حقوق الإنسان

مسؤولون أميركيون يشددون على أن رصيف غزة هو لأغراض إنسانية بحتة

يأتي الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة في إطار جهد إنساني مدعوم دوليا بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وليس مشروعا له أي غرض عسكري.

شاحنات تنقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الجديد الذي بناه الجيش الأميركي وبات جاهزا للعمل. [القيادة المركزية الأميركية]
شاحنات تنقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الجديد الذي بناه الجيش الأميركي وبات جاهزا للعمل. [القيادة المركزية الأميركية]

فريق عمل الفاصل |

قال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إن الرصيف المؤقت الذي أنشأه الجيش الأميركي لتسهيل عملية تسليم المساعدات إلى غزة يخدم أغراضا إنسانية بحتة ويأتي في إطار جهد دولي أوسع نطاقا، علما أن هذا التصريح جاء على خلفية معلومات مضللة بشأن وجود أسباب عسكرية مزعومة وراء إنشاء الرصيف المذكور.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن جنودا من الجيش الأميركي ثبتوا الرصيف على الشاطئ في غزة يوم 16 أيار/مايو، وقد بدأت المساعدات تتدفق فورا إلى غزة.

وأضافت أن ذلك تم "بدون وجود أي قوات أميركية على الأرض في غزة".

وفي هذا السياق، قال مستشار اتصالات الأمن القومي الأميركي جون كيربي في 17 أيار/مايو إن ثمة "بصمة صغيرة للجيش الأميركي على الرصيف، إلا أن جنوده لن يدخلوا إلى غزة".

أنشأت القوات الأميركية رصيفا مؤقتا قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع. [القيادة المركزية الأميركية]
أنشأت القوات الأميركية رصيفا مؤقتا قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع. [القيادة المركزية الأميركية]

وأضاف "لا يوجد أي عناصر من جيش الدفاع الإسرائيلي على الرصيف".

وذكرت سينغ أن الرصيف يدعم "جهود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والأمم المتحدة لإيصال المساعدات وتوزيعها".

وأشارت إلى أن "هذا جهد مدعوم دوليا بالتنسيق مع الأمم المتحدة"، مضيفة أن الجيش الأميركي "يوفر فقط الدعم اللوجستي لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة من البحر".

ومن جانبه، أوضح كيربي أن الرصيف "صمم فقط لإيصال المساعدات الإنسانية لا غير".

وأردف "لا يوجد جنود أميركيون في غزة. هناك وجود عسكري أميركي ضئيل على الرصيف نفسه" بهدف "توفير حد أدنى من الأمن إلى جانب المساعدة في الأمور اللوجستية".

وأشار إلى أن البحرية الأميركية تساعد في نقل المساعدات "إلى سفن صغيرة بعيدا عن الرصيف وبعيدا عن الساحل، لتقوم هذه الأخيرة بعد ذلك بتفريغها على الرصيف".

وتابع "ما نقوم به هو إننا نقوم بأخذ البضائع من السفن الأكبر حجما وكلها بعيدة عن الساحل، ونضعها على سفن أصغر تابعة للبحرية الأميركية. وتقوم هذه الأخيرة بنقلها إلى الرصيف وتفريغها لتحمّل على متن الشاحنات".

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار "تم نشر معلومات كاذبة في وسائل الإعلام وخاصة في المنطقة، تفيد [بأن الرصيف] يمنح جيش الدفاع الإسرائيلي قدرات عسكرية أو عملياتية والأمر ليس كذلك". وأضافت أن هذا الجهد "ليس أكثرمن تقديم المساعدات الإغاثية

وأضافت "لقد وجهنا هذه الرسالة أيضا عبر القنوات المناسبة إلى حماس، حتى تفهم تماما حقيقة هذا الأمر".

وختمت قائلة "إننا واضحون بشأن ماهية [هذا الجهد]".

هل أعجبك هذا المقال؟