أمن

مواجهة بين أهالي رميش وحزب الله على خلفية تثبيت منصة صواريخ بالبلدة

تجمع سكان البلدة الحدودية اللبنانية لطرد عناصر حزب الله الذين كانوا يحاولون تركيب منصة لإطلاق الصواريخ من المنطقة.

سكان بلدة رميش، وهي من أكبر البلدات المسيحية على الحدود اللبنانية، أوقفوا مؤخرا عناصر من حزب الله كانوا يحاولون تركيب منصة صواريخ في البلدة. [حقوق الصورة لأحد سكان البلدة]
سكان بلدة رميش، وهي من أكبر البلدات المسيحية على الحدود اللبنانية، أوقفوا مؤخرا عناصر من حزب الله كانوا يحاولون تركيب منصة صواريخ في البلدة. [حقوق الصورة لأحد سكان البلدة]

نهاد طوباليان |

بيروت -- أحبط سكان بلدة رميش الحدودية اللبنانية في 26 آذار/مارس محاولة نفذها حزب الله لتركيب منصة صواريخ في منطقتهم.

وقال أحد سكان رميش للفاصل شريطة عدم الكشف عن اسمه خوفا من الأعمال الانتقامية إن البلدة ذات الغالبية المسيحية والتي تضم نحو 7000 نسمة "استفاقت صباح الثلاثاء 26 آذار/مارس على قرع جرس الكنيسة".

وأضاف "هرعنا للوقوف عن سبب قرع جرسها، فأعلمنا بوجود سيارتين مدنيتين بزجاج داكن ودون لوحات بمحيط ثانوية رميش الرسمية ومبنى الندوة الثقافية".

وأوضح أن أحد أبناء البلدة دق ناقوس الخطر بعد اقتراب الآليات وإدراكه أن عناصر حزب الله كانوا يستعدون لتركيب منصة صواريخ.

لقطة شاشة من فيديو نشرته القوات اللبنانية على موقع إكس تظهر آلية لحزب الله أثناء مغادرتها رميش بأقصى سرعة بعد اقتراب السكان المحليين منها.
لقطة شاشة من فيديو نشرته القوات اللبنانية على موقع إكس تظهر آلية لحزب الله أثناء مغادرتها رميش بأقصى سرعة بعد اقتراب السكان المحليين منها.

وتابع "تلاسن معهم وسارع لقرع جرس الكنيسة لاستدعاء الأهالي الذي أقفل بعضهم الطرق الفرعية بين بلدتنا وعيتا الشعب لمنع دخول العناصر المسلحة رميش".

وذكر أن آخرين اتصلوا بالجيش اللبناني "الذي أرسل دورية للبلدة".

تعريض المدنيين للخطر

وكان لهذه الحادثة أثر كبير على سكان البلدة والرأي العام اللبناني، علما أن كثيرين استنكروا إصرار حزب الله على الاستمرار بهجماته عبر تركيب منصات عسكرية في الأحياء السكنية.

وفي هذا السياق، اعتبر حزب الوطنيين الأحرار ما جرى في رميش مثالا جديدا على مصادرة حزب الله لقرار المدنيين الآمنين وتعريض حياة هؤلاء وقراهم وممتلكاتهم لخطر الأعمال الانتقامية الإسرائيلية.

وكتب شربل الحاج، وهو من سكان رميش، على موقع إكس أن "زعران [حزب الله] حاولوا يقصفوا من قرب ثانوية رميش بكرم الزيتون".

وتابع "إذا لم يكن هناك دولة تحمينا، فإننا نعرف كيف نحمي أنفسنا وصدقوني لا أحد يجرّب أبناء رميش".

أما المسؤول في حزب القوات اللبنانية ريشار قيومجيان، فكتب على إكس "[حزب الله] ينتقمون من رميش لأنها تنتمي إلى ثقافة الحياة والمحبة وسيادة الدولة والقانون".

وتابع "ما يزعجهم أكثر أن كل أهل الجنوب ينتمون أيضا في العمق إلى هذه الثقافة وهم مرغمون اليوم... للإقرار بعبثية الموت وولاية الميليشيا وحرب لسيت حربهم".

وبدورها، دانت كتلة التجديد النيابية في منشور على إكس محاولة حزب الله إطلاق الصواريخ من محيط رميش، مطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن الأممي رقم 1701.

جر لبنان إلى الحرب

وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية رميش ميلاد العلم للفاصل إن أهالي البلدة ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، "رفضوا جر الجنوب ولبنان لحرب لا دخل للبنانيين بها".

وأضاف "يرفض جميعنا اعتماد بلدتنا وأحيائها السكنية منصة لإطلاق الصواريخ وتعريض أرواح الأهالي وأرزاقهم للخطر والتهجير".

وأوضح أن هذا ما يحصل في القرى والمدن المجاورة والتي تتعرض للقصف والخطر بشكل يومي، مشيرا إلى أن سكان رميش يصرون على البقاء في البلدة و"يتوقون للعيش بسلام".

ومن جهته، قال الكاتب السياسي طوني بولس للفاصل إن حزب الله "حاول توريط رميش بحربه العبثية بعدما ورط القرى السنية الحدودية بالحرب ما أدى لتدميرها بعدما استخدمها منصة لصواريخه".

ولفت إلى أن رد فعل أهالي رميش "يعبّر عن موقف كل اللبنانيين الرافضين لحرب إيرانية على أرض لبنان، كما ورفضهم تحول قراهم لساحة تصفية حسابات إيرانية مع القوى الإقليمية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

جين يضربو صاوريخ بل السيارة