نهاد طوباليان | 2024-09-25

بيروت - على الرغم من تعهد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب متلفز بث يوم 19 أيلول/سبتمبر بمواصلة القتال على الجبهة الجنوبية، جوبه تعهده بمعارضة ورفض الكثير من اللبنانيين.

وفي كلمته التي ألقاها بعد الانفجارات التي استهدفت أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية التابعة للحزب، قال نصر الله إن نوايا حزب الله "لم تهتز أو تتراجع بعد التفجيرات" متعهدا بمواصلة القتال.

"إلى أين يأخذنا نصر الله؟" سؤال طرحه المواطن جميل سلامه على صاحب محل بيع للخضار بالأشرفية، ووافقه عليه عدد من الزبائن، ليجيبه صاحب المحل وهو شيعي من البقاع "اسأل نفسي ذات السؤال. تعبنا من حروبه وحروب إيران على أرضنا."

وفي إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس من العام 2020 وحزمة من النزاعات الأخرى، قال "لا أريد لأولادي الذين يشقون مستقبلهم أن يعيشوا تجربتنا المرة".

وأضاف "إنها حرب إيران التي يعلنها وكيلها المدلل حسن نصر الله، وقد حان الوقت لأن يتحرر لبنان من حروب الآخرين وأن يدرك حزب الله انه لم يجلب للبلد سوى الويلات".

وأكد سلامه أن لبنان متعطش للسلام.

وتوجه لنصر الله قائلا "كفاك حروبا عبثية تقتل شبابك كرمى إيران. عُد للبنان وللبنانيتك، رأفة ببيئتك التي تدفع ثمنا غاليا".

’نحن ضد الحرب‘

بدورها، دعت الناشطة السياسية، ريم سحمراني، نصر الله إلى عدم جر لبنان إلى الحرب.

وكشفت سحمراني للفاصل أنها غادرت لبنان إلى تركيا يائسة بعد انفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية المستمرة.

وأوضحت السيدة ذات الثلاثين ربيعا "قررت العودة لتأسيس عمل خاص بي يسهم بتطوير البلد. لكن يبدو أن هناك من يريد إبقائنا في حدود الصفر، وهذا ما أرفضه".

وقالت سحمراني، "نعم نحن ضد الحرب".

وأكدت أن "كلام وكيل إيران المفضل حسن نصر الله مرفوض، لأننا لا نثق به وبإيران التي تتحرك وفق مصالحها الجيوسياسية، وليس لتحرير فلسطين ودعم لبنان، بل لتدميره وتدمير شعبه".

وأضافت "لن يحرر نصر الله فلسطين ولن يحمي لبنان، بل سيأخذ لبنان إلى جهنم وسيدمره".

وتابعت "نعاني آثار صدمات نفسية عميقة، والعقد التي نقلها إلينا آباؤنا بسبب الحروب التي عاشوها، سوف ننقلها إلى أطفالنا والأجيال المقبلة".

وختمت قائلة "حان الوقت لوقف هذه الحرب العبثية التي لن تحصد سوى المزيد من الدمار للبنان وللشعب اللبناني".