فريق عمل الفاصل | 2023-10-26

تلقى مئات المقاتلين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الإرهابيتين الفلسطينيتين تدريبا قتاليا متخصصا في إيران قبل الهجوم المباغت الذي نفذ في 7 تشرين الأول/أكتوبر ضد إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء، 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وذكر أشخاص مطلعون على معلومات استخبارية مرتبطة بالهجوم أن نحو 500 مقاتل من الجماعتين الإرهابيتين شاركوا في تدريبات بقيادة ضباط من فيلق القدس الذي يشكل ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد فيلق القدس اسماعيل قآاني ومسؤولين فلسطينيين كبار كانوا موجودين أيضا أثناء التدريبات.

ونقلت الصحيفة أن مقاتلي حماس الإرهابيين الذين توغلوا عبر حدود غزة استخدموا مسيرات لتعطيل مراكز المراقبة ومعدات الترصد الإسرائيلية المتطورة .

وقالت إن "البعض استخدم الطائرات الشراعية للدخول إلى إسرائيل. واستقل آخرون الدراجات النارية التي تستخدمها عادة جماعات إيرانية شبه عسكرية وليس حركة حماس، حتى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر".

دعم من إيران

وتشير أدلة إلى أن إيران كانت تعلم سابقا أن حماس كانت تخطط لضرب إسرائيل، مع أن إيران أنكرت أي تورط لها في الهجوم.

وقال مسؤولون كبار في حماس لصحيفة وول ستريت جورنال يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر إن ضباطا من الحرس الثوري ساعدوا في التخطيط للهجمات خلال اجتماعات عدة عقدت في بيروت منذ آب/أغسطس الماضي.

وأوضحوا أن المسؤولين الإيرانيين "أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم في اجتماع حصل في بيروت" بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر".

وقال المسؤولون إن معلومات تحدثت عن مشاركة ممثلين عن 4 جماعات مسلحة وإرهابية مدعومة من إيران في الاجتماع، بينها حماس وحزب الله.

وأعطى مستشار لدى الحكومة السورية ومسؤول أوروبي لوول ستريت جورنال المعلومات نفسها عن تورط إيران.

وبدورها، قالت الولايات المتحدة إنها لا تملك أدلة على تورط إيران المباشر في التخطيط لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو الموافقة عليه، ولكن ما من شك فعليا بشأن "تمويل وتزويد وتسليح" حماس من قبل دول من بينها إيران.

وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 8 تشرين الأول/أكتوبر أن حماس "ما كانت لتصبح ما أصبحت عليه الآن لولا الدعم الذي تحصل عليه منذ سنوات عديدة من قبل إيران".

وتفاخر مسؤولون بالحركة بدعم إيران لها منذ حصول الهجمات.

فقال خالد مشعل، وهو أحد كبار مسؤولي حماس من الدوحة، في مقابلة مع محطة العربية الأسبوع الماضي إن "حزب الله وإيران يدعماننا بالأسلحة والخبرات والتكنولوجيا".

تنسيق متواصل

وبحسب مسؤولين غربيين ومصريين، اتصلت حماس بمسؤولين من الحرس الثوري وحزب الله في الخارج لإعلامهم بانطلاق الهجوم في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ونقلت وول ستريت جورنال أنه "منذ ذلك الحين، يقول الحرس الثوري وحزب الله وحماس وميليشيات أخرى في المنطقة إنها على تواصل وثيق لتنسيق أنشطتها".

هذا وقال قادة من هذه الجماعات ومستشار لدى الحرس الثوري للصحيفة إن قآاني زار لبنان في الأيام الماضية للتشاور مع مسؤولين بحركة حماس وحزب الله.

وذكر مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية شريطة عدم الكشف عن اسمه أن حزب الله وحماس انضما منذ فترة طويلة إلى "غرفة عمليات مشتركة" مع فيلق القدس.

كذلك، أشار حزب الله اللبناني يوم الأربعاء إلى أن مسؤولين كبار في حماس والجهاد الإسلامي عقدوا محادثات مع زعيم الحزب حسن نصرالله بشأن حربهم مع إسرائيل.

ولم يحدد بيان حزب الله مكان أو زمان اجتماع نصرالله بالرجل الثاني في قيادة حماس، وهو صالح العاروري، وزعيم الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ولم يذكر غير أنه عقد في مكان غير محدد في لبنان.

ويأتي خبر الاجتماع في ظل تبادل حزب الله والفصائل الفلسطينية النار يوميا مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ما يثير مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

ونقلت محطة المنار التابعة لحزب الله أن نصر الله وزعماء الجماعات المسلحة الفلسطينية "اتفقوا على مواصلة التنسيق ومتابعة التطورات بشكل يومي".