أمن

اليونيفيل تدعم بقوة إعادة الانتشار التدريجية للجيش اللبناني في الجنوب

قدمت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دعما حيويا للجيش اللبناني أثناء تعزيز تواجده في الجنوب.

آلية مدرعة تابعة لمنظمة اليونيفيل تقترب من نقطة تفتيش للجيش اللبناني في قرية برج الملوك الجنوبية بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير. [ربيع ضاهر/وكالة الصحافة الفرنسية]
آلية مدرعة تابعة لمنظمة اليونيفيل تقترب من نقطة تفتيش للجيش اللبناني في قرية برج الملوك الجنوبية بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير. [ربيع ضاهر/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - قال خبراء إن التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وبعثة حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) والتي تراقب الحدود الجنوبية، يعزز استقرار لبنان.

ومنذ سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، تلعب اليونيفيل دورا أساسيا في تحقيق الاستقرار في الجنوب.

وقالت المنظمة في 12 أيار/مايو إن الجيش أقام بدعم لوجستي وتشغيلي من بعثة حفظ السلام، أكثر من 120 مركزا ثابتا له جنوبي نهر الليطاني.

وأضافت أن البعثة سلمت أكثر من 225 مستودع أسلحة للجيش في المنطقة الحدودية الجنوبية.

وذكرت اليونيفيل أن التواجد الجلي والمنظم المتزايد للجيش اللبناني "يشكل خطوة حاسمة نحو إعادة بسط سلطة الدولة في منطقة لطالما طبعتها التوترات".

ومع مطالبة حزب الله بتفكيك بنيته التحتية، قامت المنظمة "بتعزيز دورياتها وعمليات التفتيش الخاصة بها" وقضت على شبكة من الترسانات السرية.

وقالت إن كل عملية ضبط "تساعد في الحد من قدرة الجماعات المسلحة على التسبب بالضرر وفي طمأنة المجتمع المدني".

الدور الأساسي لليونيفيل

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري فادي داود لموقع الفاصل إن دعم قوات اليونيفيل للجيش اللبناني "أساسي وجوهري لتمكينه من القيام بمهماته، ولا سيما تطبيق قرار مجلس الأمن الأممي 1701".

وتابع "عند صدور القرار الأممي، دعمته اليونيفيل الجيش اللبناني بـ 12 ألف عسكري من عديدها لتنفيذ مهامه بالجنوب".

وأضاف "صادفت اليونيفيل بمهماتها إشكالات تعلقت بتنفيذ القرار 1701 بدقة، لسيطرة حزب الله على الجنوب وحث بيئته لاعتراضه".

وأوضح أن مهام اليونيفيل قد "عدلت مؤخرا وأعطيت دورا أقوى وصلاحيات تمكّنها من تنفيذ القرارات الأممية وتنفيذ دوريات بدون مواكبة الجيش اللبناني".

وأشار إلى أن التعاون الميداني بين الجيش واليونيفيل "يخدم استقرار لبنان لأقصى الدرجات".

إعادة بسط سلطة الدولة

وبدوره، قال منسق جنوبيون من أجل الحرية حسين عطايا للفاصل إن قوات اليونيفيل "ساهمت إلى حد كبير بتدمير البنى التحتية العسكرية لحزب الله بالجنوب".

وأضاف أنها شاركت "معلومات أمنية عن حزب الله" قاطعها الجيش مع ما لديه ببنك معلوماته.

وتابع أن "هذه المعلومات أسهمت بمداهمة الجيش لبنى حزب الله التحتية ومراكزه ومنشآته العسكرية والأمنية".

وأشار إلى أن التواجد المعزز والمنظم للجيش وانتشاره التدريجي في الجنوب يشكلان "خطوة مهمة جدا لاستعادة الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل أراضي الجنوب".

وأكد أنها بدأت تبسط الاستقرار الذي تتوق إليه تلك المناطق، لافتا إلى أن التعاون بين اليونيفيل والجيش "يؤكد استعادة السلطة اللبنانية أراضيها".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *

شكرا لكم جزيلا