فريق عمل الفاصل | 2024-01-09

يجري وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن محادثات مع الحلفاء في الشرق الأوسط حول كيفية توصيل المزيد من المساعدات إلى غزة وتهدئة التوترات من أجل منع تصعيد الصراع المحتدم.

ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة وخارجها منذ الخميس الماضي، 4 كانون الثاني/يناير، بحيث سافر واجتمع مع مسؤولين في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية.

وتشمل رحلته أيضا محطة في إسرائيل والضفة الغربية ومصر.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقد يوم الاثنين، "أينما ذهبت، أجد قادة مصممين على منع تمدد الصراع الذي نواجهه الآن، وبذل كل ما في وسعهم لمنع تصعيده والحؤول دون اتساع نطاقه".

وأضاف أن "مستقبل المنطقة يجب أن يكون مستقبل تكامل وليس مستقبل تقسيم أو صراع".

وشدد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال لقاء مع بلينكن يوم الأحد على ضرورة خفض التصعيد.

وقال آل ثاني إن قطر متخوفة من "اتساع نطاق الصراعات وهو ما نشهده في سوريا والعراق والبحر الأحمر، إلى جانب انعكاسات ذلك على استقرار المنطقة وأمنها".

وعندما سُئل عما سيفعله في إسرائيل، أعاد بلينكن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتسهيل عملية التوصيل المعززة والمستدامة للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المدنيين في غزة واستئناف الخدمات الأساسية.

وأضاف "سأؤكد على الضرورة المطلقة لبذل المزيد من أجل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي من يحتاجون إليها".

’ضرورة‘ زيادة المساعدات

وفي العاصمة الأردنية عمّان، زار بلينكن يوم الأحد مستودع تنسيق للمساعدات تابعا لبرنامج الأغذية العالمي.

وقال "من الضروري أن نزيد إلى أقصى حد حجم المساعدات المقدمة للأشخاص المحتاجين إليها"، وذلك من خلال إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال.

وأضاف أثناء تواجده في المستودع "سنعمل على ذلك أيضا في الأيام المقبلة".

وأشاد بلينكن أيضا بـ"الدور الحيوي" الذي يلعبه الأردن في محاولة تسليم المساعدات إلى الفلسطينيين المحتاجين إليها في غزة.

وأوضح "قام أولا إلى جانب برنامج الأغذية العالمي بإنشاء ممر قافلات مباشر من الأردن إلى غزة. وقد وفّر ذلك القدرة على نقل المزيد من المواد الغذائية إلى من هم بحاجة إليها".

وتابع ثانيا أن "الأردنيين فعلوا كل ما بوسعهم فعله من إسقاط المساعدات من الجو في غزة إلى إنشاء مستشفيات ميدانية".

تعاون بين فرنسا والأردن لتسليم المساعدات

وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إن فرنسا والأردن تعاونتا الأسبوع الماضي لإسقاط 7 أطنان من المساعدات من الجو للمدنيين وعمال الإغاثة في غزة.

ونشر ماكرون صورة لطيار يقف على منصة الشحن بطائرة عسكرية وظهرت مظلات في السماء أسفله.

وقال مكتب ماكرون إن "العملية المعقدة للغاية" جرت في وقت متأخر من يوم الخميس، موضحا أنه كان من الممكن إتمامها بفضل العلاقات الوثيقة بين الجيشين الفرنسي والأردني.

وقالت الرئاسة إن كل دولة أرسلت طائرة نقل من طراز سي-130 على متنها طاقم فرنسي-أردني مختلط، وقد بلغ مجموع المساعدات "الإنسانية والصحية" المحملة على متنها 7 أطنان.

وأوضح المكتب الرئاسي الفرنسي أن الإمدادات التي أسقطتها فرنسا والأردن كانت مجهزة بأنظمة توجهها عن بعد إلى مستشفى ميداني أردني يعمل في المنطقة.

وأضاف الإليزيه أن المهمة "تسمح لنا بإظهار أن مثل هذه العمليات ممكنة".