إقتصاد
إيران تخطط لإنشاء منطقة اقتصادية ذات أجندة عسكرية في رأس عيسى باليمن
سيمكّن التواجد الإيراني في رأس عيسى الحرس الثوري الإيراني من تسهيل إيصال الأسلحة والبضائع المهّربة وسيعزز النفوذ الإيراني في منطقة القرن الأفريقي.
بقلم فيصل أبو بكر |
عدن - قال باحثون في اليمن لـ"الفاصل" إن إيران تهدف من خلال مساعيها لإنشاء منطقة اقتصادية حرّة في ميناء رأس عيسى اليمني على البحر الأحمر في محافظة الحديدة إلى تعزيز وجودها في الممر المائي الرئيسي.
كشف تحقيق أجرته شيبا انتليجنس أن المنطقة الاقتصادية المرتقبة والتي تعتبرها إيران مكافأة لدعمها للحوثيين، ستعزز وجود الجمهورية الإسلامية في أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وأضاف أن ذلك سيعزز التبادلات التجارية مع إيران وسيتيح سهولة الوصول إلى النفط والسلع الإيرانية، والتي يمكن إعادة تصديرها من اليمن.
وتفيد التقاريرأن الإيرانيين والحوثيين اتفقوا على الخطة في طهران في يوليو/تموز 2022، كما تتواجد شركات إيرانية في الحديدة ومنطقة رأس عيسى منذ يونيو/حزيران 2023 لتنفيذ الخطة.
وفي هذا الاطار، أشارت مصادر تجارية إلى أن الشركات الإيرانية أنجزت الخطط الهندسية للمنطقة التي شملت إنشاء أرصفة ومباني ومستودعات، بالإضافة إلى ستة صهاريج لتخزين شحنات النفط الإيرانية.
وتابعت المصادر أن الخطة تنفذها مجموعة محسن إخوان التابعة للحوثيين والمملوكة للتاجر علي محسن الهادي الذي يرأس غرفة التجارة والصناعة التابعة للحوثيين.
منفذ على البحر الأحمر
قال مدير مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبد السلام محمد لـ"الفاصل": "لقد أرادت إيران منفذًا على البحر الأحمر، ليس الآن فقط، بل منذ سنوات".
وأكد أنه في عام 2008، حاول الإيرانيون، دون جدوى، الحصول على موطئ قدم في ميناء ميدي في أقصى شمال اليمن بالقرب من المملكة العربية السعودية.
أضاف: "ميناء رأس عيسى هو البديل، وقد وضعوا المخططات الهندسية وبدأوا العمل فيه بالفعل، وفقًا لتقرير شيبا".
كما رأى أن إيران تهدف من خلال تواجدها في أحد موانئ البحر الأحمر إلى "السيطرة الكاملة على البحر"، لافتا إلى أن التواجد في رأس عيسى سيمكنها من تسهيل إيصال الأسلحة والبضائع المهربة.
وأردف سيعزز ذلك أيضا من النفوذ الإيراني في منطقة القرن الأفريقي.
الأجندة العسكرية لإيران
بدوره، قال نائب وزير العدل اليمني فيصل المجيدي إن سعي إيران لإنشاء منطقة اقتصادية في رأس عيسى يأتي ضمن "أجندة عسكرية خفية وأهداف لإحكام السيطرة على البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية".
من جهته، لفت المحلل السياسي محمود الطاهر لـ"الفاصل" إلى أن إيران أنشأت بالفعل منطقة عسكرية في جزيرة كمران اليمنية قبالة الحديدة، وترغب في الحصول على ميناء اقتصادي لتنفيذ أجندتها العسكرية.
وأضاف أن ذلك يشمل السيطرة على باب المندب.
وتابع "نجد أن إيران تقاتل بقوة لإبقاء الحوثيين في الحديدة ضمن الخطط الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية التي تُعدها للسيطرة على الممرّ الملاحي الدولي".
وفي هذا الصدد، شدد الطاهر على أن الحرس الثوري الإيراني كان قد استعد مسبقا لهجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن "غرف عمليات الحوثيين تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني".
ظهرت قوة ايران بعد نهاية حرب قادسيه صدام التي كانت مدعومه بقوه من الغرب والعرب لكن خرجت ايران من الحرب كقوه لا يستهان بها اما العرب فاخذ الصراع فيما بينهم مأخذه منهم بحيث قسم منهم تحالفوا مع الغرب ضد من كانوا اخوانهم واشقائهم بالامس وفرضت امريكا عليهم اتفاقيات تبتزهم فيها لسنين طويله بحجت حمايتهم ..حمايتهم من مَن لاندي .اما ايران التي اجتمع الغرب وحلفأئهم العرب عليها اصبحت قوه عالميه بفضل سياسييها وقادتها والصحافه العربيه وصحفييها ليس لديهم الا البكاء والعويل وكأنه مقدر عليهم هذا البكاء من السماء
كل ما قلته في هذا المقال مجرد تكهنات لا وجود له في الواقع واذا كنت حريص على آمن اليمن الأجدر محاربة الوجود الأمريكي والبريطاني في مياه البحر الأحمر والبحر العربي والخليج