حقوق الإنسان
قبرص تهدف إلى إرسال سفن مساعدات إضافية إلى غزة بدعم دولي
تهدف قبرص إلى إرسال ’أكبر عدد ممكن من السفن" من لارنكا إلى غزة، فيما تسارع الولايات المتحدة لإتمام تجهيز الرصيف البحري لعمليات التسليم البحري قبل 1 أيار/مايو.
فريق عمل الفاصل |
في ظل تكثيف الدول المانحة والمنظمات الإغاثية جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة بالجو والبحر، يركز العمل اليوم على تنسيق أفعال هذه الجهات.
ولهذه الغاية، استضافت قبرص اجتماعا في 21 آذار/مارس جمعت فيه ممثلين من 36 دولة وهيئات من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في ميناء لارنكا.
وقال وزير الخارجية القبرصية كوستانتينوس كومبوس إن الهدف تمثل في إرسال "أكبر عدد ممكن من السفن" التي تحمل المساعدات إلى غزة، "مع الاستفادة من... موقعنا الجغرافي في المنطقة".
وأوضح أن الاجتماع في قبرص سعى إلى تأمين التمويل لإنشاء ممر المساعدات البحري والبحث في "كيفية زيادة قدرتنا التشغيلية إلى أقصى حد".
وقال كومبوس إن مسؤولين إسرائيليين شاركوا أيضا في الاجتماع الذي يهدف إلى "دمج كل الدول والكيانات المشاركة من أجل تأمين وتيرة متزامنة لأفعالنا".
وبدوره، ذكر الرئيس نيكوس خريستودوليدس أن الاتحاد الأوروبي سيساهم "بنحو 70 مليون يورو" (75.8 مليون دولار) كدفعة أولى لتمويل ممر المساعدات، لافتا أيضا إلى أن هولندا تعهدت بتقديم 10 ملايين يورو (10.8 مليون دولار).
ووصلت سفينة مساعدات أولى باسم أوبن آرمز إلى غزة في 15 آذار/مارس محملة بـ 200 طن من المساعدات الإنسانية، علما أن سفينة ثانية تحمل اسم جينيفر تستعد للانطلاق من لارنكا بعدها وتعتمد مغادرتها على ظروف الطقس، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتستغرق الرحلة من قبرص إلى غزة نحو 3 أيام.
وقالت منظمة وورلد سنترال كيتشن الأميركية الخيرية إن شحنة جينيفر تشمل "بضائع معلبة ومنتجات بالجملة بما في ذلك الفاصوليا والجزر والتونة المعلبة والحمص والذرة المعلبة والأرز المسلوق والدقيق والزيت والملح".
وأوضحت أن الشحنة تضم أيضا رافعة شوكية ورافعة للمساعدة في عمليات التسليم، مشيرة إلى أن الإمارات قامت بإرسال 120 كيلوغراما من التمور.
ممرات إنسانية أخرى
وقامت وورلد سنترال كيتشن، التي تعاونت مع جمعية أوبن آرمز الإسبانية في أول عملية تسليم بحري، ببناء رصيف مؤقت جنوبي غربي غزة لتلقي الشحنة، في حين ينوي الجيش الأميركي بناء رصيف بحري أكبر.
وذكر مسؤول أميركي رفيع في 21 آذار/مارس أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإعداد رصيف هبوط من أجل تلقي المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أنه قد يجهز قبل 1 أيار/مايو بحسب وكالة رويترز.
وقال رئيس أركان مجلس الأمن القومي كورتيس ريد على هامش الاجتماع في قبرص "نعمل جاهدين من أجل إتمام ذلك ونأمل أن يصبح شغالا قبل ذلك بقليل".
وفي تصريحات أدلى بها في 21 آذار/مارس بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرصيف المؤقت بأنه قناة أضافية للمساعدات.
وقال بلينكن "كما قلنا سابقا، أود التركيز على أن هذا الممر البحري وهذا الرصيف هو مكمل لوسائل إيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها وليس بديلا عنها".
وتابع أن المعابر البرية بشكل خاص "هي أبرز وسيلة لتسليم المساعدات للمحتاجين إليها".
وفي 24 آذار/مارس، نفذت القيادة المركزية التابعة للجيش الأميركية وسلاح الجو الأردني الملكي العملية المشتركة الـ 16 لإسقاط المساعدات من الجوفي شمالي غزة.
حيث قامت طائرة من طراز سي-130 تابعة لسلاح الجو الأميركي بإسقاط 13080 وجبة غذائية مكافئة أمنها الأردن، شملت الأرز والطحين والحليب والمعكرونة والمعلبات، حسبما ذكرت القيادة المركزية.
وأكدت القيادة أن عمليات الإسقاط الجوي "تساهم في الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة والحكومات الشريكة لها من أجل التخفيف من المعاناة البشرية. وتأتي عمليات الإسقاط الجوي هذه في إطار جهد مستدام، ونحن نستمر بالتخطيط لعمليات تسليم جوي تالية".
إنه لم يعجبني لانه طويل