إرهاب
الولايات المتحدة تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن تفجير حزب الله طائرة في بنما عام 1994
عرضت الولايات المتحدة مكافأة مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى اعتقال المتورطين في التفجير الإرهابي لطائرة الخطوط الجوية الإيرلندية الرحلة رقم 901 في بنما.
فريق عمل الفاصل |
يعرض برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مرتكبي التفجير الإرهابي الذي وقع في 19 تموز/يوليو 1994 لطائرة ألاس شيريكاناس الرحلة 901 (رحلة إيه سي 901) في بنما.
وخلصت التحقيقات التي أجرتها الولايات المتحدة إلى أن حزب الله كان المسؤول عن التفجير.
ويُعتبر الحزب اللبناني المدعوم من إيران جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.
وتشمل جرائمه العديد من الاغتيالات السياسية، بما في ذلك اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005.
وفي أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، جر حزب الله لبنان إلى حرب أسفرت في عامها الأول عن مقتل 1928 شخصًا في لبنان، وفقًا لوحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية.
وقالت إن هناك أكثر من 1.2 مليون نازح داخلي في لبنان نتيجة لهذا الصراع.
كما أنشأ الحزب مستودعات للأسلحة والذخيرة في المناطق السكنية، مما يعرض المدنيين للخطر، وكذلك حول مطار بيروت، حيث ورد أنه يتلقى أسلحة ومعدات إيرانية.
ويسعى برنامج مكافآت من أجل العدالة إلى الحصول على معلومات من شأنها أن تؤدي "إلى اعتقال أو إدانة أي فرد ارتكب أو حاول أو تآمر على ارتكاب أو ساعد أو حرض على ارتكاب هجوم بنما في أي بلد كان"، بحسب إعلان صدر في 29 تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت الرحلة إيه سي رقم 901 متجهة إلى مدينة بنما عندما انفجرت قنبلة على متنها بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار فرانس فيلد في كولون ببنما، ما تسبب بتحطم الطائرة في غابة على بعد حوالي 10 أميال (16 كيلومترا) من المطار.
وقُتل جميع الركاب البالغ عددهم 21 راكبا، وبينهم 3 مواطنين أمريكيين.
وبعد أيام قليلة، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم أنصار الله مسؤوليتها عن الهجوم، وقد أكدت الحكومة الأميركية أن هذا الاسم هو اسم مستعار لحزب الله.
وتم تحديد علي حوا جمال على أنه المشتبه به الذي أدخل القنبلة إلى متن الطائرة. ويُعتقد أنها كانت مخبأة في جهاز راديو.
وكان جمال الذي قتل في عملية التفجير، الشخص الوحيد على متن الطائرة الذي لم يطالب أحد بجثته.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يشتبه في أن جمال ينتمي إلى جماعة حزب الله نفسها التي فجرت قبل يوم واحد من ذلك سيارة مفخخة في مقر منظمة خيرية يهودية في بوينس آيرس، أسفرت عن مقتل 85 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين.
العائلات ترحب بالمكافأة
ولقي عرض المكافأة ترحيبا في صفوف أقارب الضحايا الذين ما يزالون ينتظرون جلاء القضية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت آنا كارينا سميث كين وقد توفي جدها في الهجوم، إن "معرفة أن الولايات المتحدة ونظام العدالة العالمي لم ينسيا هذه القضية أمر في غاية الأهمية".
وأضافت "لقد كان يوما مأساويا للغاية وتسبب في ألم لا يوصف لدى أسر الضحايا. نأمل أن يتم تقديم المسؤولين عن هذا التفجير إلى المحاكمة في وقت ما".
وقال ألبرتو ليفي وهو أحد أعضاء مجموعة تم إنشاؤها لتخليد ذكرى الضحايا في عام 2020 بمناسبة الذكرى 26 للهجوم، "مثل أي جريمة أخرى، نعتقد أنه يجب التحقيق فيها حتى النهاية لكي لا يمر الهجوم دون عقاب".
وذكر خوان أنطونيو تيخادا المدعي العام الأول آنذاك لوكالة الصحافة الفرنسية عام 2020 أن ما جرى "كان عملا إجراميا لم تشهد بنما مثيلا له سابقا".
وكشف أنه بسبب وفاة جمال، لم تصل القضية إلى المحاكمة.
يُطلب من أي شخص لديه معلومات بشأن المسؤولين عن هذه الجريمة التواصل مع برنامج مكافآت من أجل العدالة عبر تطبيق سيغنال أو تيلغرام أو واتساب على الرقم 7843-702-202-1+.