سياسة

استطلاع قبل الحرب يكشف قلق فلسطينيين كثيرين في غزة من حماس

كشف استطلاع رأي أن الكثير من المستطلعين ينظرون لحماس التي حكمت قطاع غزة منذ فوزها في الانتخابات عام 2006 على أنها 'فاسدة' و'مستبدة'.

مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يسيرون أمام موقع وهوائي مراقبة للجيش الإسرائيلي، وذلك خلال عرض عسكري يوم 19 تموز/يوليو بالقرب من الحدود. [محمود الهمص/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يسيرون أمام موقع وهوائي مراقبة للجيش الإسرائيلي، وذلك خلال عرض عسكري يوم 19 تموز/يوليو بالقرب من الحدود. [محمود الهمص/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

كشفت بيانات استطلاع رأي أن كثيرين من سكان قطاع غزة كانوا معاديين لحماس قبيل 7 تشرين الأول/أكتوبر حين نفذت الحركة هجومها الإرهابي على إسرائيل، وأن كثيرين وصفوا حكمها بأنه احتلال ثان.

وهذه النتائج مذهلة، بالنظر إلى أن العلاقة بين حماس والناس العاديين في غزة كثيرا ما تكون موضوعا لنقاش ساخن.

وقالت الباحثة الأميركية من أصل فلسطيني أماني جمال عميدة كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة برنستون، "نجد في استطلاع الرأي الذي أجريناه في الفترة التي سبقت الهجمات مباشرة، أن 67 في المائة من الفلسطينيين في غزة ثقتهم قليلة في حماس، أو لا يثقون بها على الإطلاق".

وأضافت أن "هذا الكشف مهم على نحو خاص بسبب القول الخاطئ الذي يفيد إن كل غزة تدعم حماس، وينبغي تاليا تحميل كل غزة المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبتها حماس".

أماني جمال عميدة كلية الشؤون العامة والدولة بجامعة برنستون تتحدث في مكتبها في برنستون بولاية نيو جيرسي. [برايان سميث/وكالة الصحافة الفرنسية]
أماني جمال عميدة كلية الشؤون العامة والدولة بجامعة برنستون تتحدث في مكتبها في برنستون بولاية نيو جيرسي. [برايان سميث/وكالة الصحافة الفرنسية]

هذا ويعتبر عدد متزايد من الدول أن حماس، التي فازت في الانتخابات في الأراضي الفلسطينية في عام 2006، جماعة إرهابية.

ويدفع أهالي غزة ثمنا باهظا نتيجة لهجوم حماس الإرهابي على إسرائيل، إذ أن الأعمال الانتقامية أدت إلى عملية نزوح ضخمة وعرضت حياة المدنيين للخطر وحرمت القطاع من الغذاء والماء والوقود.

وتعد جمال إحدى القوى الدافعة وراء شبكة الباروميتر العربي التي تجري مسوحات واستطلاعات رأي في المنطقة، بما في ذلك في غزة، حيث اختتم العمل الميداني عشية الهجمات على إسرائيل.

وقالت جمال إنه قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان كثير من المستطلعين ينظرون لحماس على أنها "فاسدة" و"مستبدة".

وقالت جمال إنه في الأيام الثلاثين السابقة، قال 75 في المائة من المستطلعين إنهم لا يستطيعون توفير الطعام لأسرهم. "لذا، مرة أخرى، هذا مجتمع فقير، وهو مجتمع يقول أساسا إن الحكومة التي تتزعمها حماس فيها مستويات معينة من الفساد".

من هو الطرف المسؤول؟

حاولت حماس التلاعب بالمنصات المالية وحشد الدعم عبر حملة دعائية منسقة منذ بداية الصراع الراهن، وذلك عبر استخدام منصات تبادل العملية المشفرة لتلقي الأموال.

