إرهاب
اعتقال عنصر في شبكة لشراء قطع المسيرات بشقة في برشلونة
اعتقلت السلطات الإسبانية عنصرا من حزب الله وسط عملية أوروبية أوسع نطاقا لملاحقة أعمال تهريب الحزب لقطع المسيرات.
![لقطة فيديو تظهر جهاز المخابرات التابع للحرس المدني الإسباني وهو ينفذ مداهمة لمكافحة الإرهاب استهدفت شبكة لحزب الله في ناحية إيكسامبل ببرشلونة في 1 نيسان/أبريل. [وكالة الأنباء الإسبانية]](/gc1/images/2025/04/12/49948-spain-hizbullah-raid-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
بيروت - اعتقل الحرس المدني الإسباني عنصرا من حزب الله في ناحية إيكسامبل ببرشلونة بتاريخ 1 نيسان/أبريل على خلفية استئنافه عمليات تهريب قطع المسيرات من الشقة نفسها حيث تم إلقاء القبض عليه في تموز/يوليو الماضي.
وداهم عناصر الحرس المدني أيضا موقعا آخر بالقرب من برشلونة في عملية تسلط الضوء على الجهود المستمرة لدى حزب الله للحفاظ على شبكته اللوجستية الأوروبية، حسبما نقلت صحيفة آرا.
وكان العنصر الذي سجن لفترة سابقا ينتمي إلى خلية أنشأت أكثر من ألف مسيرة قادرة على حمل المتفجرات لحزب الله باستخدام قطع من شركات إسبانية وأوروبية.
وكانت هذه المسيرات المصممة لحمل كيلوغرامات من المتفجرات مع قدرة التخفي وتجنب الرصد من الرادارات، جزءا من استراتيجية الشراء العسكرية الأوسع للحزب.
وتأتي عملية الاعتقال الإسبانية في إطار عملية أوروبية أوسع نطاقا شملت اعتقالات ذات صلة في المملكة المتحدة وفرنسا، حسبما نقلته آرا.
وتستند العملية إلى تحقيق إسباني-ألماني مشترك جرى في تموز/يوليو واستهدف الشقة نفسها في برشلونة وأدى إلى 3 اعتقالات، بما في ذلك المشتبه به الذي ألقي القبض عليه مؤخرا.
ضعف الدعم المحلي
وفي هذا السياق، قالت الصحافية الاستقصائية هاجر كنيعو إن هذا استكمال لاعتقالات جرت بالتعاون مع السلطات الألمانية واستهدفت شبكة تصنيع مكونات مسيرات تابعة لحزب الله".
وأضافت أن شبكات حزب الله خارج لبنان تغلغلت بالمؤسسات الدينية والثقافية عبر أوروبا واستخدمتها كمراكز للتخطيط والتجنيد وجمع المعلومات الاستخبارية.
واعتبر مصدر طلب عدم ذكر اسمه في حديث للفاصل أن "عملية إسبانيا تأكيد على وجود خلايا نائمة لحزب الله تعمل لمده بما يحتاجه لتصنيع مسيراته ولزعزعة استقرار المنطقة حينما تأمره إيران بذلك".
ولكن يبدو أن الدعم الشعبي لحزب الله بات يتراجع في لبنان.
فذكر المصدر أن "الحزب لم يعد مرغوبا به بمناطق شيعية عديدة، لكن دون إعلان الناس عن ذلك جهارة خوفا منه ولضمان حقهم بالحصول على مساعدات".
وبدوره، قال مؤسس حركة تحرر السياسية علي خليفة إن محاولات الحزب لإعادة بناء قوة عسكرية تواجه عقبات مهمة إذ أن الجهة الأساسية الداعمة له أي إيران "هي بمأزق وتحت المراقبة".
وأشار للفاصل إلى أن المعارضة المحلية تتزايد لا سيما في مدينة صيدا الجنوبية، حيث يضغط السكان لمنع مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة لحزب الله من العمل بينهم.