إرهاب
العراق يفكك فلول المتطرفين في عملية تمشيط عبر البلاد
تحرم العمليات الأمنية في جميع أنحاء العراق فلول تنظيم داعش وخلاياه المتناثرة التي تختبئ في المناطق الجبلية والصحراوية النائية من الملاذ الآمن.
![قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تتقدم على عناصر داعش الذين يختبئون في جبال بلكانة في 30 حزيران/يونيو. [خلية الإعلام الأمني]](/gc1/images/2025/07/18/51181-isis-iraq-op-600_384.webp)
أنس البار |
تعمل قوات الأمن العراقية بصورة ممنهجة على تفكيك خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأوكارها المتبقية في مختلف أنحاء البلاد.
ووفق جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، فقد قتل 13 من عناصر التنظيم، في حين ألقي القبض على عشرات الآخرين ودمر 175 من مخابئه خلال النصف الأول من هذا العام.
وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إن تنظيم داعش كان يهيمن سابقا على أجزاء شاسعة من البلاد، وأسس ما يعرف بـ "أرض التمكين".
وأضاف في حديث للفاصل أن فلول التنظيم تعمل الآن كخلايا متناثرة تلاحقها قوات الأمن بلا هوادة عبر المناطق الجبلية والصحراوية.
ووفق خلية الإعلام الأمني، قتلت قوات الأمن في عملية نفذت يوم 29 حزيران/يونيو 3 من عناصر داعش كانوا مختبئين في جبال بلكانة الواقعة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وقال رئيس الجهاز الفريق الركن كريم التميمي إن من بين القتلى "آمر قاطع سليمان بيك" و"عسكري ضمن لواء أبو موسى الأشعري في ولاية كركوك" التابع لداعش.
واعتقلت القوات الأمنية أيضا متطرفين 2 كما ضبطت أسلحة وعتاد ومواد لوجستية، وفق بيان الخلية.
وأوضح البيان أنه تم نصب "كمين محكم" بعد جمع "معلومات استخبارية دقيقة" عن المتطرفين و"استحصال الموافقات القضائية".
لا ملاذ آمن
وأوضح أبو رغيف أن الكمين يندرج في إطار استراتيجية أمنية أوسع لإنهاء وجود فلول داعش، مشيرا إلى أن التنظيم المتطرف لا يستطيع على العودة إلى ما كان عليه سابقا نظرا لبدء فعاليته العملياتية بالتلاشي.
وأكد على "هشاشة" وتفكك بنية التنظيم ومنابع تمويله عقب العمليات المتواصلة التي تهدف إلى "القضاء" على الفلول.
وتابع أبو رغيف أن هؤلاء الفلول فروا إلى مناطق صحراوية ومراع ومرتفعات نائية للهروب من قبضة قوات الأمن.
وأشار إلى أن مصيرهم هو إما القتل أو الاعتقال، مشددا على أن قوات الأمن تركز أيضا على المتعاطفين مع تنظيم داعش والمؤيدين له.
ومن جانبه، اعتبر الخبير الأمني صفاء الأعسم في حديث لموقع الفاصل أنه من الضروري ألا تعود "حواضن داعش" للظهور مجددا في العراق، مضيفا أنه يجب حرمان الإرهابيين من أي ملاذ آمن.
وقال إنه يلزم ملاحقة المتعاونين مع عناصر التنظيم ممن يوفرون لهم الملاذ الآمن أو المال أو الدعم أو التسهيلات اللوجستية أمنيا وقضائيا واعتبارهم أفرادا منبوذين داخل مجتمعاتهم المحلية.
وأوضح أنه بعدما ذاقت مجتمعات كثيرة وحشية تنظيم داعش، فإنها تقدم اليوم بلاغات استخبارية للقوات الأمنية تمثل "حجر أساس" في حفظ الأمن ومنع التنظيم من تجديد نفسه.