أمن

حملة شعبية في لبنان: ’لبنان لا يريد الحرب‘

أطلقت الحملة بسبب مخاوف من جر لبنان إلى الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس نتيجة لتدخل حزب الله.

لوحة إعلانية تحمل هاشتاغ #لبنان_لا_يريد_الحرب في ساحة الدباس بوسط بيروت. [نهاد طوباليان/الفاصل]
لوحة إعلانية تحمل هاشتاغ #لبنان_لا_يريد_الحرب في ساحة الدباس بوسط بيروت. [نهاد طوباليان/الفاصل]

نهاد طوباليان |

بيروت – ظهرت لوحات إعلانية كبيرة ولافتات على المباني وعلى طول الشوارع في أجزاء مختلفة من لبنان وخاصة في عاصمة البلاد، تحمل شعار "حتى لا يتكرر الماضي، لبنان لا يريد الحرب".

وتأتي الرسالة ضمن حملة أطلقت بداية على مواقع التواصل الاجتماعي في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر من قبل مجموعة من الناشطين السياسيين وأفراد من المجتمع المدني، وهي تسعى إلى الحؤول دون جر لبنان إلى الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وفي حديثها لصحيفة الشرق الأوسط، قالت غنى الخازن وهي من منظمي الحملة إن تمويل الحملة يأتي من الشباب ورجال الأعمال في عموم البلاد "الذين يريدون الاستقرار السياسي والعسكري والأمني".

وأضافت أن الهدف من الحملة هو "تجنيب لبنان واللبنانيين حربا مدمرة".

لافتة رفعت على واجهة أحد المباني في منطقة التباريس ببيروت وكتب عليها ’كل الخيارات مطروحة، لكننا لا نريد تكرار الماضي‘، وذلك في إطار حملة لإبقاء لبنان خارج حرب غزة. [نهاد طوباليان/الفاصل]
لافتة رفعت على واجهة أحد المباني في منطقة التباريس ببيروت وكتب عليها ’كل الخيارات مطروحة، لكننا لا نريد تكرار الماضي‘، وذلك في إطار حملة لإبقاء لبنان خارج حرب غزة. [نهاد طوباليان/الفاصل]

واندلعت الحرب بين لبنان وإسرائيل في مناسبات سابقة وتحديدا في تموز/يوليو 1993 ونيسان/أبريل 1996 وتموز/يوليو 2006، وكانت هذه الأخيرة الأعنف على لبنان.

وسيكون لاندلاع حرب جديدة مع إسرائيل بتحريض من حزب الله اللبناني والجماعات المتحالفة معه بما في ذلك حماس والتي عملت على إطلاق الصواريخ عبر الحدود، عواقب مدمرة على لبنان الغارق أصلا في أزمات.

’نسعى وراء السلام‘

وفي حديثه للفاصل، قال سيزار جريس وهو أب لـ 3 أولاد وهو مسؤول في أحد مآرب السيارات في منطقة الأشرفية ببيروت إنه لا يريد أن يعيش أولاده الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، مآسي الحروب التي عرفها لبنان.

وأضاف جريس المتحدر من بلدة ددة الشمالية في منطقة الكورة، "لدينا ما يكفي من الأزمات التي لن تحل لعقود من الزمن".

وتابع "نريد أن نعيش في سلام".

ومن جانبها، قالت إقبال جلول المقيمة في حي الطريق الجديدة في بيروت، "لم ننس بعد حرب تموز/يوليو 2006 (بين حزب الله وإسرائيل) والرعب الحقيقي الذي عشناه أنا وأولادي الأربعة".

وأكدت أن "كل ما نريده هو السلام وعلى حزب الله أن يخضع لقرار اللبنانيين".

وتابعت "لبنان منهك والحكومة عاجزة حتى عن الوقوف في وجه من يريد جرنا إلى الحرب. نريد الأمان والاستقرار لبلدنا ولأطفالنا".

أما رئيس تجمع رجال الأعمال في لبنان في العالم وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف فؤاد زمخل، فقال إن أغلبية اللبنانيين لا تريد الحرب لأسباب عديدة.

وأضاف للفاصل أن اللبنانيين "مروا بتجربة الحرب مرات عديدة ودفع الأبرياء ثمنها".

لكنه أكد أن السبب الرئيس لرفض أي حرب محتملة يتعلق بخسارة لبنان "لكل مقومات الصمود المالي والنقدي" بعد انهيار قطاعه المصرفي و"سرقة وتبديد" أموال المودعين.

وقال زمخل إن لبنان يعتمد على المغتربين والسياح في موسم الأعياد هذا لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3 في المائة.

وأضاف أن كل هذه الآمال تبددت الآن مع إصابة الحركة من وإلى لبنان والمنطقة بالشلل منذ بداية حرب غزة.

وأردف زمخل "كلنا نرفض الحرب لأننا نسعى وراء السلام ونريد السلام في المنطقة. نريد أن نصدّر أفكارنا ونجاحاتنا، وليس الجثث والحزن وصور الحرب".

النزوح من المنطقة الحدودية

ومن جهته، قال الكاتب السياسي علي الأمين إن آثار الحرب وصلت فعليا إلى لبنان، إذ نزح 23 ألف شخص من منازلهم القريبة من الحدود.

وفقد الكثيرون منازلهم ومحاصيلهم.

وأضاف للفاصل "لا أحد يرغب في أن تتطور المواجهات إلى حرب مفتوحة"، لافتا إلى أن تداعيات مثل هذه الحرب ستؤدي إلى "خسائر بشرية ومادية كبيرة وهجرة كثيفة للمواطنين".

أما رامي نعيم رئيس تحرير موقع السياسة، فقال إن اللبنانيين "لا يريدون الحرب، لأنهم سئموا ويلات الحروب السابقة التي جرهم إليها حزب الله ولم تجلب لهم سوى الموت والدمار".

وإن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "لا يحق له اتخاذ قرارات الحرب دون الرجوع إلى الحكومة أو البرلمان أو المسؤولين السياسيين أو الشعب"، حسبما أضاف للفاصل.

وأردف أن "[نصر الله] اتخذ القرار الخاطئ بتصعيد [التوترات] في الجنوب، لأننا كلبنانيين لا نريد الانجرار إلى قراره بالحرب أو القتال ضد أي كيان".

وختم مؤكدا أن "لبنان لا يريد الحرب حقا، لكن هل يمكننا تجنبها ما دام حزب الله يهدد بجرنا إليها؟".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

مقال مشبوه في التوقيت والمضمون

وانت مالك هناك في لبنان بضعه من الناس ادخلت في يوم من الايام الجيش الاسرائيلي عاصمتها حزب الكتائب واللذي اعتقد ان هذه المنصه تتبع لمن يمولوه انما وجد ليزرع الفتن بين اللبنانيين لمصالح صهيونيه واذا الكاتب بفهم شوي و مطلع ليعلم ان هذه الفئه المذكوره كانت يوما على الجدود اللبنانيه تحت مسمى جيش لبنان الحر برئاسة سعد حداد وكان عباره عن ميليشيا نهبت الجنوب اللبناني وقتلت الشعب بحجة حماية اسرائيل هذه المنصه فعلا بتمرض الله يخسفكو ويخسف اللي داعمكو صهاينه فتانين ولا مقال بيقدر الواحد يتثقف منه لعن الله بني صهيون واتباعهم من الاغبياء