أمن

أمين عام حزب الله المستعد للحرب يلقي أول خطاب علني وسط الأزمة المتصاعدة

يستعد نصر الله الذي يعتبره كثيرون دمية بيد النظام الإيراني، لإلقاء خطاب في ظل قلق بالغ يسود لبنان حيث يعارض معظم المدنيين بشدة قيام الحزب بجرهم إلى الحرب مجددا.

تظهر هذه الصورة الجوية صوامع الحبوب المتضررة في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، في 3 آب/ 2022، بعد انهيار جزئي بسبب الحريق المتواصل. وقبل ذلك بعامين، أدى الانفجار الهائل الذي وقع في المرفأ، والذي نسبه كثيرون إلى إهمال حزب الله، إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير جزء كبير من المدينة. [محمود الزيات/وكالة الصحافة الفرنسية]
تظهر هذه الصورة الجوية صوامع الحبوب المتضررة في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، في 3 آب/ 2022، بعد انهيار جزئي بسبب الحريق المتواصل. وقبل ذلك بعامين، أدى الانفجار الهائل الذي وقع في المرفأ، والذي نسبه كثيرون إلى إهمال حزب الله، إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير جزء كبير من المدينة. [محمود الزيات/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

ينتظر لبنان والعالم كلمة أمين عام حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة، 3 تشرين الثاني/نوفمبر، بشأن حرب إسرائيل على حركة حماس، ويتساءل كثيرون ما سيقوله الأيديولوجي المدعوم من إيران والمستعد للقتال وسط المخاوف المتزايدة إزاء اندلاع حرب إقليمية.

وسيلقي نصر الله خطابه في مناخ محلي خطير.

وتشهد الحدود الجنوبية مع إسرائيل اشتباكات متزايدة بين مقاتلين وجيش الدفاع الإسرائيلي، ما يهدد بتوسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.

وشنت الحركة الارهابية المدعومة من إيران هجوما في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل من البر والجو والبحر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص غالبيتهم من المدنين واتخاذ أكثر من 200 مدني كرهائن.

صورة غير مؤرخة نشرها مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي في إيران تظهر هذا الأخير (إلى اليسار) وأمين عام حزب الله حسن نصر الله (في الوسط) والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.
صورة غير مؤرخة نشرها مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي في إيران تظهر هذا الأخير (إلى اليسار) وأمين عام حزب الله حسن نصر الله (في الوسط) والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.

وتتواصل عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة في مسعى للقضاء على الخطر الذي تمثله حماس.

ويخشى العديد من اللبنانيين أن تؤدي أفعال حزب الله على الحدود الجنوبية للبلاد مع إسرائيل إلى جر لبنان إلى حرب مدمرة.

وتشير أدلة حتى إلى أن الكثير من أبناء قاعدة حزب الله الشعبية (أي المجتمع الشيعي في لبنان) يعارضون بشدة توسيع نطاق الحرب.

وعلى سبيل المثال، قامت مؤخرا حركة أمل وهي المكون الثاني في ما يعرف بـ "الثنائي الشيعي"، بمنع مقاتلي حزب الله بقوة السلاح من تنفيذ أي عمليات عسكرية في البلدات والقرى الخاضعة لها.

ونظرا لارتباط الحزب بطهران، أدى التدفق المنتظم للأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية أيضا إلى تعريض حياة المدنيين للخطر في مختلف أنحاء البلاد.

وعبّر سكان المناطق التي يهيمن عليها حزب الله عن مخاوف بشأن إنشاء الحزب مستودعات ذخيرة وصواريخ في تلك المناطق، قائلين إنهم يخشون انفجارها.

وتصاعدت هذه المخاوف بعد الانفجار المدمر الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2020 بمرفأ بيروت، حيث خزنت كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم الكيميائية الصناعية بصورة عشوائية على مدى سنوات.

والآن يعبّر السكان عن خشيتهم من احتمال انفجار مستودع أسلحة بينهم.

فساد وتلاعب ومماطلة

هذا ويواجه نصر الله وحزب الله اتهامات الفساد والتلاعب السياسي منذ سنوات.

وقال سياسيون ومراقبون إن فساد نصر الله في لبنان وفي تعاملاته في الخارج، يشكل سببا أساسيا للانهيار الاقتصادي في لبنان.

ولم يسمح الحزب بانتخاب رئيس لبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون العام الماضي، وهو ما يتيح له مواصلة عرقلة العملية السياسية في البلاد.

ويسمح المأزق السياسي لحزب الله بتعزيز وجوده في مجالات القضاء والاستخبارات والأمن بلبنان.

وأدت تبعية الحزب لداعمته الرئيسة إيران، إلى فرض عقوبات دولية على قادته، ويدفع الشعب اللبناني ثمن ذلك.

ووفق تقرير للأمم المتحدة صدر في أيلول/سبتمبر 2021، فإن ما يقارب الـ 75 في المائة من الشعب اللبناني غارقون في الفقر في حين يعيش 82 في المائة منهم في "فقر متعدد الأبعاد" يأخذ في الاعتبار الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والخدمات.

وفي هذا السياق، قال الناشط السياسي بشارة خيرالله إنه "تحتم على الشعب اللبناني برمته دفع ثمن" خرق حزب الله للقانون على المستوى الوطني والدولي.

وأضاف خير الله أنه "بحجة 'المقاومة' وتأمين طريقه من لبنان إلى إيران مرورا بسوريا فالعراق، عمد حزب الله إلى تشريع المعابر غير الشرعية سامحا للتهريب بالازدهار".

