أمن
الولايات المتحدة تعزز العلاقات الدفاعية مع السعودية بحزمة أسلحة شاملة
تتزامن صفقة الأسلحة الأميركية المنتظرة مع السعودية مع تواصل دبلوماسي متزايد، ومن المتوقع أن تعزز الاستقرار والعلاقات الدفاعية.
[الفاصل]
فريق عمل الفاصل |
أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في تشرين الأول/أكتوبر أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على حزمة شاملة من المبيعات العسكرية المحتملة إلى السعودية بانتظار مراجعة الكونغرس.
وتشمل الحزمة 220 صاروخا تكتيكيا من طراز إيه آي إم-9إكس بلوك 2 سايدويندر و2503 صواريخ من طراز إيه جي إم-114 هيلفاير 2 لتعزيز قدرات السعودية في الضربات الدقيقة.
وتشمل الحزمة كذلك أسلحة متطورة مثل ذخيرة الدبابات فئة إم 456 ومدافع هاون، إلى جانب عملية بيع منفصلة لصورايخ تاو 2إيه وتاو 2بي الموجهة لاسلكيا.
ويتزامن توقيت هذه الصفقات مع تواصل دبلوماسي متزايد بين الدولتين، كما أظهرته محادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 23 تشرين الأول/أكتوبر مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن عبّر عن "تقديره للدور السعودي في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة" خلال المحادثات.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن المملكة تشتري ما يقارب الـ 80 في المائة من سلاحها من الولايات المتحدة.
وتشارك المملكة أيضا في مناورات تدريب عسكري منتظمة ثنائية ومتعددة الأطراف مع الجيش الأميركي.
إطار عمل أمني للمنطقة
وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أكملت دفعة أولى من الجنود السعوديين التدريب على نظام دفاع المنطقة الطرفي عالي الارتفاع (ثاد) في قاعدة فورت بليس بولاية تكساس.
وجاء في تقرير صدر عن موقع ديفنس إرابيا في 12 تشرين الأول/أكتوبر أن "ذلك يعزز التعاون الدفاعي بين السعودية والولايات المتحدة ويزيد من فعالية القوات المسلحة السعودية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية".
وإلى جانب مبيعات العتاد والتدريب، تمتد الشراكة لتشمل المناورات العسكرية المشتركة، بما في ذلك مناورات العلم الأحمر وعزم النسر والرمال الحمراء لتعزيز قابلية التشغيل البيني وقدرات الدفاع الجوي المتطورة للدولتين.
وذكر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن هذه المناورات غالبا ما تشمل تقنيات حديثة، لا سيما في مواجهة تهديدات المسيرات.
وفي حين أن مبيعات الأسلحة الأخيرة توسع نطاق التعاون السعودي-الأميركي، شدد مسؤولون أميركيون على أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن إطار عمل أمني أوسع للخليج.
ولفت خبراء عسكريون إلى أن الحزم تعكس مقاربة متوازنة لدعم قدرات الخليج الدفاعية بدون إعطاء الأفضلية لشريك واحد.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي أن صفقات الأسلحة التي تمت في تشرين الأول/أكتوبر مع السعودية والإمارات "لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".
هذا وأعاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين مؤخرا التأكيد لوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان على "الالتزام [الأميركي] طويل الأمد بالدفاع عن المملكة".
وسلط الضوء على التعاون الثنائي ضد "التهديدات المشتركة، بما في ذلك تلك الواردة من إيران والجماعات المدعومة من هذه الأخيرة".
وتنعكس الطبيعة الدائمة لهذه الشراكة فيما وصفته وزارة الخارجية الأميركية بـ"الصداقة والتعاون الوثيق منذ أكثر من 7 عقود" في مجالات مكافحة الإرهاب والدفاع والاقتصاد.
وقالت وزارة الخارجية إن هذه العلاقات تستمر بالتطور مع التزام الدولتين بتطوير أنظمة دفاع جوي وصاروخي متكاملة ومعالجة التحديات الأمنية الناشئة، بما في ذلك تلك التي تشكلها أنظمة المسيرات.