أمن

الحوثيون يسعون لتعزيز شبكة الاتصالات في ظل تعرضهم للقصف

سعت الجماعة إلى تقليل اعتمادها على البنية التحتية التقليدية للاتصالات من خلال ’دائرة الاتصالات الجهادية‛ الخاصة بها.

مقاتلون حوثيون يؤمنون الحراسة بجوار منظومات الرادار خلال استعراض عسكري في صنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلون حوثيون يؤمنون الحراسة بجوار منظومات الرادار خلال استعراض عسكري في صنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن - عقب الاستهداف الناجح لشبكة اتصالات حزب الله، سعى الحوثيون إلى تعزيز أنظمة اتصالاتهم في اليمن للتخطيط للهجمات بسرية وتجنب أن يتم استهدافهم.

وأورد موقع ديفينس لاين في تشرين الأول/أكتوبر أن الحوثيين حاولوا تقليل اعتمادهم على البنية التحتية التقليدية للاتصالات، مع ضمان التواصل بالحرس الثوري الإيراني والجماعات الأخرى في المحور.

وأوكلت مهمة تحديث وتعزيز شبكة الاتصالات الداخلية للجماعة لما يسمى بدائرة الاتصالات الجهادية برئاسة محمد ناصر أحمد مساعد (وكنيته أبو عصام).

وقال الصحافي اليمني أحمد شبح في حديث لموقع الفاصل إن الحوثيين ركزوا إلى حد كبير على تأمين شبكة اتصالات خاصة بهم.

وأضاف أنهم يعتبرون ذلك "عصبا حيويا لإدارة العمليات والأنشطة السرية ووقاية الجماعة من الاختراق الاستخباري".

وأشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له لعبا دورا حيويا في "تطوير اتصالات حوثية داخلية".

وأوضح "أشرف خبراء ومستشارون إيرانيون ومن حزب الله على تنظيم منظومة اتصالات وتقنية حوثية بدعم إيراني".

شبكة اتصالات خاصة

وذكر شبح أن دائرة الاتصالات الجهادية تشرف على شبكة اتصالات خاصة تربط بين مختلف أفرع الجماعة ومفاصل هياكلها.

وأكد "تعتبر الجماعة الاتصالات دعامة استراتيجية وركيزة لقدراتها الحربية. وتحافظ على بقاء أصول وشبكتها الخاصة كمنظومة مستقلة".

وذكر أن الجماعة استنسخت تكتيكات الأذرع الإيرانية الأخرى، وخصوصا حزب الله.

ولكنه أضاف أنه بعد الهجوم القاتل الذي استهدف اتصالات حزب الله، اتجهت الجماعة "لتنويع أصول الاتصالات وتوطين تقنيات متعددة المنشأ".

وقال شبح إن هجمات الحوثيين على خطوط الشحن الدولية قد جلبت التدخل العسكري الأجنبي، علما أن الضربات استهدفت بنية اتصالات الجماعة.

وأوضح أن ذلك ألحق أضرارا مدمرة بالأصول الصلبة وأدى إلى تدهور شبكة اتصالات الجماعة وأنظمتها.

روابط الحوثيين بالمحور الإيراني

ومن جانبه، قال فهمي الزبيري مدير عام مكتب حقوق الإنسان بصنعاء للفاصل إن مساعد "يعد أحد أبرز العناصر التقنية والعسكرية في جماعة الحوثي".

وأضاف أن مسؤولياته تشمل "تحديث البنية التحتية للاتصالات وتشفير قنوات التواصل وتنسيق الجهود التقنية مع خبراء من إيران وحزب الله".

وأوضح أن "دائرة الاتصالات الجهادية" تمثل نموذجا للارتباط الوثيق بين الحوثيين والمحور الإيراني.

وتابع أن هذا "دليل على أن هذه الميليشيات لا تعمل بمعزل، بل تدار ضمن شبكة إقليمية تسعى لتوسيع نفوذها في اليمن".

يذكر أن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية يعرض مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات من شأنها أن تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية للحوثيين.

(ويمكن تقديم البلاغات من خلال تطبيق سيغنال وتلجرام وواتساب؛ أو قناة تقديم البلاغات تور(التي تتطلب متصفح تور على الرابط: he5dybnt7sr6cm32xt77pazmtm65flqy6irivtflruqfc5ep7eiodiad.onion

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *

جميل جدا

جيد