تربية

أنشطة حزب الله العسكرية تهدد العام الدراسي في جنوب لبنان

يبقى مصير الطلاب الذين سيتخرجون هذا العام في جنوب لبنان مجهولا جراء التدخل غير المبرر لحزب الله في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس.

قاعة تدريس فارغة في مدرسة بجنوب لبنان. [زياد حاتم/الفاصل]
قاعة تدريس فارغة في مدرسة بجنوب لبنان. [زياد حاتم/الفاصل]

نهاد طوباليان |

بيروت -- حذر أساتذة وأهالي من أن تدخل حزب الله في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس قد يقضي على فرصة الآلاف من طلاب المرحلة الثانوية في جنوب لبنان بالتخرج ودخول الجامعة.

وأقفلت المدارس في جنوب لبنان أبوابها في ظل تحويل حزب الله القرى الحدودية إلى جبهة حرب، ما أجبر العديد من السكان على الفرار.

ونتيجة لذلك، قد لا يتخرج آلاف الطلاب في الوقت المحدد هذه السنة، إذ أن دراستهم المتقطعة تعرّض للخطر فرصهم لاجتياز امتحانات البكالوريا الرسمية التي هي شرط مسبق للتخرج.

وأعلنت وزارة التربية الأسبوع الماضي أن امتحانات العام الجاري ستبدأ في 24 حزيران/يونيو وستستمر حتى 5 تموز/يوليو.

وفي هذا السياق، قال مدير ثانوية علما الشعب الرسمية الأسقف مارون غفري إن طلاب الشهادة الثانوية "يدفعون ثمن تداعيات الحرب لأنهم لم يختبروا عاما دراسيا طبيعيا".

وذكر للفاصل "فتحنا أبواب ثانويتنا يومي 8 و9 تشرين الأول/أكتوبر الفائت وأغلقناها بعد فتح حزب الله جبهة الجنوب من الضهيرة القريبة منا، فغادر 90 بالمائة من أهالي البلدة".

وأضاف أن طلابا من كافة الطوائف ومن 13 قرية يرتادون مدرسة علما الشعب.

وأوضح أن غالبيتهم نزحوا والتحقوا البعض بمدارس مناطق نزوحهم، في حين تحول معظمهم إلى التعلم عبر الإنترنت.

وقال "لم يتسن لكل الطلاب المتابعة بشكل صحيح نظرا للمشاكل التقنية أو ظروف أهاليهم الاقتصادية".

’الشهادة تحدد مستقبلهم‘

وتابع أن ثانوية علما الشعب استأنفت التعليم عبر الإنترنت في 16 كانون الثاني/يناير، مضيفا "أنجزنا مجمل المنهاج لكننا لم نستطع تقييم مستوى الطلاب".

ولفت إلى أن المسؤولين التربويين والأساتذة في القرى الحدودية طلبوا من السلطات تقليص مواد الامتحانات التي يفترض على طلابهم اجتيازها.

وقال "السؤال أين سيخضع للامتحان الطلاب الذين لم ينزحوا من قراهم، ومن سيتحمل مسؤولية تنقلهم؟"

وذكر "أنا متخوف على مصير طلاب الشهادة الرسمية لأنها تحدد مستقبلهم".

وبدوره، قال والد طالبين في المرحلة الثانوية طلب عدم ذكر اسمه "لدي ولدان توأم يستعدان للشهادة الثانوية التي لليوم لا أعرف ما إذا سيخضعان لها أم لا".

وأوضح للفاصل أن ولديه يتابعان دراستهما عبر الإنترنت بعد نزوح العائلة جراء القصف العنيف.

وسأل "ما ذنب ولديّ وأولاد الشريط الحدودي ليخسروا عامهم الدراسي؟"

وقال "حوّل حزب الله قرانا لمخازن أسلحة... وجرّ الجنوب لحرب لا دخل لنا فيها فدمرت قرانا ومستقبل أولادنا".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

جميل