عدالة
عقوبات أميركية تستهدف شبكة إيرانية-صينية هي وراء برنامج الصواريخ
شارك 6 أفراد و12 كيانا في توريد مواد ألياف الكربون إلى الحرس الثوري الإسلامي عبر شبكة مشتريات دولية.

نورالدين عمر |
أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن توسيع نطاق العقوبات بصورة ملحوظة، مستهدفة 6 أفراد و12 كيانا متورطا في جهود النظام الإيراني لتصنيع مواد محلية لبرنامج الصواريخ الباليستية التابع له.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في 14 أيار/مايو إن العقوبات تستهدف شبكة تساعد الحرس الثوري الإيراني في تطوير مواد ألياف الكربون اللازمة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وذكر وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت أن "سعي النظام الإيراني الدؤوب وغير المسؤول لامتلاك قدرات صواريخ باليستية متطورة إلى جانب جهوده الرامية لتوطين قدرته الإنتاجية، تمثل تهديدا غير مقبول للولايات المتحدة ولاستقرار المنطقة".
وتأتي شركة تطوير الألياف المتقدمة (أفدكو) التي تعمل مباشرة مع الحرس الثوري لتصنيع ألياف الكربون، في قلب العملية الإيرانية.
![صورة نشرت على الإنترنت في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 تظهر المقر الرئيسي لشركة شنغهاي تانشين الخاضعة للعقوبات الأميركية. [شنغهاي تانشين]](/gc1/images/2025/05/31/50555-Shanghai-Tanchain-HQ-600_384.webp)

ويدير شركة أفدكو محمد رضائي الذي يشغل منصب نائب مدير منظمة البحث والاكتفاء الذاتي التابعة للقوة الفضائية للحرس الثوري.
وتتولى شخصية رئيسية أخرى هي حامد دهقان، إدارة مشتريات مكونات الصواريخ من خلال شركات عدة.
ومن الجانب الصيني، تم تحديد شركة شنغهاي تانشين المحدودة لتكنولوجيا المواد الجديدة بأنها مصدّر رئيسي لمواد ألياف الكربون إلى إيران.
ويواجه كل من مالك الشركة ومديرها التنفيذي ورئيس علاقات العملاء وقسم الموردين، عقوبات إلى جانب عدة شركات تابعة لشنغهاي تانشين.
تقييد الوصول إلى المواد الخام
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري السعودي منصور الشهري للفاصل إن العقوبات الجديدة تحدّ من قدرة النظام الإيراني على تصنيع ألياف الكربون المستخدمة في الصواريخ الباليستية محليا وذلك عبر تقييد الوصول إلى المواد الخام والمعدات.
وأوضح أن الحرس الثوري أنشأ نظاما داخليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع المكونات العسكرية من خلال ربط الكيانات المحلية بمجموعات خارجية تؤمن المواد وتتولى عملية الشراء.
وبدوره، ذكر أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز فيصل الخوالدي للفاصل أن تتبع عمليات شراء الأسلحة التي يقوم بها الحرس الثوري قد تكون صعبة لكنها أثبتت فعاليتها في تحديد المتورطين بشبكة التهريب العالمية.
وأضاف أن هذه العمليات تستنزف أموالا كبيرة من الخزانة الإيرانية على حساب المواطنين الإيرانيين الذين يعانون من صعوبات اقتصادية.
وأشار الخوالدي إلى أن استمرار العقوبات "من شأنها أن تقلل إن لم توقف بالكامل هدر الأموال لصالح مخططات الحرس الثوري التي لا تأتي إلا بزيادة التوتر والحروب في نقاط كثيرة حول العالم".
معلومات هامة وقيمة
شكرا لكم على تعاونكم معنا واشكر جهودكم عدعمكم