وواجهت الحركة العقوبات والمزيد من التدقيق على خلفية هذه الأنشطة، إذ حاولت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قطع مصادر دخلها، بما في ذلك من الحرس الثوري الإيراني.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين قد قال في بيان يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إن الدعم الإيراني لحماس يقدم بصورة رئيسة "عبر تحويل الأموال وتوفير كلا من الأسلحة والتدريب العملياتي".

وتابعت جمال أنه "حين نسأل الناس عمن هو الطرف المسؤول ... كنا نعتقد أن المذنب الأول سيكون إسرائيل بسبب الحصار. لكن معظم الناس ذكروا فساد حماس، أكثر من ذكرهم للحصار الإسرائيلي".

وذكرت جمال، التي ولدت في الولايات المتحدة ونشأت في رام الله، أنه يوجد أيضا تصور بأن "السلطة الفلسطينية أو الحكومة التي تتزعمها حماس قد أصبحتا أكثر ديكتاتورية واستبدادا".

وأجري الاستطلاع الأخير لشبكة البارومتر العربي في قطاع غزة حيث تم استطلاع رأي 399 شخصا وفي الضفة الغربية حيث تم استطلاع رأي 790 شخصا، في الفترة من نهاية أيلول/سبتمبر إلى 6 تشرين الأول/أكتوبر.

هذا ونشرت النتائج في مجلة فورين أفيرز.

الخوف من الانتقام

وأشارت جمال إلى أن "نحو 60 في المائة من المستطلعين قالوا عشية الهجمات إنهم يعتقدون أنهم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية وصراحة، فيما قال نحو 72 في المائة إنهم لا يستطيعون الاحتجاج سلميا ضد الحكومة التي تتزعمها حماس".

"فقد كان هناك خوف من الانتقام أو القصاص من جانب الحكومة".

وعلى الرغم من النظرة السلبية لحماس لدى الأغلبية التي كشفتها أبحاث جمال، فقد حذر التقرير من أن التصورات ربما تكون قد تغيرت في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

وقبيل الهجمات على إسرائيل، عبر أكثر من نصف المستطلعين عن تأييدهم لحل الدولتين. أما البقية فقد اختاروا إما كونفدرالية فلسطينية-إسرائيلية وإما حل الدولة الواحدة.

واختتمت جمال بالقول إن الكثير من أهالي غزة كانوا "منفتحين على المصالحة السلمية مع إسرائيل على أساس حدود 1967".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

استطلاع كاذب يقلب الحقائق
يبراء اسرائيل من الحصار والقتل والدمار
ويلوم الضحيه
ويكذب على لسان المقتول والضحيه اهل غزة

هذه كذابه صهيونيه

عليكم لعنتة الله
حماس حركه مقاومه واللع ينصرهم

استطلاع كاذب الهدف منه رفع معنوية الصهاينة المهزومه حماس حركه تحرريه يحبها ويساعدها كل الفلسطينين والشعوب العربيه والاسلاميه وأحرار العالم وأصبحت متجذره في تلك الشعوب

استطلاع كاذب لما نر أحد من أبناء غزة في الاعلام وفي قنوات التلفزيون ينتقد حماس بل كل من رايناهم كانو يفتقدون المقاومة حتى بابناىهم

ربما رايت القليل ااكد ان هذا هو الصواب وان الاخوان المسلمين منبوذين بسبب تطفلهم

استطلاع كاذب ولا يمت للواقع بصله

كما قلت سابقا اعلام موجه استعدافي ليس فيه اي نوع أو احساس بالمسؤولية أو حتى غيرة عربية ولو قليلا هذا الإعلام الأحول الإعلام العميل الخسيس هو سبب التفرقة العربية وهو سبب مايجري في غزة العزة والكرامة

حماس ليس منظمه ارهابيه ولكن بسبب العنصريه والاستبداد الاسرائيلي ولدت حماس والتي كانت الخيط التي يظن اغلب الفلسطينين تخليصهم من هذا الواقع المرير الذي يعيشه المواطن الفلسطيني