عدالة
القوات السورية تفكك شبكات تهريب للحرس الثوري على الحدود العراقية
ألقت السلطات القبض على مهربين رئيسيين وكشفت عن مخابئ للأسلحة في إطار حملة أطلقتها لتأمين المنطقة الحدودية المضطربة.
![السلطات السورية تعرض أسلحة وذخائر تم العثور عليها في منطقة الهري الحدودية في 21 أيار/مايو. [جهاز الأمن العام السوري]](/gc1/images/2025/06/12/50733-syria-authorities-boder-600_384.webp)
سماح عبد الفتاح |
ألقت قوات الأمن السورية القبض على مهربين كبار وكشفت عن أنظمة أنفاق واسعة النطاق في حملة مكثفة شنتها على شبكات التهريب التي أنشأها الحرس الثوري الإيراني على طول الحدود السورية مع العراق.
وتستخدم الميليشيات المدعومة من إيران الأنفاق لنقل الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، وفقا لما ذكره ناشطون لموقع الفاصل.
وذكر الناشط أيهم العلي وأصله من دير الزور أن السلطات السورية استهدفت مؤخرا عمليات التهريب في منطقة البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور، وتحديدا بالقرب من منطقة الهري .
وأشار إلى أن السلطات قامت خلال عملية التفتيش الأمني بإلقاء القبض على عنصر قالت إن اسمه أحمد حسين العلي الجغيفي وكان قد تم تجنيده من قبل الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات تهريب عبر الحدود.
![السلطات السورية تعرض صواريخ تم اكتشافها خلال مداهمة في منطقة الهري الحدودية في 20 أيار/مايو. [جهاز الأمن العام السوري]](/gc1/images/2025/06/12/50732-al-Hari-missiles-600_384.webp)
وأضاف العلي أن اعتقال الجغيفي قد يؤدي إلى "قطع طرق التهريب بشكل شبه كامل كون عصابته الإجرامية تسيطر على معظمها".
وتابع أن قوات الأمن اكتشفت خلال الأشهر الأخيرة مستودعات متعددة تحتوي على أسلحة وصواريخ وذخائر وكميات كبيرة من حبوب الكبتاغون التي كانت معدة للتوزيع.
وقال إنه "يتم الكشف عن أنفاق التهريب التي تم إنشاء شبكة واسعة منها أثناء سيطرة الأذرع الإيرانية لنقل الأسلحة والمخدرات".
أكد أن الحرس الثوري الإيراني استغل بعض القبائل ذات الروابط العائلية على جانبي الحدود لتسهيل العمليات غير القانونية، وذلك بالاعتماد على مهربين يعرفون المنطقة وينفذون العمليات منذ سنوات.
القضاء على التهريب
ولفت العلي إلى أن عمليات التهريب كانت تقتصر سابقا على السجائر أو كميات محدودة من الممنوعات أو تهريب المطلوبين الجنائيين، إلا أن "الأمور تبدلت إلى أعلى المستويات" بعد بسط الحرس الثوري سيطرته على تلك المناطق.
وأوضح أن الحرس الثوري أقام العديد من الشبكات المتخصصة في الأسلحة والمخدرات والأموال والإتجار بالبشر عندما كان يسيطر على أجزاء من شرق سوريا، مما أدى إلى "الإخلال بالأمن الاجتماعي في عدة مناطق".
وشملت هذه المناطق مدينة البوكمال الحدودية ومدينة دير الزور ومحيطها، حيث أدى تهريب المخدرات إلى انتشار تعاطي المخدرات على نطاق واسع بين الشباب وتسبب في مشاكل اجتماعية وأمنية خطيرة.
وبدوره، اعتبر الصحافي السوري محمد العبد الله في حديث للفاصل أن "الانفلات الأمني" كان من نتائج انتشار المخدرات بين شباب المنطقة، وخصوصا الكبتاغون.
وقال إن حتى زعماء القبائل عجزوا عن وقف انتشار المخدرات في ظل سيطرة الحرس الثوري على المنطقة.
وشدد على أن الحملة الجديدة للقضاء على شبكات التهريب تهدف إلى "ضبط الأمن وانفلات انتشار الأسلحة والمخدرات في الشارع".
وأشار إلى ضرورة وقف عمليات التهريب، إذ أنه "قد يتم استغلالها من قبل الحرس الثوري للقيام بنشاطات تخريبية إن كان في سوريا أو في العراق".