فريق عمل الفاصل | 2024-03-15

تشارك سفن حربية صينية وروسية في مناورة بحرية مشتركة مع حليفة الدولتين إيران، في ظل تصاعد التوترات في الممرات المائية الإقليمية حيث يستمر الحوثيون أي وكلاء إيران في اليمن بمهاجمة حركة الشحن التجاري.

وأوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أن أكثر من 20 سفينة وقارب دعم وزورق قتالي تابعة للحلفاء الثلاثة تشارك في مناورات في خليج عُمان.

وذكرت الوكالة أن المناورات بدأت في خليج عُمان ليل 12 آذار/مارس.

ومن المقرر أن تتواصل حتى 15 آذار/مارس.

ووفق الوكالة، أرسلت بحرية الحرس الثوري الإيراني 10 سفن ثقيلة وخفيفة ومروحيتين و420 عنصر دعم مسلحا للمشاركة في المناورات المشتركة.

ووصل أسطول المحيط الهادئ الروسي وفي مقدمته الطراد فارياج إلى ميناء تشابهار الإيراني يوم 11 آذار/مارس قبيل المناورات، في حين أرسلت الصين المدمرة أورومكي والفرقاطة ليني للمشاركة.

وقالت وزارة الدفاع الصينية إن سفينة دعم صينية تشارك أيضا في المناورة المشتركة.

وتأتي المناورة في ظل استمرار الحوثيين المدعومين من إيران بمهاجمة الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت هجمات الحوثيين العشوائية سفنا لها صلات بأكثر من 55 بلدا، كما أن الجماعة قد قتلت وأصابت وأسرت أفراد أطقم مدنيين من عدد من البلدان.

يذكر أن إيران التي تقدم الأسلحة والتدريب للحوثيين، تمد أيضا روسيا بمسيرات هجومية تستخدم في هجومها على أوكرانيا.

’الأمن البحري‘

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن "الشق العملي من المناورة سيتم في مياه خليج عُمان في بحر العرب".

وأضافت أن "الغرض الأساسي من المناورات هو العمل على الحفاظ على أمن الأنشطة الاقتصادية البحرية".

وبدوره، قال الأدميرال مصطفى تاج الديني الناطق باسم المناورة العسكرية المشتركة إن الوحدات البحرية التابعة للدول الثلاثة أجرت مناورة فوتو إكس ونفذت تشكيلات هجومية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.

وأضاف أن "كل مراحل المناورة تنفذ مع الإشراف على المنطقة ومراقبتها من الجو بواسطة مروحيات تابعة لبحرية جيش جمهورية إيران [الإسلامية] والحرس الثوري الإيراني".

وذكر أن الوحدات البحرية التابعة لإيران وروسيا والصين أطلقت النيران على أهداف سطحية في البحر تحت قيادة المدمرة الإيرانية دينا.

يذكر أن الدول الثلاثة كانت قد أجرت مناورات مشتركة في المياه نفسها في آذار/مارس من العام الماضي تحت اسم حزام الأمن 2023.

وأعلن الحوثيون في شهر كانون الثاني/يناير أنهم سيمنحون استثناء خاصا لسفن روسيا والصين بعدما هاجموا مرارا وتكرارا السفن التجارية المرتبطة بالبلدان الأخرى في البحر الأحمر على مدار الأشهر القليلة الماضية.

وقال محللون إن إيران المتحالفة على نحو وثيق مع روسيا والصين، تمد الحوثيين بالأسلحة. ويبدو الآن أن الحوثيين يكافئون فعليا روسيا والصين، ما يسلط الضوء على تحالفهم مع هاتين الدولتين وإيران.