وذكر أن أفعال الحزب "وفرت أيضا غطاء للمعابر غير الشرعية والتهريب لفرقاء آخرين، ما ساهم بشكل كبير بانهيار الاقتصاد اللبناني".

وقالت الكاتبة والمحللة السياسية في اندبندنت عربية سوسن مهنا للفاصل: "الانتقادات التاريخية لحزب الله من اللبنانيين واتهامه بالفساد" هي بمحلها، لأن حزب الله من الأساس فاسد، وحول لبنان "لدولة مارقة وخارجة عن القانون".

وأضافت "انتقادات الشعب اللبناني له بالفساد وكل ما يجر البلاد إلى صراعات لا علاقة لها بنا تعكس رغبة حقيقية لدى الشعب اللبناني في العيش في أمن واستقرار سياسي واقتصادي".

وتابعت "أطلق اللبنانيون هاشتاغ ’لبنان لا يريد الحرب‘. لكن السؤال هل سيلتزم حزب الله ونصر الله بذلك؟".

نصر الله "لايبالي بلبنان وشعبه، وقد حوّل لبنان إلى وكيل إيراني".

وقالت إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني موجود في بيروت "ربما... للتخطيط لشيء ما".

دمية طهران

وينظر كثيرون إلى نصر الله على أنه دمية بيد النظام الإيراني.

وقد عقد مؤخرا مسؤولون كبار من الجماعتين الإرهابيتين حماس والجهاد الإسلامي، محادثات مع نصر الله حول حربهم مع إسرائيل، حسبما ذكر الحزب اللبناني في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وتشكل الجماعات الثلاث جزءا مما يعرف بـ"محور المقاومة" والذي يضم جماعات مسلحة فلسطينية وسورية وعراقية وجماعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران.

وجاء في بيان الحزب أن نصر الله والقادة المقاتلين الفلسطينيين "اتفقوا على مواصلة التنسيق ومتابعة التطورات بصورة يومية".

وقال مصدر مقرب من حزب الله في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن حزب الله وحماس ينتميان إلى "غرفة عمليات مشتركة" مع فيلق القدس الذي هو ذراع العمليات الأجنبية للحرس الثوري الإيراني.

ولا يوجد نقص في الروابط المالية والأيديولوجية بين حزب الله والنظام الإيراني بقيادة علي خامنئي.

وقد أضر هذا القرب من النظام بصورة حزب الله.

ومن الأمثلة الحديثة على مخاوف الحزب المرتبطة بصورته، شعوره بأنه مجبر على البحث عن "غطاء سني" على الجبهة الجنوبية للبنان.

ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، انضمت مجموعة جديدة من الجماعات المسلحة إلى حزب الله في جنوب لبنان، حيث أطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل من القرى والمدن السنية.

ومن بين هذه الجماعات حماس والجهاد الإسلامي وقوات الفجر، وهي الجناح العسكري للجماعة الإسلامية التي أعلنت انضمامها إلى "محور المقاومة" التابع لإيران.

وأشار محللون إلى أن هذه الجماعات المسلحة تتحرك في جنوب لبنان تحت قيادة حزب الله الذي يسعى إلى إعادة إنعاش علاقته بها بعد فترة انقطاع.

تحذيرات

ولطالما حذر مسؤولون أميركيون جهات أخرى ومن بينها حزب الله، من مغبة الانخراط في حرب إسرائيل ضد حماس.

وذكر المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحافي بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر، "قلنا منذ البداية: لا نريد أن نرى محاولات من أي جهة لاستغلال الوضع من أجل توسيع أو مفاقمة الصراع، ويشمل ذلك حتما حزب الله".

وتابع "لهذا السبب رفع الرئيس أعداد القوات العسكرية المرسلة إلى المنطقة، وستحضر قوات أخرى بعد في الأيام والأسابيع المقبلة من أجل محاولة منع أي جهة من توسيع أو مفاقمة هذا الصراع".

وبدوره، قال مسؤول رفيه في وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر، "إننا متخوفون جدا من احتمال أن يتخذ حزب الله القرار الخاطئ ويختار فتح جبهة ثانية لهذا الصراع".

وأضاف "نعمل مع إسرائيل وشركائنا في المنطقة على حصر ذلك في غزة".

وذكر "وهذا من الأسباب التي دفعتنا إلى تعديل وضعيتنا بهذه السرعة لتعزيز تواجدنا البحري في شرقي المتوسط، ذلك أنه لا يجب أن يشكك الأخصام المدعومون من إيران كحزب الله اللبناني في التزام الحكومة الأميركية بدعم الدفاع عن إسرائيل".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

انتم دمى لاسرائيل واميركا وينقصكم الكثير من الكرامة والرجولة وتتكلمون عن حب الحياة نعم حب الحياة في ذل مع الانحياد والتبعية الاميركوصهيونية هكذا تحسبون انكم تحمون انفسكم عار عليكم من هذه المهزلة و تدعون انها مقالة انها تبث نفس العمالة لمن يؤيد هكذا مقال ولكن هناك الكثيرون ممن هم في ادراك ووعي من هذه الاكاذيب افهموا ا. س. ر. ا ئ. ي. ل ع. د. و. غاصب محت. ل مرتزق.ة

ناقصكم تحطوا علم اسرائيل على موقعكم تيصير انتمائكم معلن .. صفر حيادية بنقل الاحداث وتوصيفها ..
الاعلام العميل

ازا حماس ارهابية واسرائيل مضضلومة وعم تدافع عن حالها شو تركت للفلسطينية على كلامك هيك بيطلع الفلسطيني محتل ولا شو يا استاز

مقال صهيوني بإمتياز لانو جيش المحتل ليس جيش دفاعي