دبلوماسية

إشادة سعودية وحوثية بمحادثات الرياض التاريخية

رغم أن المحادثات التي أجريت على مدار 5 أيام لم تسفر على ما يبدو إلا عن نتائج ملموسة قليلة، فقد وصفها الطرفان بأنها ʼإيجابيةʻ مشيران إلى أنهما سيجتمعان مجددا.

السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر يستمع إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي التابعة للحكومة اليمنية رشاد العليمي أثناء افتتاح مستشفى أعيد تأهيله في عدن بتاريخ 10 أيار/مايو. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]
السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر يستمع إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي التابعة للحكومة اليمنية رشاد العليمي أثناء افتتاح مستشفى أعيد تأهيله في عدن بتاريخ 10 أيار/مايو. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

الرياض -- وصفت السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران المحادثات التاريخية لكن غير الحاسمة التي اختتمت مؤخرا في الرياض بأنها "إيجابية"، في ظل تزايد الجهود الدبلوماسية يوم الأربعاء، 20 أيلول/سبتمبر، لوقف الحرب التي طال أمدها في اليمن.

وقال مسؤولون سعوديون وحوثيون إن المحادثات التي امتدت على 5 أيام كانت "إيجابية"، وذلك بعد أن اختتم الوفد الحوثي أول زيارة علنية رسمية له إلى العاصمة السعودية منذ تنفيذ الجماعة المدعومة من إيران انقلابا في صنعاء بشهر أيلول/سبتمبر 2014.

وذكرت وسائل إعلام أن الوفد الحوثي قد عاد إلى صنعاء ومعه وسيط عُماني. وقد شاركت عُمان بصورة دورية في جهود الوساطة.

وفي بيان صدر يوم الأربعاء، أشادت وزارة الخارجية السعودية "بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن"، من دون الكشف عن تفاصيل محددة.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي التابعة للحكومة اليمنية رشاد العليمي (الثاني إلى اليسار) قبيل انعقاد الجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر. [كريغ راتل/وكالة الصحافة الفرنسية]
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي التابعة للحكومة اليمنية رشاد العليمي (الثاني إلى اليسار) قبيل انعقاد الجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر. [كريغ راتل/وكالة الصحافة الفرنسية]

والتقى الوفد الحوثي أيضا في الرياض وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الذي أعاد التأكيد على التزام المملكة "بالتوصل إلى حل سياسي شامل بإشراف الأمم المتحدة".

وقال مصدران لوكالة رويترز إنه تم تحقيق بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الأساسية، بما في ذلك مخطط زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن وآلية لدفع رواتب القطاع العام.

وكان على رأس الوفد السعودي سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، في حين كان وفد الحوثيين بقيادة المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.

وأشار عبد السلام إلى أن الطرفين يبحثان عن حلول للمشاكل التي تم التطرق إليها مع وفد سعودي خلال المحادثات التي أجريت في صنعاء في نيسان/أبريل.

وكتب على موقع إكس، تويتر سابقا، "ناقشنا بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة".

ويبدو أن العملية تعثرت في ظل مطالب الحوثيين التي شملت دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية التابعين لهم من قبل الحكومة اليمنية النازحة وإطلاق وجهات جديدة من مطار صنعاء.

وفي هذا السياق، قال علي القحوم، وهو أحد أفراد المجلس السياسي للحوثيين إنه "سيكون هناك جولة جديدة من المفاوضات"، ولكنه لم يأت على ذكر أية إنجازات ملموسة تم التوصل إليها في الرياض.

ونشر القحوم على موقع إكس أن المحادثات كانت "جدية وإيجابية"، معبرا عن تفاؤله بأن تحل المسائل العالقة.

جهود دولية

ومع ختام محادثات الرياض، التقى كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، التي تشكل عضوا أساسيا في التحالف العربي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هذا كان "اجتماعا مثمرا" مع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظيرهما الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.

وكتب بلينكن على إكس "ناقشنا الحاجة الملحة للتوصل لحل مستدام للحرب في اليمن، إلى جانب أولويات أخرى. ويعد التنسيق مع شركائنا بشأن اليمن والتحديات الإقليمية أساسيا لإحلال السلم والاستقرار".

ومن جهة أخرى، التقى الشيخ عبد الله برئيس مجلس القيادة الرئاسي التابعة للحكومة اليمنية رشاد العليمي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.

وبحث الطرفان "الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

يُذكر أن اليمن غرق في الحرب عندما سيطر الحوثيون على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، ما تسبب بخروج الحكومة المعترف بها دوليا ودفع بالتحالف بقيادة السعودية إلى شن هجومه في آذار/مارس.

وأسفرت المعارك عن مقتل مئات الآلاف وإجبار الملايين على ترك منازلهم، فبات ثلاث أرباع السكان معتمدين على المساعدات.

ولكن الأعمال العدائية تراجعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الـ 18 الماضية.

ويصمد حاليا إلى حد كبير وقف إطلاق نار نفذ برعاية الأمم المتحدة رغم انتهاء مهلته في تشرين الأول/أكتوبر، واتخذ الطرفان المتنازعان خطوات مبدئية باتجاه السلام.

ويعتبر الحوثيون السعودية طرفا في الحرب، في حين قال آل جابر سفير المملكة لدى اليمن إن الرياض تعتبر نفسها وسيطا يحاول تسهيل التوصل لاتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

نريد حل شامل لليمن بدون تاخيروتعقيدالمور، الشعب في حاله جوع وغلافاحش في كل من السلع الاساسيه ومنه مشتقات البترول وعمله منهاره ،والله يكون في عون الشعب اليمني، نتمنامن الله ثم من السعوديه وعمان في حل المشاكل اليمن باسرع وقت، اقل شي يعدلورموضوع العمله وينزلواسعارالغذا ومستقات المحروقات، بعدين خيرفي الباقي