فريق عمل الفاصل | 2024-03-11

من المقرر أن تتكثف الجهود الدولية لإيصال الإغاثة الإنسانية إلى غزة خلال الأسبوع الجاري مع تقدم خطط إنشاء ممر بحري من قبرص وميناء مؤقت على ساحل البحر المتوسط لاستقبال شحنات المساعدات.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في 7 آذار/مارس أن الجيش الأميركي "سيقود مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة".

وتستند هذه الجهود إلى مبادرة اقترحتها قبرص لإنشاء ممر مساعدات بحري.

وقال بايدن إن "الرصيف المؤقت سيسمح بزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة بشكل ملحوظ"، مضيفا أنه سيكون قادرا على "استقبال شحنات كبيرة من الغذاء والمياه والأدوية وأماكن الإقامة المؤقتة".

وذكر مسؤول أميركي رفيع أنه عندما يصبح الميناء المؤقت شغالا، "سيوفر القدرة على استيعاب مئات حمولات الشاحنات الإضافية يوميا".

وكشف البنتاغون أن إنشاء الرصيف المؤقت سيستغرق ما يصل إلى 60 يوما.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن سفينة تابعة للجيش الأميركي غادرت قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في فرجينيا في 9 آذار/مارس، وعلى متنها "أول معدات لإنشاء رصيف مؤقت" لاستقبال المساعدات قبالة غزة.

خطة الممر البحري تمضي قدما

وفي بيان مشترك صدر في 8 آذار/مارس، أيدت المفوضية الأوروبية وقبرص والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة تفعيل ممر المساعدات البحري.

وفي البيان نفسه، أعلنت ألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا عن نيتها إيصال مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة عبر الممر.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم منظمة أوبن آرمز الخيرية الإسبانية لورا لانوزا إن جمعية وورلد سنترال كيتشن الخيرية الأميركية التي دخلت في شراكة مع منظمة أوبن آرمز الخيرية الإسبانية، لها فرق في غزة "تقوم ببناء رصيف" لتفريغ الشحنات.

وجاء في البيان أن "قيادة قبرص وعبر إطلاقها مبادرة أمالثيا التي تحدد آلية لشحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة عبر البحر، لعبت دورا محوريا في تمكين هذا الجهد المشترك لإنشاء ممر بحري".

وتابع "تعتزم بلداننا البناء على هذا النموذج لتقديم مساعدات إضافية كبيرة عن طريق البحر والعمل بالتنسيق مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ".

يُذكر أن كاغ مكلفة بتسهيل وتنسيق ومراقبة تدفق المساعدات إلى غزة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 والتحقق منه.

وأشار البيان إلى أن "الجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات لحشد الدعم لهذه المبادرة ستؤدي إلى إطلاق الشحنة الأولى من المواد الغذائية عن طريق البحر إلى سكان غزة".

وأضاف أن "قبرص ستجتمع قريبا مع كبار المسؤولين لمناقشة كيفية تسريع إنشاء هذه القناة البحرية التي ستدعم المحتاجين وتكمّل الطرق البرية والجوية، بما في ذلك من مصر والأردن".

وتابع البيان أن "تسليم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى غزة عن طريق البحر سيكون معقدا، وستواصل دولنا تقييم وتعديل جهودنا لضمان تسليم هذه المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية".

زيادة المساعدات المرسلة إلى غزة

وبدوره، قال مسؤول أميركي رفيع إن المبادرة القبرصية "توفر منصة في ميناء لارنكا لنقل المساعدات وقيام المسؤولين الإسرائيليين بتفتيش السلع المرسلة إلى غزة".

وذكر الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أن الممر البحري يهدف إلى زيادة المساعدات من خلال تكملة الطرق الأخرى وعمليات الأسقاط الجوي.

وقال الجيش الأردني في بيان إن طائرات عسكرية نفذت 6 عمليات إسقاط جوي مشتركة للمساعدات فوق الأجزاء الشمالية من غزة في 10 آذار/مارس، علما أن طائرات أميركية وفرنسية وبلجيكية ومصرية شاركت أيضا في العملية الإغاثية.

وأضاف إن الأردن نفذ خلال الحرب 37 عملية إسقاط جوي من جانب واحد و40 أخرى "بالتعاون مع دول شريكة".

ونفذت الولايات المتحدة والأردن عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية فوق غزة على مدى عدة أيام خلال الأسبوع الماضي بالتنسيق مع إسرائيل وبمشاركة طائرات بلجيكية وهولندية ومصرية وفرنسية.