مجتمع
الجيش اللبناني واليونيفيل يقودان جهود التعافي في جنوب لبنان
ينسق الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الاستجابة الأمنية والإنسانية مع عودة آلاف السكان إلى المنطقة الحدودية المتضررة من الحرب.
![أهالي بلدة يارون في جنوب لبنان يتحدثون إلى جنود من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل عند مدخل بلدتهم في 28 كانون الثاني/يناير. [محمود زيات/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/02/23/49205-laf-unifil-lebanon-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
بيروت - تعمل قوات الجيش اللبناني مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بتنسيق وثيق لإعادة إحلال الاستقرار في جنوب لبنان وحماية الأهالي العائدين.
وانتشر الجيش في الجنوب عقب اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وبموجب شروط الهدنة، فإن قوات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل هما الجماعتان المسلحتان الوحيدتان المسموح لهما بالعمل في جنوب لبنان.
وقال مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات خالد حمادة إن وجود الجيش "يؤكد أن لبنان يعيد بناء نفسه وأن جيشه قادر على إرساء السلام والأمن والاستقرار لأهالي الجنوب".
وأضاف في حديث لموقع الفاصل أن عمليات الجيش اللبناني تجرى تحت رقابة لجنة إشراف خماسية وسط التزام متزايد من الأهالي بالتوجيهات العسكرية عند دخولهم قراهم من جديد.
وأشار إلى أن اتفاق الهدنة الذي تراقبه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، يتضمن بنودا تنص على "مصادرة السلاح وتدمير البنية التحتية لحزب الله وكل المجموعات المسلحة".
وفيما يرافق الجيش اللبناني الأهالي النازحين في عودتهم لقراهم، كثفت قوات اليونيفيل مبادرات الدعم الإنساني لعشرات الآلاف من السكان العائدين على طول المناطق الحدودية الحساسة.
تعزيز الأمن والاستقرار
وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم اليونيفيل أندريا تيننتي للفاصل "نبذل الجهود لدعم المجتمعات المتضررة، لا سيما القابل منهم للعودة لقراهم على أن نقدم لهم مساعدة فورية تمكّنهم من البقاء بقراهم".
وعلى سبيل المثال، قدمت الكتيبتان الإيطالية والماليزية التابعتان لقوات اليونيفيل في أواخر كانون الأول/ديسمبر ملابس شتوية وألعابا ولوازم مدرسية وحلوى لنحو 200 طفل ومراهق في دار للأيتام بقرية معروب.
وأوضح تيننتي أن المبادرة "تدعم نموهم نفسيا واجتماعيا وتربويا وتلبي احتياجاتهم بالظروف الراهنة".
وأضاف أن "أي مساعدة تقدم اليوم للأطفال والمراهقين والعائلات هي حاجة مهمة جدا ومرحب بها بكل الجنوب المتضرر".
وشدد على أن البنية التحتية للجنوب بما في ذلك البنية الاجتماعية، قد تعرضت لدمار شديد.
وتابع أن السكان المحليين "بحاجة لكل شيء من أغطية لملابس وأدوية ومولدات كهربائية وغيرها، وتوفيرها صعب بغياب الدعم العالمي الذي نتمنى أن يشق طريقه للتنفيذ".
وذكر "ننظم كقوات حفظ السلام أنشطة ومساعدات داعمة للمجتمعات المحلية المتضررة بالحرب، من شأنها إحلال السلام بينهم".
يذكر أن لبنان شكّل حكومة جديدة في 8 شباط/فبراير برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام.
وفي بيان صدر في 10 شباط/فبراير، أعادت اليونيفيل تأكيد "التزامها الثابت بالأمن والاستقرار، بما في ذلك من خلال المراقبة المحايدة لالتزامات كافة الأطراف" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".
وأضاف البيان "نتطلع إلى مواصلة التعاون مع الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق السلام الدائم والتعافي المستدام".
نريدبناءجامع باليمن نريدمساعده جوال717226453
711144824