أمن

اليونيفيل والجيش اللبناني يفتحان الطريق أمام عودة أهالي الجنوب

تقود قوات حفظ السلام عمليات فتح الطرقات، فتسمح لآلاف السكان النازحين بالعودة إلى الجنوب مع توسيع الجيش نطاق سيطرته.

آلية تابعة لليونيفيل تجري دورية في ميس الجبل. [حيدر حويلا]
آلية تابعة لليونيفيل تجري دورية في ميس الجبل. [حيدر حويلا]

نهاد طوباليان |

بيروت - قامت قوات حفظ السلام الإسبانية بإزالة أبرز العوائق على الطريق بالقرب من الخيام، ما يعكس تعاونا معززا بين الجيش اللبناني والأمم المتحدة في ظل عمل الحكومة على إعادة بسط سلطتها في الجنوب.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في 15 كانون الثاني/يناير إنه تم بموجب العملية التي نفذت في كانون الثاني/يناير نشر آليات حماية وفرق استطلاع وآلات ثقيلة لإعادة فتح الطرقات الحيوية في بلدة الخيام جنوبي شرقي البلاد.

وكانت هذه رابع مهمة من نوعها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

هذا ويعد التواجد الموسع للجيش اللبناني في القرى الجنوبية خطوة تاريخية لإعادة بسط سلطة الحكومة في المناطق التي لطالما كانت خارج سيطرتها.

قائد اليونيفيل أرولدو لازارو سينز (الثاني من اليسار) يلتقي بالرئيس اللبناني جوزاف عون (في الوسط) في القصر الرئاسي ببعبدا في 17 شباط/فبراير. [الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام]
قائد اليونيفيل أرولدو لازارو سينز (الثاني من اليسار) يلتقي بالرئيس اللبناني جوزاف عون (في الوسط) في القصر الرئاسي ببعبدا في 17 شباط/فبراير. [الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام]

وفي هذا السياق، قال الخبير الاستراتيجي فادي داود لموقع الفاصل إن قوات الجيش اللبناني نفذت مداهمات في 550 موقعا ومائة مستودع أسلحة تعود لحزب الله.

وذكر أن "الدولة اللبنانية تعهدت بتنفيذ القرارات الدولية وبمقدمها قرار مجلس الأمن الأممي رقم 1701 ، علما أن الجيش اللبناني مكلف بتنفيذها كلها بالتعاون الكامل والمطلق مع قوات حفظ السلام".

وتابع أن "التعاون كامل وشامل في كافة المجالات العسكرية والأمنية واللوجستية وفي التدريب العسكري".

حماية العائدين

وبدوره، قال مراسل محطة أل بي سي بالجنوب اللبناني حيدر حويلا "تؤدي اليونيفيل دورا كبيرا بالجنوب وتتعاون كل كتيبة وفريقها الهندسي ضمن نطاقها الجغرافي في إزالة وتفجير الألغام غير المتفجرة والقذائف".

وأضاف للفاصل أن الفرق تجري عمليات تمشيط منتظمة للممتلكات المتضررة مع ردم الحفر وضمان المرور الآمن للمدنيين العائدين ، لافتا إلى حجم الدمار "الهائل" في القرى الحدودية.

وأوضح خبراء عسكريون أن الأضرار تفاقمت جراء الانفجارات الثانوية بمخابئ أسلحة كانت مخزنة في المناطق السكنية، مشيرا إلى أدلة على وجود مستودعات أسلحة لحزب الله تحت البنى المدنية.

ويعد الدعم الإنساني الذي تقدمه اليونيفيل حيويا للسكان العائدين، إذ يواجهون تحديا مزدوجا صعبا يتمثل بأضرار الحرب ومستودعات الأسلحة الخطرة.

وقال حويلا إن "اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش تدعم الأهالي بتوفير خزانات مياه وطاقة شمسية وأدوية وحصص غذائية وعيادات نقالة وغيرها من الإمدادات الشتوية والتعليمية".

ومنذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر ساعدت قوات حفظ السلام عشرات آلاف السكان والعائدين في مختلف أنحاء الجنوب اللبناني، بحسب اليونيفيل.

وفي بيان صدر في 10 شباط/فبراير بمناسبة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، أعاد اليونيفيل تأكيد دعمه لانتشار الجيش اللبناني في الجنوب و جهود بسط سلطة الدولة .

وركزت قوة حفظ السلام التي تضم قوات من 48 دولة، على التزامها بصورة حيادية بمراقبة امتثال كل الأطراف بقرار مجلس الأمن الأممي رقم 1701 وتعهدت بالتعاون المتواصل من أجل "سلام دائم وانتعاش مستدام".

وفي لقائه مع رئيس البعثة أرولدو لازارو سينز في 17 شباط/فبراير، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أهمية هذه الشراكة المتنامية حسبما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وقال عون "يأتون إلى لبنان للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية"، واصفا ذلك بـ"الهدف النبيل".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

المملكه الامريكية السعويه المتحده تدعم من يقوم بمحربت الدين الذي فرضه الله لن كم فعلت في اليمن قتلت اطفل ونساء ويوم القدس ماء تبرعت باء الف دولار لاكيل لا تغضب امريكا الملعونه عليها ويلكم يا من تسمون مسلمين مم تعملون ويمكر ويامكر الله والله خيرء المكرين

انه جميل

البعض من العرب يحربون من ياقوم بنصرت المستضعفين في نصرت فلسطين لااجل رض امريك