال لبنان الشرقية، وذلك لسهولة تخزينها لوجود غطاء نباتي كثيف.

وأوضح ياسين أن معمل سجاد في النبي شيت تملكه عائلة محلية يخدم كواجهة لأحد تلك المستودعات، لافتا إلى أن المعمل هو "في الواقع معملا للتصنيع العسكري بما في ذلك الصواريخ الصغيرة".

ضربة معنوية للحزب

ومن شأن الغارات الإسرائيلية في سهل البقاع أن "تصيب البقاع ككل بالشلل جراء الخوف من تكرار الغارات"، حسبما ذكر الكاتب السياسي جورج العاقوري المقيم في بلدة دير الأحمر في شمالي المنطقة.

وقال للفاصل إن "ذلك سينعكس على الحركة الاقتصادية وسيضع المواطنين بحيرة بأمرهم لجهة كيفية التنقل على الطرقات الدولية بعدما استهدفتها الغارات".

وتابع أن القلق هو أنه إذا تفاقم الوضع، سيؤدي ذلك إلى منع نقل المحاصيل الزراعية التي تشكل مصدر الرزق الأساسي في المنطقة.

واعتبر العاقوري أن الغارات الإسرائيلية في بعلبك شكلت ضربة معنوية للحزب ذلك أن المنطقة تمثل معقلا للحزب "ومهد نشأته".

وأضاف أن هذه الغارات "تشكل ضربة عملية لمواقع الحزب لأن منطقة بعلبك-الهرمل تحتضن الكثير من معسكرات التدريب ومخازن أسلحة ومراكز للحزب".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

فتنه المقال لعن الله من ايقظها

موقع كاذب

مخازن الحزب اذا ما بتساعها الأماكن بتساعها القلوب وكلنا فداء للمقاومة ونحنا جماعة طلاب شهادة ولسنا طلاب الدنيا هذه الدنيا بكل بهارجها زائلة والي عم يقصف علينا هيدا عدو كيف ما بدنا نقاومو والي مش معاجبو في يرحل هاي أرض مقاومة للغزاة لهذه الأرض الشريفة الطاهرة

صفحة عبرية

لعنةالله على هيك مقال.بالاحرى ليس مقالا بل هو عمل خيانة للوطن بالاخص المدعو احمد ياسين باخباره عن مواقع مخازن الاسلحة .يمكن مفكر حالو قائد في الحزب وبيعرف المخازن.لو في دولة هكذا مقال يحاسب عليه كاتبه.