أمن
العراق يشدد أمن الحدود لمكافحة تهريب المخدرات من سوريا
أحرزت السلطات العراقية تقدما في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية التي تم تحصينها بعد الأحداث الأخيرة.
![دورية لقوات حرس الحدود العراقية على طول الحدود السورية يوم 7 آذار/مارس. [قيادة قوات الحدود]](/gc1/images/2025/03/17/49502-iraq-border-guards-600_384.webp)
أنس البار |
قالت مصادر رسمية إن الحكومة العراقية فرضت إجراءات أكثر تشددا وتحصينات للسيطرة على الحدود على طول الحدود مع سوريا، ما يقيد بشكل فعال شبكات التهريب الدولية ويقلل من تدفق المخدرات.
وقال العميد مقداد ميري الناطق باسم وزارة الداخلية خلال حديث للفاصل إن "جانبا أساسيا من خطة عملنا الاستراتيجية في ملف محاربة المخدرات يتعلق بتكثيف عمليات تحصين الحدود سواء مع الجانب السوري أو مع بقية دول الجوار".
وأضاف أن الإجراءات الأمنية المعززة تتضمن زيادة الانتشار على طول الشريط الحدودي وتشديد المراقبة الجوية ونشر تقنيات كشف متطورة لتحديد خطوط وبؤر التهريب.
وتابع أن الاستراتيجية الشاملة تركز أيضا على رفع الجاهزية العملياتية لإحباط محاولات التهريب، مع تعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق المشترك عبر الحدود مع دول الجوار.
وأشار ميري إلى أن "قوات الحدود لعبت دورا حاسما في خفض التهريب لأدنى مستوى له نتيجة لتلك التدابير المتخذة".
وأوضح أنه منذ بداية هذا العام، ألقت قوات الأمن العراقية القبض على حوالي 800 تاجر مخدرات عالمي وعراقي، بالإضافة إلى مئات المشتبه بتورطهم في توزيع المخدرات وتعاطيها.
وأشار إلى أن القوات ضبطت أيضا نحو طنين من المخدرات.
’تعطيل كبير‛
وقال محللون أمنيون إن حملة الملاحقة قد عطلت بشكل ملحوظ الشبكات الكبرى لتهريب المخدرات والتي تعمل داخل الأراضي العراقية.
ولكنهم حذروا من احتمال أن يقوم مهربو المخدرات بإعادة توجيه المزيد من العمليات عبر الحدود الإيرانية بعد تضييق الخناق عليهم في الجانب السوري، ما يشكل تحديات جديدة لقوات الأمن العراقية.
وفي هذا السياق، ذكر الخبير الاستراتيجي طارق الشمري للفاصل أن "المخدرات تدخل للعراق من وجهتين رئيسيتين، غربا من سوريا وشرقا من إيران".
وقال إنه بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ضاعفت الحكومة العراقية جهود تحصين الجبهة الغربية لمنع تسلل الإرهابيين وعمليات التهريب.
وإن الحدود مؤمنة حاليا على نحو جيد بوجود منظومة حماية متكاملة تضم حواجز وكاميرات ودوريات ومخافر على طول الشريط الحدودي، حسبما أكد الشمري.
ولكنه أوضح أن الحدود الإيرانية-العراقية التي تمتد على نحو 1500 كيلومتر بتضاريسها المتنوعة من جبال وسهول وممرات مائية، تشكل تحديا خاصا لقوات الأمن.
ونوّه الشمري إلى أن الأمن العراقي يعترض بصورة منتظمة شحنات مخدرات في المعابر الحدودية مع إيران ويحبط عمليات تهريب عبر مياه الأهوار أو المسيرات، مع أنه لا تزال هناك ضرورة لتدابير أكثر صرامة لقطع كل طرق التهريب بالكامل.
وأشار إلى أن شبكات التهريب تستخدم تكنولوجيا الطائرات المسيرة والطرق عبر الأهوار للالتفاف على الضوابط الحدودية.
وأكد أن "معظم المخدرات المنتشرة في جنوب العراق وخاصة مركب الميثامفيتامين الكريستالي الخطير، يأتي من إيران".
وتابع أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لوقف تدفق هذه المواد.
جيد
أحسنت ⭐⭐ ⭐⭐