أمن
أهالي جنوب لبنان يرحبون بانتشار الجيش فيه
مع توسيع الجيش انتشاره في جنوب البلاد، يطالب الأهالي الذين عادوا لتفقد الأضرار باستعادة سيادة الدولة.
![بعد غياب دام أكثر من عام، يقضي سكان الضهيرة يومهم في قريتهم التي تضررت بشدة خلال حرب حزب الله مع إسرائيل. [جنوب سويد/الفاصل]](/gc1/images/2025/02/18/49113-south-leb-returnees-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
بيروت - عاد المئات من سكان القرى الجنوبية في لبنان الذين نزحوا بسبب حرب حزب الله مع إسرائيل إلى منازلهم يومي 26 كانون الثاني/يناير و2 شباط/فبراير لتقييم الأضرار تحت إشراف الجيش اللبناني.
وأراح انتشار الجيش في عدد كبير من القرى ومن بينها الضهيرة، السكان المحليين الذين رحبوا بعودته إلى منطقة كانت على خط المواجهة في الصراع، ما عرّض المدنيين للخطر.
وفي علما الشعب التي دفعت ثمنا باهظا في حرب حزب الله، قال أشخاص عائدون للفاصل إنهم شعروا بالأمان تحت حماية الجيش ولما عادوا لتفقد منازلهم لولا وجوده.
ولم يعد أهالي القرى بأعداد كبيرة لأن معظم المنازل باتت مدمرة.
وفي هذا السياق، أوضح نائب رئيس بلدية علما الشعب وليم حداد للفاصل أن الأهالي "يعتبرون الجيش مصدر أمانهم الوحيد، وعودة انتشاره ببلدتنا المدمرة سمح لهم بتفقد أرزاقهم وأملاكهم".
وتابع أنهم "يتوقون لأن يكون هو حاميهم الوحيد ليستقروا فيها. لولا الجيش لا يعود أحد لعلما الشعب ولغيرها من القرى الجنوبية، فهو صمام الأمان".
وأكد أن الأهالي مرتاحون لانتشار الجيش في البلدة، "وهو ما يسمح لهم بزيارتها يوميا لتفقد الأضرار ورفع الأنقاض والمباشرة بترميم غرفة وغرفتين ببيوتهم لسكنها".
وأردف قائلا إن "بسط الجيش سلطته بالبلدة هو ما يعيد الأهالي للبلدة التي لا يسكنها اليوم سوى 25 شخصا. نحن سعداء بعودته لأنه دليل على سيادة الدولة".
فتح طرقات القرية
وفي هذه الأثناء على مسافة 30 كيلومترا من علما الشعب، تفقد أهالي بلدة البستان أنقاض منازلهم وأراضيهم الزراعية المحروقة بعد انتشار الجيش في المنطقة، مرحبين به كسلطة وحيدة في الجنوب.
وعبّر أهالي البلدة للفاصل عن سعادتهم لانتشار الجيش في قريتهم والقرى المحيطة، آملين أن يمتد انتشاره على كل أنحاء الجنوب.
ويعمل الجيش حاليا على فتح طرقات القرية التي هجرها أهلها البالغ عددهم 3350 نسمة خلال الحرب.
وقال رئيس بلدية البستان عدنان الأحمد للفاصل إن انتشار الجيش بالقرية "هو بسط لسيادة الدولة".
وأضاف "نتطلع لأن تبسط الدولة كامل سلطتها بكل الجنوب عبر جيشنا الذي فرّح قلبنا بانتشاره".
وتابع "نقف خلف جيشنا فهو أمننا واستقرارنا، ونتطلع لأن يؤدي دوره الأساسي بحمايتنا".