أمن

الولايات المتحدة تؤكد على شراكتها الدفاعية القوية والمستدامة مع مصر

تمضي الصفقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة قدما في ظل تأكيد الإدارة الجديدة على العلاقات الثنائية طويلة المدى.

تعرف على الصفقة الأكبر بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتي تمثلت في تحديث وتجديد دبابات أبرامز الأمريكية و تزويد مصر بصواريخ هلفاير ومجموعة من الأسلحة الدقيقة التي ستساهم في رفع القوة العسكرية المصرية.

جنى المصري |

القاهرة - قال خبراء عسكريون إن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة التي تعد طويلة الأمد وقد أعيد التأكيد عليها حديثا، تعزز إلى حد كبير الأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

و"أكد [وزير الخارجية الأميركية الجديد ماركو روبيو في 23 كانون الثاني/يناير] على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر في دعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة"، وذلك خلال مكالمة هاتفية أولية مع وزير الخارجية المصري عبدالعاطي.

وفي كانون الأول/ديسمبر، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على 3 طلبات لمبيعات عسكرية أجنبية لمصر لتجديد دبابات أبرامز وصواريخ هيلفاير إيه جي إم-114 آر وأنظمة الأسلحة القاتلة الدقيقة المتقدمة.

وأشار تقرير لمركز كارنيغي للشرق الأوسط صدر في شباط/فبراير 2019 إلى أن مصر قامت بموجب برنامج إنتاج مشترك مع الولايات المتحدة بتجميع 1200 دبابة أميركية من طراز إم1إيه1 أبرامز منذ العام 1987.

صورة نشرت على الإنترنت في 12 كانون الأول/أكتوبر 2024 تظهر دبابات المعارك الأساسية إم1إيه1 أبرامز، ويتم تجميعها في مصر في مصنع 200 الحربي وهو أكبر مرفق لتصنيع وإصلاح الآليات العسكرية في البلاد. [الجيش المصري]
صورة نشرت على الإنترنت في 12 كانون الأول/أكتوبر 2024 تظهر دبابات المعارك الأساسية إم1إيه1 أبرامز، ويتم تجميعها في مصر في مصنع 200 الحربي وهو أكبر مرفق لتصنيع وإصلاح الآليات العسكرية في البلاد. [الجيش المصري]

ولدى الجيش المصري نحو 555 دبابة أبرامز قيد الخدمة ومجموع 4000 دبابة قتالية أساسية على الأقل، وهو ما يعد "أكبر أسطول من هذا النوع في المنطقة".

وتفتخر مصر بجيشها الذي هو الأكبر في القارة الإفريقية ومن الأقوى في الشرق الأوسط. وتحتل المرتبة 19 على مؤشر غلوبال فاير باور لعام 2025 وهو مقياس للقدرة النارية المتوفرة حاليا.

وقد حصلت مصر على هذا التصنيف بفضل دعم مهم قدمته الولايات المتحدة، بما في ذلك تمويلها مكافحة الإرهاب .

وتستخدم مصر آليات مدرعة أميركية وتحلق بطائرات أميركية، وتشارك الدولتان في مناورات تدريب دورية ثنائية ومتعددة الأطراف في مصر وعبر المنطقة.

’نقلة نوعية‛

وفي هذا السياق، قال رامي محمود المتخصص في المركبات العسكرية إن "الصفقة الأخيرة المبرمة بين مصر والولايات المتحدة والمتعلقة بتطوير دبابة أبرامز طراز إم1إيه1 إلى النسخة الجديدة منها والمعروفة بـ إم1إيه1إس إيه تعتبر نقلة نوعية للجيش المصري".

وأضاف في حديث للفاصل أن الصفقة "تشمل بشكل رئيسي تعزيز الرؤية والمراقبة والسرعة من خلال تعزيز المحركات والسرعة وناقلات الحركة".

وتابع "هذا بالإضافة إلى تعزيز المناورة والتمويه من خلال القنابل الدخانية، حيث تشمل الصفقة الدعم الأميركي الكامل لقطع الغيار والصيانة".

ولفت إلى أن "القدرات العسكرية الفنية المصرية أثبتت قدراتها خلال السنوات الماضية وهو ما دفع بالجانب الأميركي بالسير بهذه الصفقة والتي يراها مجزية لجميع الأطراف".

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة قامت في شهر أيلول/سبتمبر بالموافقة على عملية بيع 720 صاروخ ستينغر لمصر من أجل "تعزيز أمن دولة صديقة تستمر في أن تكون قوة مهمة للاستقرار السياسي".

وبدوره، قال الخبير العسكري يحيى محمد علي إن مصر "تعتبر صمام أمان أمن المنطقة "، مشيرا إلى أن تحسين أنظمة الدبابات المصنوعة بالولايات المتحدة لمواكبة التطورات التقنية سيؤثر إيجابيا على الأمن الإقليمي.

وذكر لموقع الفاصل أن الصفقة العسكرية الجديدة تعكس بشكل عام مدى " ثقة الحكومة الأميركية بمصر وقدرتها على التعاون المشترك لحفظ أمن المنطقة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *